د حافظ زينهم حافظ ( عيادة اسلام البيطرية )

 



مصدر آخر للكوليسترول

 

الكُوليسترول مادة دهنية شمعية أساسية تدخل في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسيا في التمثيل الغذائي.

الكوليسترول نوعان أحدهما مفيد والآخر ضار بالصحة إذا زادت نسبته في دم الإنسان عن 200 مليجرام/ ديسيلتر = 5.1 مل مول / ليتر . النوع المفيد عبارة عن بروتين دهني مرتفع الكثافة يجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر = 1 مل مول / ليتر. والنوع الضار لاينبغي ان تزيد نسبته في الدم على 130 مليجرام/ديسيلتر = 3.3 مل مول / ليتر ، و يسمى "بروتين دهني منخفض الكثافة: أو (LDL).

يتواجد بكثرة في الأنسجة الحيوانية وبنسب ضئيلة في أنسجة النبات والفطريات. يمثل الكولسترول بنوعيه كذلك اللبنة الأساسية في تشكيل بعض الهرمونات وفيتامين "د" .

اكتُشف الكولسترول بشكله الصلب في حصيات عصارة المرارة من قبل "فرنسوا بولوتييه دولاسال" سنة 1769 م . وفي سنة 1815 م ، أطلق عليه الكيميائي الفرنسي "ميشيل أوجين شوفرول" اسم "كُولستيرين" حيث يعني المقطع الاول من الاسم "كولي" : عصارة المرارة والجزء الثاني "ستيرين " أو"ستيريوس" وهو الجسم الصلب.

يصنع جسم الإنسان أغلب كميات الكولسترول التي يحتاجها مما يتعاطاه من غذاء، وكذلك يحصل على كميات أخرى موجودة جاهزة في بعض أنواع الغذاء، مثل صفار البيض والجمبري والصدفيات. ويقع إنتاجه بشكل رئيسي في الكبد والأمعاء وينقل في بلازما الدم بواسطة جسيمات البروتينات الدهنية. يقوم النوع البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بعمله الانتقال مع الدم إلى باقي أعضاء الجسم. في نفس الوقت يقوم البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) بإرجاع النوع الاول الزائد إلى الكبد .

يفترض حاليا أن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وعلى الأخص ارتفاع النوع الضار، والذي يمكن أن ينتج عن عوامل غذائية ووراثية، هو السبب الرئيسي في أمراض تصلب الشرايين. تساهم هذه الظاهرة في خطر الإصابة باحتشاء القلب أو السكتة الدماغية نتيجة لتكون الخثرة الدموية.

 

 


يجب أن يحتوي عليها الغذاء اليومي

 

 

بعكس ذلك يمثل ارتفاع نسبة نوع البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) درجة من الحماية ضد هذه الأمراض، لذلك يعرف ب "الكولسترول الحميد".

وتكمن فائدة الاخير أنه يقوم بنقل النوع الضار من الكوليسترول إلى الكبد الذي يقوم بتحويلها إلى عصارة المرارة. ولكنه لا يستطيع نقل كل كمية الكوليسترول الضار الزائدة إلى الكبد، فتترسب في الأوعية الدموية وتسدها شيئا فشيئا، مما تكون له عواقب وخيمة على بعض الاعضاء مثل القلب والكلى والمخ .

الكوليسترول جزئ دهني مكون من أربع حلقات متجاورة بالإضافة إلى جزء غير حلقي. يتكون الجزئ من 27 ذرة كربون . عندما يذكر اسمه يرقى إلى الذهن على الفور بأنه شيء غير مفيد وضار بصحة الإنسان، لكن في الواقع أن زيادته عن حدود معينة هي التي تتسبب في ضرره. لأن له فوائده عديدة منها تكوين العناصر الاتية :

أحماض عصارة المرارة التي تساعد في هضم الدهون

فيتامين "د"

هرمون البروجيسترون.

