الكلورين Chlorine
الكلورين فى الأرض Chlorine in soil
لا يرتبط وجود الكلورين فى الأرض بوجود الغرويات الأرضية وصور تواجده فى التربة هى :
- الغالبية العظمى منه توجد فى صورة أيونية Cl- ولذلك يكون على درجة عالية من الذوبان وبالتالى يكون عرضة للفقد بالغسيل بدرجة كبيرة.
- يتواجد الكلورين داخل بعض المركبات العضوية فى الأرض.
محتوى الأرض من الكلورين
عادة تتراوح كمية الكلورين Cl- الذائبة فى الماء من 100 - 1000 كجم/ هكتار. ويحدث تراكم للكلوريد فى الأراضى المتأثرة بدورة مياة البحار. أى أنه من المتوقع أن تكون الأراضى المتاخمة للبحار ذات محتوى مرتفع من الكلوريد بالمقارنة بالأراضى البعيدة عن البحار. كما تؤثر أيضاً نوعية مياة الرى وحالة الصرف على كمية الكلوريد بالأرض. والأراضى التى تحتوى على الكلورين بتركيز أقل من 2 جزء فى المليون ربما تعانى النباتات النامية بها من نقص الكلورين.
الكلورين فى النبات Chlorine in plants
الوظائف الحيوية للكلورين:
يحتاجه النبات بتركيز منخفض يصل إلى 0.05 جزء فى المليون، وتكمن الوظيفة الأساسية للكلورين فى كونه عامل أساسى لإتمام عملية الأكسدة الضوئية للماء أثناء عملية التمثيل الضوئى وانطلاق الأكسجين. ويقوم ببعض الوظائف الأخرى غير المتخصصة أى كعامل مساعد فى اختزال بعض المركبات الغنية فى الطاقة وإنتاج بعض المركبات أثناء التمثيل الضوئى. أيضاً يساعد فى رفع الضغط الإسموزى للخلايا ويزيد من تأدرت الأنسجة النباتية.
محتوى النباتات من الكلورين:
تختلف النباتات كثيراً فى محتواها من الكلورين حيث يتراوح هذا المدى من 0.015 - 5.5 % من المادة الجافة. والكلورين غير متحرك نسبياً داخل النبات حيث وجد أن تركيز هذا العنصر مرتفع فى الأوراق المسنة السفلية عنه فى الأوراق الحديثة. ومن المعلومات القليلة الميسرة عن هذا العنصر، يتضح أن النباتات تلجأ إلى تجميع الكلورين فى أنسجتها مع تقدم عمرها. ومع ذلك فالنباتات التى تحتوى أنسجتها على الكلورين بتركيز أقل من 100 جزء فى المليون قد تعانى من نقص هذا العنصر.
أعراض نقص الكلورين على النبات:
تحت الظروف الطبيعية نادراً ما يظهر على النباتات أعراض نقص لعنصر الكلورين. حيث يكون من الصعب ظهور أعراض نقص حتى تحت ظروف المعمل ويرجع ذلك لحدوث التلوث بهذا العنصر من الغلاف المحيط بالنبات. وعموماً إذا حدث وظهرت على النبات أعراض نقص للكلورين تتمثل هذه الأعراض فى ظهور اصفرار على الأوراق الحديثة و ذبول هذه الأوراق.
السمية الناتجة عن زيادة الكلورين فى المحلول الأرضى عادةً ما تظهر على النباتات النامية فى الأراضى المتأثرة بالأملاح أو فى المناطق الساحلية. وتتمثل الأعراض الناتجة عن السمية فى إحتراق حواف الأوراق، ظهور اللون البرونزى Bronzing colour ، نضج مبكر للأوراق واصفرارها ويحدث لها تساقط مفاجئ. وتختلف المحاصيل فى درجة حساسيتها وبالتالى درجة تحملها للكلورين فى التربة كما يلى:
- محاصيل عالية فى درجة تحملها مثل: بنجر السكر - الشعير - الذرة - السبانخ و الطماطم.
- محاصيل حساسة : اللوبيا - الفاصوليا - الموالح - البطاطس - الخس - بعض البقوليات.
