عطيــــــــه الزغيبــــــــــى

مهنـــــــدس زراعــــــــى

 

 

أعراض نقص الزنك على النبات :                           

      قد تظهر أعراض نقص الزنك على النبات إذا انخفض تركيز الزنك فيه عن 20 جزء فى المليون ، وطبيعى يقل التركيز فى النبات إذا افتقرت التربة النامى بها هذا النبات للكمية الصالحة من الزنك واللازمة لهذا النبات . ويمكن إيجاز العوامل المسببة لظهور أعراض نقص الزنك على النبات فى انخفاض تركيز الزنك الميسر فى التربة والمستخلص بمحلول DTPA عن 0.6 جزء فى المليون ، وفى الأراضى ذات الـpH المرتفع ، الأراضى ذات المحتوى المنخفض والمرتفع جدا من المادة العضوية ، الأراضى الرملية ، والأراضى الفقيرة فى المناطق شديدة المطر، والأراضى الموجودة فى المناطق الباردة ، وفى حالة إضافة كمية زائدة من الفوسفور وأخيرا الأراضى المضغوطة Compacted soil. 

       وفيما يلى الأعراض العامة لنقص عنصر الزنك والتى يمكن تميزها ظاهرياً على النبات والتى تظهر على الأوراق الحديثة أولاً نظراً لأن الزنك من العناصر غير المتحركة داخل النبات .

 

النبات جدول ( 7-5)

 حساسية المحاصيل لنقص الزنك

محاصيل حساسة

محاصيل متوسطة الحساسية

محاصيل غير حساسة

الموالح، أشجار الفاكهة المتساقطة ، البيكان ، العنب ، الفاصوليا ، فول الصويا ، الذرة ، الأرز، الكتان والبصل

القطن ، البطاطس ، الطماطم

البرسيم الحجازى ، البرسيم

بنجر السكر ، الذرة الرفيعة

القمح والشعير

البسلة ، الأسبرجس

الجذر ، الحبوب الصغيرة

الفلفل والخردل

 

1- تبدأ الأعراض بظهور لون أخضر باهت، ثم يتحول إلى الأصفر ، ثم يتطور إلى بقع يصبح لونها أبيض مع انعكاس الشمس عليها ويكون ذلك جزئياً على الأوراق السفلية المسنة مع شدة النقص ، وفى بعض المحاصيل يمكن ظهور بقع بنية تشبه الصدأ .

2- اصفرار الأوراق وظهور بقع كبيرة وعامة الانتشار على الورق وتكون مميزة بين العروق . وغالباً ما تكون هذه الأعراض على الورقة الثانية أو الثالثة كاملة النضج من القمة .

3- ظهور أوراق صغيرة الحجم على قمة الساق (حدوث ما يعرف بظاهرة التورد) .

4- ظهور النبات متقزماً نتيجة لصغر طول السلاميات بالساق .

5- حدوث موت للأنسجة المتأثرة بذلك يتبعها موت النبات ، و يكون النبات غير مستوى فى استقامته  ويتأخر النضج .

6- تكون الثمار غير طبيعية وصغيرة الحجم مما يؤثر على المحصول . وبصفة عامة تكون أعراض نقص الزنك واضحة تماماً على بعض المحاصيل مثل الأرز ، الذرة، الموالح، العنب والتفاح . ويمكن استعراض أعراض النقص على نباتات بعض المحاصيل الاقتصادية الهامة تحت الظروف المصرية .

 

الموالح: يبدأ ظهور الأعراض على الأوراق الحديثة ، وذلك بظهور العرق الوسطى والعروق الجانبية الرئيسية باللون الأخضر الداكن والذى يمتد مساحته إلى جانبيها أيضاً . بينما يظهر اللون الأخضر الباهت فى المساحات المتبقية بين العروق . ومن الصفات المميزة لنقص الزنك عدم تماثل مساحة نصفى الورقة . وأن الأوراق تكون أقل عرضاً وأيضاً تقل مساحة الأوراق الطرفية وتأخذ شكلاً رأسياً ويصبح طرف النصل مدبباً . وفى نفس الوقت يكون نمو الأفرع فى شكل قائم ، وتقل مساحة الأوراق ، وتقصر السلاميات بمقدار نقص الزنك مع تساقط كثير من الأوراق الحديثة حتى أن شكل الفرع يصبح كالمكنسة نظراً لتقارب الأوراق من بعضها نتيجة قصر السلاميات . أعراض نقص الزنك يمكن ظهورها فى معظم مزارع الموالح فى مصر ، وتزداد فى مزارع الأراضى الرملية أو الخفيفة .

