مصطفى النحاس
ولد مصطفى محمد سالم النحاس (مصطفى النحاس باشا) سنة 1876 في بلدة سمنود الغربية، وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج في مدرسة الحقوق، عين قاضيا بالمحاكم الاهلية وخدم بالسلك القضائى فترة طويلة.
بدأ النحاس حياته العملية في السلك القضائي.
عمل قاضياً، من الدرجة الأولى، بمحكمة طنطا الأهلية.
شغل بالحركة الوطنية، فكان وهو قاض يزور منطقة قناة السويس ليرى ما إذا كان الأتراك قد عبروا القناة في الحرب العالمية الأولى.
وانضم إلى ثورة عام 1919، وفي السنة التالية أصبح أهم مساعدي سعد زغلول وينظم الطلبة الوفديين.
نفس سعد زغلول إلى سيشل عام 1921، وعاد منها في يوينو 1923.
في أول انتخابات لمجلس النواب اختير عضواً عن دائرة سمنود.
وتولى وزارة المواصلات في يناير عام 1924 في أول وزارة يشكلها سعد زغلول.
وانتخب نائباً في البرلمان 1926.
وحاول الوفد إدخاله وزيراً في الوزارة الائتلافية في يونيو عام 1926 ولكن المندوب السامي اعترض فانتخب نائباً لرئيس مجلس النواب.
وأصبح رئيساً لحزب الوفد في سبتمبر عام 27 بعد وفاة سعد زغلول. ضد منافسه على الرئاسة فتح الله بركات.
وفاته
توفي النحاس في 23 أغسطس 1965، وودعته الجماهير في أغسطس 1965 كما ودعت مصر جثمان الزعيم سعد زغلول في أغسطس 1927 في مشهد نادراً ما يتكرر حيث امتلأ ميدان التحرير عن آخره بالجماهير التي جاءت تودع مصطفي النحاس.. وأحاطت الجماهير بالجثمان الطاهر، وحملته علي الاعناق. واذا كانت الجماهير قد عرفت بداية الجنازة من جامع عمر مكرم، فلم يعرف أحد نهاية الجنازة التي اتجهت إلي شارع طلعت حرب ومنه إلي جامع الكخياالذي كان مقرراً أن تنتهي عنده الجنازة. ولكن الجماهير أبت إلا أن تصلي علي جثمان الزعيم في مسجد الامام الحسين. وحملت جماهير مصر الجثمان وهي تهتف: لا زعيم بعدك يا نحاس ويا حفيد النبي الزين.. جالك الزعيم الزين. اشك لسعد الظلم يا نحاس.. والزعامة ماتت من بعدك يا نحاس.. واستشاط الحاكم غضباً. وقال لمن حوله: همه الوفد لسه عايشين. وأصدر عبدالناصر قراراً باعتقال وحبس كبار الوفديين الذين مشوا في جنازة النحاس.. بل ووجه عبدالناصر اللوم لمحافظ الاسكندرية حمدي عاشور لأنه سمح باذاعة خبر وفاة النحاس من اذاعة الاسكندرية المحلية.