الأسمدة المحتوية على الكلورين:
يوجد العديد من الأسمدة التى تحتوى على الكلورين منها الأسمدة المعدنية مثل ( كلوريد البوتاسيوم - كلوريد الأمونيوم) والأسمدة العضوية. ويصل الكلورين إلى الأرض مع مياة الرى الغنية بالكلورين كما يصل هذا العنصر إلى الأرض فى المناطق الساحلية مع الرذاذ الناتج من مياه البحر. ومما لا شك فيه أن نقص الكلورين يؤثر على إنتاجية بعض المحاصيل، حيث وجد أن نباتات نخيل الزيوت وجوز الهند تستجيب لإضافة الكلورين فى الأراضى الفقيرة فى هذا العنصر.
العلاقة المتبادلة بين العناصر المغذية:
هنا يجب ذكر بأن هناك اختلاف فى درجة استجابة النباتات لإضافة كمية معينة من عنصر معين عند المستويات المختلفة من العناصر الغذائية الأخرى ، ويرجع ذلك لأن كفاءة العنصر الغذائى تتحدد بكمية العناصر الأخرى والميسرة للنباتات، وهذا ما يعرف بالتأثيرات المتبادل بين العناصر Interaction effects between elements . ويختلف مدى التفاعل تبعاً لنوع العنصر ونوع النبات، حيث يوجد تنافس بين بعض الأيونات مع بعضها الآخر عند امتصاصها بواسطة جذور النبات وقد تؤدى زيادة تركيز أحد الأيونات فى وسط النمو إلى تقليل امتصاص أيون أو أيونات أخرى من وسط النمو ويسمى هذا بالتضاد Antagonism. فى حين قد تؤدى زيادة تركيز الأيون إلى زيادة امتصاص أيونات أخرى ويسمى هذا بالتنشيط Synergism، وتختلف الآراء فى تفسير سبب هذا التنافس، ففى حين يعتقد البعض أن هذا التنافس غير متخصص Nonspecific بمعنى أن زيادة تركيز كاتيون أو أنيون معين فى وسط النمو يؤدى إلى تقليل امتصاص كل الكاتيونات أو الأنيونات، نجد أن البعض الآخر يعتقد عكس ذلك من حيث أن هذا التنافس متخصص Specific بمعنى أن زيادة تركيز كاتيون أو أنيون معين يؤدى إلى تقليل معدل امتصاص كاتيون أو أنيون آخر وليس باقى الكاتيونات أو الأنيونات.
ومن السابق يلاحظ أنه لم يعد كافياً دراسة أو إجراء تجارب فى مجال تغذية النبات لكل عنصر على حده، ولكن لابد من إدخال كل العناصر فى الاعتبار، وأكثر من ذلك يجب حساب النسب بين العناصر بعضها إلى البعض الآخر، حيث إن ذلك يكون مُفضل عن استعمال درجة التركيز لعنصر واحد، وذلك عند دراسة التأثير المتبادل بين العناصر الغذائية فى الأرض للوقوف على مدى خصوبة الأرض.
ومن الشكل (7-3) والذى يوضح هذه العلاقات بين العناصر يلاحظ أن:
- أن النيتروجين (N) ينشط أو يحفز Stimulate امتصاص الماغنسيوم ولكن يثبط أو يضاد Antagonist النحاس، والبوتاسيوم والبورون.
- الفوسفور (P) ينشط امتصاص الماغنسيوم ولكن يضاد الكالسيوم، والبوتاسيوم، و الزنك، والنحاس والمنجنيز.
علاقة تنشيط فى إتجاه السهم
علاقة تثبيط (تضاد) فى إتجاه السهم
شكل (7-3)
العلاقة بين العناصر المغذية المختلف
- البوتاسيوم (K) ينشط المنجنيز والحديد ولكن يثبط الماغنسيوم والبورون.
- الكالسيوم (Ca) لا يُحفز شيئاً ولكن يضاد الكثير من العناصر مثل: الماغنسيوم والبوتاسيوم و المنجنيز و الحديد والبورون والزنك.
- الزنك (Zn) يضاد الحديد.
- الحديد (Fe) يضاد الفوسفور.
- المنجنيز (Mn) يضاد الحديد.
- البورون (B) مسالم لا يضاد أى عنصر، ولكن لا يسلم من تضاد بعض العناصر الكبرى له مثل: النيتروجين والبوتاسيوم والكالسيوم.
- النحاس (Cu) يضاد الحديد والمنجنيز.
- الموليبدنم (Mo) يحفز النيتروجين ويضاد النحاس.
ساحة النقاش