العنب: تتشابه هذه الأعراض إلى حد ما مع أعراض المنجنيز فى زمن ظهورها وصفاتها الأساسية ، حيث تظهر الورقة باللون الأخضر الباهت مع ظهور مساحات خضراء ، ووجه الاختلاف بينها مع أعراض المنجنيز هو أنها تظهر أولاً على الأوراق الطرفية للأفرع الرئيسية ، وكذلك على أوراق الأفرع الجانبية التى تتكون فى الصيف . ولوحظ أن مساحة الورقة يقل بمقدار النقص فى الزنك ، وأن الفصوص القاعدية لنصل الورقة تنسحب بعيداً فى اتجاه مضاد لاتجاه الساق أو عنق الورقة ، ويصاحب نقص الزنك عدم تماثل نصفى الورقة فى المساحة . ومن الأعراض نقص كمية العقد وعدم انتظام حجم الثمار فى العنقود . ولوحظ ظهور أعراض نقص الزنك بشدة فى معظم مناطق زراعة العنب فى مصر . ومن الجدير بالذكر أن أعراض نقص بعض العناصر على العنب تختلف من حيث ألوانها حسب الصنف ومدى احتوائه على الصبغات المختلفة . وأيضا نتيجة لاختلاف الأصناف فى مدى احتياجاتها من العناصر المختلفة ، وبالتالى مدى ظهور نقص كل عنصر عليها .

القمح- الشعير والأرز: تكون الأعراض مشابهة لأعراض نقص المنجنيز وذلك بشكل خطوط باهتة اللون على جانبى العروق الوسطى وتنتشر من القاعدة إلى القمة ، ويظهر النبات قصيراً ، وبصفة عامة تظهر على الحقل مناطق يتفاوت لونها من الأخضر الباهت إلى الأخضر المصفر .

الذرة: وتظهر الأعراض على البادرات النامية فى الأراضى المنخفضة فى محتواها من الزنك الميسر ابتداء من عمر أسبوعين. وتتمثل الأعراض فى ظهور شريط عريض من اللون الأبيض على جانبى العروق الوسطى للأوراق الحديثة ، ابتداءً من القاعدة فى اتجاه القمة للورقة ، ويكون هذا فى النصف الأسفل للورقة فقط . ويمكن ملاحظته على الورقة الحديثة والخارجة لتوها من محيط الأوراق ، ويظل لون العرق الوسطى أخضر داكن ، ويقل طول وحجم النبات ، ومع تقدم النقص تظهر على الأوراق بقع طولية وغير منتظمة ذات لون رمادى تتخلل اللون الأخضر . ولوحظ ظهور هذه الأعراض فى كثير من مزارع الذرة فى مصر وخاصة الموجودة فى مناطق الاستصلاح .

الفول البلدى والسودانى- البرسيم ومحاصيل الخضروات البقولية: لا يصل النبات إلى حجمه الكامل ، وفى الأوراق العلوية الحديثة تكون المساحات بين العروق صفراء اللون، وقد يتحول اللون الأصفر إلى البنى فى الأوراق الأكبر عمراً، وتكون درجة الاصفرار أكبر، ويكون نصفا الورقة غير متماثلين فى الحجم .

القطن: يبدأ ظهورها فى الأوراق العليا الحديثة ، وفى المراحل المبكرة لنمو النبات ، حيث يتحول لونها إلى اللون البرونزى مع وجود بقع صفراء بين العروق التى يبقى لونها أخضر ، ثم تصبح الورقة رقيقة السمك ، وتنثنى حواف الورقة لأعلى مكونة شكل الفنجان . ويظهر النبات قصير نتيجة لقصر السلاميات ، وتتقارب الأوراق بحيث يأخذ شكل الشجيرة . وطبيعى أن يؤثر ذلك سلبياً على تكوين الأزهار ، وبالتالى اللوز ويقل المحصول . فى مصر لوحظ أعراض نقص الزنك فى القطن فى مناطق مختلفة فى مراحل متأخرة من العمر .

