البرازيل وكرواتيا يقف المنتخب البرازيلي عند الحادية عشرة مساء اليوم -بتوقيت عمان- أمام العالم ومع الارض والجمهور والتاريخ والنجوم في مواجهة كرواتيا على ملعب ارينا كورنثيانز في افتتاح النسخة العشرين من كأس العالم التي عادت الى بلاد «السامبا» بعد (64) عاماً من الإخفاق بالماراكانا.
مباراة البرازيل وكرواتيا بالمقابل فإن وقوف الارض البرازيلية وجماهيرها مع منتخب «السيليساو»، فان التاريخ الذي يضع نيمار ورفقاءه في صدارة سجل ابطال العالم «خمس مرات»، وكوكبة النجوم التي تعزز كتيبة المدرب  لويز فيليبي سكولاري، جميعها اسباب مقنعة لترجيح الكفة على المنافس الكرواتي الذي يعد هو الاخر حافلاً بالاسماء المرموقة وعلى رأسهم البطل الاوروبي مع ريال مدريد مودريتش.
مشاهدة مباراة البرازيل وكرواتيا قبل (64) عام، وتحديداً في 1950 وامام 200 الف متفرج، كانت البرازيل تنتظر التتويج الاول في تاريخها امام جماهيرها على ملعب ماراكانا امام الاوروجواي، لكن السقوط الغريب 1-2 وما اعقبه من خيبات امل واسعة يفرض على سكولاري ونيمار والاخرين تعويض ما فاتهم واستعادة «اللقب المفقود» ابتداءً من موقعة اليوم.
يؤكد مدرب السيليساو في حديثه لموقع الاتحاد الدولي ان فريقه مستعد للمونديال، والتطلعات تنصب على اللقب، «البرازيل جاهزة، كل شيء منظم ومحدد وعلى الطريق الصحيح.. اذا التزمنا بهذا البرنامج ستسير الامور بشكل جيد بالنسبة الينا بكل تأكيد».
اضاف: منتخب البرازيل يشارك في كأس العالم دائما والجميع يتوقعون منه ان يحرز اللقب، نحن بكل تأكيد نعمل على تحقيق هذا الهدف لكننا نكن الإحترام لطموحات المنتخبات الأخرى التي تشارك في العرس الكروي ولديها الأهداف ذاتها.. خوض البطولة على أرضنا سيحفزنا على الاعتماد على موهبة لاعبينا لتحقيق هذا الهدف واذا لم ننجح في ذلك يكون الامر لأن فريقا آخر تفوق علينا.
وعن الضغوطات المحيطة به، «لا شك بان التطلعات أكبر لأنها كأس العالم الثانية التي تقام في البرازيل ولأن الفرصة متاحة أمامنا لتحقيق ما فشلنا في تحقيقه في المرة السابقة.. لكننا سنواجه منافسين اقوياء في سعينا لإحراز اللقب».
وهذه ليست المرة الاولى التي يشرف فيها سكولاري على منتخب يستضيف بطولة كبرى على ارضه اذ سبق ان اختبر هذا الامر عام 2004 مع المنتخب البرتغالي في كأس اوروبا حيث وصل «برازيليو اوروبا» الى المباراة النهائية قبل السقوط في المتر الاخير امام اليونانيين.
وحول لقاء كرواتيا اليوم، اوضح سكولاري ان المهمة ليست سهلة كما يبدو للبعض، «يؤدي منتخب كرواتيا بشكل جيد ويعتمد عل اسلوب فني متميز.. اسلوبه مشابه كثيرا لنهج منتخبات أميركا الجنوبية خصوصا من ناحية الاستحواذ على الكرة والتصرف بها بشكل جيد».