الاستروجين (هرمون الأنوثة ومشتقاته: ايسترادايول، ايسترون، ايستريول).

الاندروجين (هرمون الذكورة ومشتقاته: أندروستيرون، تستوستيرون).

هرمونات المينيرالواكورتيكويد.

هرمونات الجلوكورتيكويد (كورتيزول).

كما أنه ضروري وهام لأغشية الخلايا لكي يعطى لها صفة المسامية والقيام بوظائفها.

يتواجد الكوليسترول الضار في الدم من مصدرين : من الغذاء مباشرة فهو موجود بكثرة في صفار البيض والجبن الدسم والجمبري أو يقوم الجسم بتصنيعه أثناء التمثيل الغذائي، لذلك يزيد وجوده في الدم أحيانا عن الحد اللازم. أما النوع المفيد فلا يمكن للجسم تصنيعه ولا بد من تعاطيه مع الغذاء. يكثر النوع المفيد في زيت كبد الحوت وفي الأسماك، ويستحسن أخذ ملعقة صغيرة من زيت السمك أو كبسولة منها يوميا، فتحسن من توازن النوعين (LDL) و(HDL) في الدم، وبذلك يتقي الفرد أضرار تراكم النوع الضار في الأوعية الدموية وما لها من أضرار مثل تصلب الشرايين وتكلسها وأمراض القلب وضعف عمل الكلى.

 

 


قد تكون ضرورية لخفض الكوليسترول

 

 

المستوى الطبيعي الكلي للكولسترول بالدم يجب ألا يتجاوز ال 200 مليجرام/ديسيلتر. ولكن تحليل الكولسترول الكلي لا يقدم نتائج دقيقة عن حالة الجسم وعن حماية القلب ولذلك لابد من تحليل الكولسترول إلى أجزائه (LDL-HDL).

فالكسترول الكلي بالجسم هو مجموع الكولسترول الحميد (HDL) والكولسترول الضار (LDL) وخمس مقدار الدهون الثلاثية في الدم (TG) وذلك بشرط أن تكون الأخيرة أقل من 400 مليجرام/ديسيلتر.

أي أن مجموع :

. (LDL + HDL + 1/5(TG = يساوي 400 مليجرام/ديسيلتر

على الأكثر.

- الكولسترول الحميد يجب أن يكون بالرجال أكثر من 34 مليجرام/دل، وفي النساء أكثر من 45 مليجرام/دل ليعكس حماية جيدة للقلب وللجسم بشكل عام .

-الكولسترول الضار يجب أن يكون أقل من 160 مليجرام/دل – 4.1 مل مول / ليتر ، مع أخذ الحالات الآتية في الاعتبار :

من 130- 159مليجرام/ديسيلتر : يجب تطبيق حمية غذائية.

من 160-189مليجرام/ديسيلتر : يجب تطبيق حمية غذائية والاستعانة بالأدوية الخافضة للكولسترول (طبقا لنصائح الطبيب) عند وجود عوامل خطورة مرافقة (سمنة-ارتفاع ضغط الدم - سكري - تدخين..).

أعلى من 190 مليجرام/ديسيلتر : حمية شديدة مع تطبيق المعالجة الدوائية الخافضة للكولسترول، ومراقبة ضغط الدم لتكون في حدود 110/ 70. للبالغين يجب عمل التحليل بعد صيام 14 ساعة عن الطعام والشراب عدا الماء .

حمية الكوليسترول تشمل -الأسماك، -الزيوت النباتية، وعلى الأخص زيت الزيتون وزيت دوار الشمس، وزيت الذرة، وزيت الكتان، جميع أنواع الخضار والفواكه-حليب خالي الدسم، شاي، قهوة، صودا.

