رجال الاطفاء أكثر عرضة للاصابة ببعض انواع السرطان
أشارت دراسة جديدة الي ان رجال الاطفاء يواجهون احتمالات أعلى من المعتاد للاصابة ببعض أنواع السرطان مضيفة أدلة على ان تلك الوظيفة تحمل مخاطر تتجاوز الحرائق نفسها.
وأظهرت عدة دراسات ان رجال الاطفاء لديهم معدلات مرتفعة للاصابة بالسرطان رغم ان انواع السرطان التي يصابون بها لا تتشابه دائما.
وفي الدراسة الحالية وجد الباحثون ان رجال الاطفاء المحترفين لديهم معدلات أعلى من المتوقع للاصابة بسرطاني القولون والمخ. كما كانت هناك أيضا أدلة -وان كانت ضعيفة- على ان لديهم معدلات اصابة مرتفعة بسرطاني المثانة والكلى اضافة الى سرطان الغدد الليمفاوية.
ونشرت الدكتورة ليتيتا ديفيز من ادارة ماساتشوستس للصحة العامة في بوسطن وزملاؤها النتائج في الدورية الامريكية للطب الصناعي.
ويتعرض رجال الاطفاء للكثير من الكيماويات المنبعثة من المواد المحترقة والتي من المحتمل ان تسبب السرطان. وفي مكان الحريق قد تستنشق مواد سامة مثل البنزين والرصاص واليورانيوم والاسبستوس أو تمتص عبر الجلد.
وعلى الرغم من ان رجال الاطفاء يرتدون أدوات للتنفس ومعدات وقاية أخرى أثناء مكافحتهم الحرائق فانهم لا يرتدون معداتهم بشكل نموذجي حين يكونون قرب الحريق. كما يمكن ان تكون هناك مواد خطرة على الصحة في مركز الاطفاء حيث تعرضهم الشاحنات المتوقفة لعادم الديزل.
ودعا باحثون اخرون لبذل جهود أكبر لحماية رجال الاطفاء من المواد السامة التي ربما تغذي هذه المعدلات العالية للاصابة بالسرطان بما فيها معدات الوقاية الثقيلة التي يمكن لرجال الاطفاء الاحتفاظ بها حين يكونون قرب الحرائق.
وأوصى الخبراء ايضا بأن يستحم رجال الاطفاء بمجرد عودتهم الى مركز الاطفاء لازالة السخام الملوث من على سطح الجلد.