يتوقع بعض الناس أن الأصم يعاني من تخلف عقلي ، فيتعاملون معه على أنه إنسان قاصر عقلياً . وهذا غير صحيح فالصم كغيرهم من فئات المجتمع فيهم العاقل الحكيم وفيهم المتخلف عقليلا وفيهم الذكي و غير الذكي . . . أي لا علاقة بين الصمم والقدرة العقلية . وما يلاحظ من قصور في بعض تصرفات الصم أو عدم تلاءم بينها وبين العمر الزمني للأصم ، فإنه ناتج من عدة أسباب لعل منها
" - ضعف وقلة المعلومات و المعارف التي يجب أن يتلقاه الأصم لتنمي إدراكه بما يدور حوله في هذا العالم ، فلو تأملنا في معلوماتنا ومفاهيمنا نحن السامعين لوجدنا أننا تلقينا أغلبها عن طريق السماع والتفاعل مع الناطقين وأهم هذه العلوم اللغة التي هي وعاء العلم . أما الأصم فلضعف التغذية المستمرة يتأخر تفاعله عما يريده الناس منه مقارنة بعمره ، ويتضاعف التأخر كلما تقدم به العمر ، وليس هذا دليلاً بالضرورة على تخلف عقلي .
" - الصعوبة التي يعانيها عندما يريد التعبير عما يريد ، فيفهم منه شيء وتغيب أشياء ، وربما عبر عن عجزه بتصرف الغضب والاحتجاج . . . أو الحزن و البكاء . . . أوالانسحاب وكتم الغيظ .
" - عدم سماع الأصم الأساليب الجميلة التي يتخاطب بها الناس ويتلطف بها بعضهم أمام بعض من مثل أساليب الكنايات والتعريض والتقدير والاحترام.... خاصة إذا عرفنا أن الصم يُخاطبون ويتخاطبون بلغة صريحة ومباشرة دون مقدمات أو تعريض فمن الطبعي أن يخاطِب الناس كما يُخاطب ، وربما لايحس في ذلك أي غضاضة .
ساحة النقاش