ولد أحمد عرابي بقرية (هرية رزنة) بمديرية الشرقية في 31 مارس عام 1841
التحق بالجيش في 6 ديسمبر 1854، ونظراً لإجادته القراءة والكتابة عين كاتبا بدرجة (مين بلوك) بالاورطة الرابعة من آلاي المشاة الأول، ثم رقي ملازماً عام1858. لما تولى الخديوي محمد توفيق الحكم رقي إلى رتبة أميرالاي (عميد) عام ١٨٧٩، وجعله ياورانا له، وعينه أميرالايا على آلاي المشاة الرابع بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية.
قام أحمد عرابي في 9 من سبتمبر 1881 بمظاهرة عابدين وطالب فيها بعزل مصطفى رياض رئيس الوزراء، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش، وكان من نتائجها قبول المطالب السابقة وأهمها سقوط وزارة رياض، وتأليف وزارة محمد شريف الثالثة (14 سبتمبر 1881- 2فبراير 1882) وعين البارودي ناظراً للحربية فيها.
عين وزيرا للحربية في عهد نظارة محمود سامي البارودي (4 فبراير 1882- 17 يونيه 1882)، ولكن سرعان ما توالت الأزمات وتعاقبت الأحداث، بعد تقديم الدستور لمجلس شورى النواب، وتدخل وكيلي دولتي إنجلترا وفرنسا، وطالبا الخديوي بإقالة الوزارة، ونفي أحمد عرابي من القطر المصري، استقالت وزارة محمود سامي وشكلت نظارة جديدة كان عرابي ناظراً للحربية فيها، واضطربت الأمور خاصة في ظل وجود الأسطولين الإنجليزي والفرنسي في مياه الإسكندرية، فحدثت مذبحة الإسكندرية (11 يونيه 1882).
نشرت مذكراته في عدة طبعات والمساه: "كشف الستار عن سر الأسرار في النهضة المصرية، المشهورة بالثورة العرابية".
توفي أحمد عرابي في 21 سبتمبر 1911.