 

 


ترفع الكوليسترول المفيد

 

 

في المقابل ينصح بالإقلال من أكل المواد التالية، لاحتوائها على كميات كبيرة من "الكوليسترول الضار " (البروتين الدهني منخفض الكثافة) :

- اللحم الأحمر-الوجبات السريعة (بسبب احتوائها على دهنيات كثيرة وخبز من دقيق أبيض، وقلة الخضروات)، -السمنة، -الزبدة، -البيض، -الجبنة الدسمة، - الجمبري والصدفيات و الكابوريا.

إذا كانت أرقام الكولسترول عالية جدًا (فوق 300 ملي جرام/ديسيلتر من الدم)، يمنع حتى لحم الطيور (الدجاج حتى المنزوع من الجلد). كما يوصى بالتمارين الرياضية 5 أيام بالاسبوع.

التغيير في نظام الغذاء ونظام العيش قد يساعدان في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم. حيث إن تجنب المأكولات ذات المصادر الحيوانية قد تقلّل معدّل الكولسترول في الجسم ليس فقط من خلال تقليل كمية الكولسترول المستهلكة بل من خلال التقليل من توليف الكولسترول. بالنسبة للأشخاص الذين يريدون تخفيض نسبة الكولسترول من خلال تغيير في النظام الغذائي، يجب أن لا تتجاوز الدهون المشبعة المستهلكة نسبة 7% من السعرات الحرارية اليومية وأن لا تتجاوز نسبة الكولسترول اليومية 200مغ.

تشير عوامل إضافية مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، الإجهاد، أو عوامل وراثية (إذا توفي للشخص أب أو أم أو أحد الأخوات بذبحة صدرية أو حدوث سكتة دماغية لأحد من هؤلاء الأقارب في عمر صغير ) مما تزيد من احتمال وقوع مثل تلك الحالات للشخص ، وتنصح بعض الدراسات التي اجريت مؤخرا " 2011م " على تلك الشرائح من المجتمع بالمحافظة على نسبة مستوى الكوليسترول بالمستويات التالية على حسب حالة الشخص:

160 مليجرام/ديسيلتر إذا لم يوجد مصدر خطورة إضافي.

130 مليجرام/ديسيلتر في حالة حدوث ذبحة صدرية.

100 مليجرام/ديسيلتر في حالة حدوث ذبحة صدرية ووجود مصدر خطورة ثانٍ، مثل ارتفاع ضغط الدم، الإجهاد، التدخين.

70 مليجرام/ديسيلتر في حالة وجود عدة مصادر للأخطار كالمبينة أعلاه بالإضافة إلى السكري.

يمكن خفض الكوليسترول الضار عن طريق تناول زيت السمك (ملعقة شاي يوميا ) كما توجد كبسولات تحتوي على زيت السمك في الاسواق ، في تلك الحالة تؤخد كبسولة واحدة كل يوم ، فمن ناحية يستفيد الجسم بمزايا الكوليسترول الجيد ومن ناحية اخري فإن الكوليسترول الجيد يجمع الكولسترول الضار من الدم وينقله إلى الكبد للتخلص منه . بذلك تنخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم ويبطل مفعوله الضار على الشرايين بصفة عامة وشرايين القلب .

يمكن اتباع ذلك بصفة عامة ابتداء من سن الأربعين فيستفيدوا ويتقوا شر ما يتسببه الكوليسترول العالي في الدم من تأثيرات سلبية على الشرايين وبالتالي صحة الجسم.

كما تتوفر أدوية (الستاتين Statine) لخفض "الكوليسترول الضار" يمكن تناولها بعد الاستشارة الطبية .

 

 


يجب توازن الغذاء

 

 

 


تراكم الكوليسترول على جدار الوعاء الدموي

 

 

 


الوجبات السريعة مصدر للكوليسترول الضار

 

 

 


ارتفاع النوع الضار قد يضر شرايين الدماغ

 

 

المصدر: بواسطه د.حافظ زينهم مدير عياده اسلام البيطريه عن جريده الرياض
eslamclinic

د.حافظ زينهم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 216 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2013 بواسطة eslamclinic

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

486,833