البطاطس: تظهر النباتات أصغر حجماً من الطبيعى ، الأوراق الحديثة تأخذ الشكل الفنجانى حيث تنثنى حوافها لأعلى وتأخذ وضعاً رأسيا وتكون مساحتها أصغر من الطبيعى، وتقصر السلاميات .

الطماطم: اصفرار مع وجود اللون البنى بالأوراق الطرفية مع تدلى الأوراق لأسفل والتفاف الوريقات لأعلى .

 

الأسمدة المحتوية على الزنك

      هناك العديد من المركبات المحتوية على الزنك والتى تستخدم كمصدر لتسميد النباتات النامية فى الأراضى التى تعانى من نقص هذا العنصر . وجدول (7-6) يوضح أهم هذه المركبات مع المعدل الأمثل  لكل طريقة إضافة ، علماً بأن طريقة الإضافة  ونوع السماد تتوقف على عوامل كثيرة أهمها نوع الأرض ، وشدة النقص ووقت الإضافة... وخلافه. وطرق الإضافة متعددة وهى: الإضافة الأرضية (نثر - تكبيش ) ، التسميد الورقى (الرش) ، تعفير البذور بمسحوق السماد أو نقع البذور فى محلول السماد ، عمل جروح فى سيقان الأشجار ووضع قطعة إسفنجية مبللة بمحلول أو عجينه تحوى السماد .

      ويجب الإشارة إلى أن خصائص التربة الزراعية تلعب دوراً هاماً فى اختيار نوع السماد وطريقة إضافته . ففى الأراضى الرملية وأيضاً القاعدية يفضل إضافة أسمدة الزنك بطريقة الرش وذلك لتجنب فقد كمية كبيرة منه فى الأرض الرملية عن طريق الغسيل، خاصةً عند استخدام كبريتات الزنك والمعروف بدرجة ذوبانه المرتفعة فى الماء ، بينما فى الأرض القاعدية تكون الكمية المُثبتة كبيرة . وعلى ذلك يفضل استخدام المركبات المخلبية فى الأراضى القاعدية والجيرية . أما بالنسبة للأراضى المُنزرعة بالأرز يفضل استخدام سماد أكسيد الزنك ZnO على كبريتات الزنك ZnSO4 بالرغم من أن درجة ذوبانه أقل وذلك لحدوث اختزال للكبريتات وينتج غاز كبريتيد الأيدروجين H2S السام .

 

جدول (7-6)

 مصادر الأسمدة التى تحتوى على الزنك والمعدلات المقترحة وطرق إضافتها

المصدر

والـ % للزنك

معدلات الإضافة المقترحة (كجم زنك /هكتار)

الإضافة نثراً

الإضافة بالتكبيش

تسميد خضرى

كبريتات الزنك

ZnSO4.7H2O (23%)

ZnSO4.H2O (36%)  أكسيد الزنك

ZnO  (60 - 80%

زنك مخلبى

Chelated Zn

أ- مركبات صناعية

Na2-Zn EDTA (14%) ZnHEDTA(8%) 

Na-ZnNTA (13%)  

ب -مركبات طبيعية

Zn-Lignin Sulphonate (5%)

Zn - polyflavonoid (10%) 

 5  -  20

 

 

 

 

 

5  -  20

 

 

ــــــ

 

ــــــ

3  -  5

 

 

 

 

3  -  5

 

 

0.5 - 1

 

0.5 - 4

 

كل هذه المركبات تستخدم بعدل من 15 إلى 250 جرام زنك مزابة فى 100لتر ماء

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 4232 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2011 بواسطة elzeghaby

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

attia radwan farag

elzeghaby
نعمل على التقدم والتطويرفى مجال الزراعه فى مصر »

عدد زيارات الموقع

108,673