د حافظ زينهم حافظ ( عيادة اسلام البيطرية )

حذرت الدراسات العلمية الحديثة من مخاطر مركبات الديوكسينات علي صحة الإنسان‏,‏ وهي مركبات سامة تنتشر في البيئة نتيجة حرق القمامة وحرق المخلفات البلاستيكية المحتوية علي مركب كلوريد البولي فينيل‏,‏

 

 كما تنتج هذه المركبات السامة أثناء عمليات تصنيع مبيدات الحشائش وصناعة الورق, وتعد اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والأسماك من المصادر الأكثر تشبعا بالديوكسينات, وهي تمثل90% مما يتعرض له الإنسان من تلك المركبات السامة.
ومن مخاطر مركبات الديوكسينات, كما تقول الدكتورة منيرة عبد اللطيف الباحث بقسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث قدرتها علي الإنتقال في الهواء ووصولها إلي أماكن بعيدة عن موطن نشأتها, فتبدأ التغلغل في التربة الزراعية ومنها إلي النبات والحيوان والإنسان, حيث تستقر في الأنسجة الدهنية مما يصعب عملية التخلص منها, بل أن الأكثر خطورة هو أن الديوكسينات يزيد تركيزها أثناء رحلة انتقالها من كائن لآخر حتي تصل إلي أعلي مستوياتها داخل جسم الإنسان. وتكمن المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض لهذه المركبات لفترات طويلة وبجرعات كبيرة, كما تؤكد الدكتورة منيرة, في زيادة فرص الإصابة بالسرطانات في الكبد والرئة والمعدة, وكذلك الإصابة بأمراض الجهاز المناعي وزيادة الحساسية لأي عدوي ميكروبية أو فيروسية, علاوة علي تأثيرها علي الصحة الإنجابية, متمثلة في نقص الخصوبة والإجهاض وانخفاض هرمونات الذكورة وزيادة نسبة مواليد الإناث عن الذكور. وعن كيفية تقليل مخاطر تعرض الإنسان لمركبات الديوكسينات, تؤكد الدكتورة صفاء السروجي الباحث بقسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث أهمية الأخذ ببعض الإحتياطات الوقائية, وتتمثل في تعديل بعض العادات الغذائية من خلال التخلص من دهن اللحوم واستهلاك منتجات ألبان تحتوي علي نسبة ضئيلة من الدسم, والإعتماد علي الوجبات المتوازنة المحتوية علي قدر كاف من الفاكهة والخضراوات والحبوب, التي تقلل من خطر الإعتماد علي نوع واحد من الأغذية قد يكون مشبعا بهذه المركبات, مع أهمية معاملة الأغذية حراريا بطريقة سليمة تشمل التحكم في الوقت ودرجة الحرارة.
وللحد من انتشار الديوكسينات بالبيئة, ينبغي كما تقول الدكتورة صفاء السروجي الإقلال من انبعاث الديوكسينات بالبيئة من خلال عدم حرق القمامة, وخاصة المخلفات الطبية في الهواء والتخلص منها في المحارق الخاصة, في درجات حرارة تتراوح ما بين850 إلي1000 درجة مئوية, كما يجب عدم استخدام الكلور في عمليات تبييض لب الورق وعدم التخلص من مخلفات المصانع, خاصة البتروكيماوية منها بإلقائها في المياه التي يعاد استخدامها في الزراعة بعد معالجتها. كما يجب فرض قيود لحماية موارد الغذاء, حيث أن تلوث الغذاء يمكن حدوثه في أي مرحلة, بدءا من الحقل وحتي وصوله للمستهلك, كما ينبغي أن تستمرعملية تأكيد الجودة والرقابة لضمان سلامة المنتجات الغذائية, وخاصة علي عمليات الإنتاج والتصنيع الأولية والتداول والتوزيع ثم البيع, كما يجب فحص الأغذية المستوردة والكشف عن وجود أي مواد سامة بها تضر بصحة الإنسان

المصدر: نفالها لك د.حافظ زينهم حافظ____عياده اسلام البيطريه من جريده الاهرام
eslamclinic

د.حافظ زينهم

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 268 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2011 بواسطة eslamclinic

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

478,122