المقدمه
الاوتيزم( AUTISM ) يسمى بالعربية(التوحد)ونسمى الطفل الذى تظهر عليه اعراض هذا الاضطراب بالطفل(التوحدى)او(الذاتوى).
وقد عرف الباحثان(مورين ارونز)MOUREEM ARONS وتيسا جينز(TESSA GITTENS ) هذا الاضطراب بأن صعوبة التواصل فى العلاقات الاجتماعية ‘ مع قلة الاهتمام بالعالم المحيط ويقرر علماء الصحة النفسية أن الاوتيزم اعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل وتتراوح نسبه الأصابه بة بين 3-5 أطفال وتزيد فى الذكور عنها فى الأناث بنسبه 1:4
- المظاهر العامه للطفل التوحدى
تتحدث الأم و هى تصف سلوك طفلها قائلة:لا يستجيب لضمتى له إلى صدرى يعشق الوحدة والصمت.
وهو طفل يعانى من مشكلات التواصل،اى يكون تطوراللغة لديه بطيئا وقد لايتطور بتاتا،ويكون التواصل عن طريق الأشارات بدلا من الكلمات،ويكون الأنتباه والتركيز لمدة قصيرة،وكذلك التفاعل الأجتماعى يكون قليلا فلا صداقات ولا أبتسمات ولا اندماج مع الأخرين،وهذا الطفل يعانى أيضا من نقص فى اللعب التلقائى أو الابتكارى أو حتى التقليدى،وسلوكه يكون نشطا اكثر من المعتاد،او أقل من المعتاد مع نوبات من السلوك غير سوى.
- سمات السلوك المعتادة
يقوم الطفل التوحدى(الذاتوى) بطقوس أو حركات متكررة مثل الجرى فى دوائر، أو التارجح المستمر دون كلل أو ملل،وقد يستمر ساعات طويلة فى اللعب بالماء مثلا،أو تقطيع الورق إلى قطع صغيرة ،وهو طفل يميل إلى اللعب بمفرده ، ويصل احتمال النوبات الصرعية فيهم إلى نسبة 20% أما عن مستوى الذكاء فهناك 25% منهم يكون ذكاؤهم طبيعيا أو أقل من الطبيعى بنسبه بسيطة ،حتى ان الجمعيه القوميه للتوحد توصلت إلى أن الأطفال التوحديين ليسوا متخلفين عقليا ،ومن الغريب أن بعض هؤلاء الاطفال يظهرون بعض القدرات التى يتفوقون فيها على اقرانهم مثل ( القدرات الحسابية والموسيقية) .
- أسباب الاصابه باضطراب التوحد
الأسباب غير معروفه بالتحديد إلى الأن ، إلا أن بعض الدراسات اظهرت علاقة بين وجود أحد الكروموزومات فى الجسم وبين ظهور هذا الاضطراب فى 17% من الحالات التى اجريت عليها الدراسة .
وهناك ايضا أصابات الجنين أثناء فترة الحمل أما ببعض الفيروسات أو نتيجة اجهاض منذر وخاصة فى أول ثلاثة شهور للحمل ، هذا إلى جانب أسباب عضوية فى الجهاز العصبى ، فقد وجدت بين هؤلاء الأطفال نسبة كبيرة من المصابين بضمور فى بعض اجزاء المخ وخاصة المخيخ ،وقد ينشا كذلك عن نقص الأوكسجين للطفل عند الولادة .
- التشخيص
يعتمد تشخيص هذا الاضطراب فقط على الصورة الاكلينيكية التى يأتى بها الطفل ، والتى يجب التفريق بينها وبين بعض الاضطرابات المشابه مثل القصور الفكرى ،الذى يكون فيه الطفل lمعاق ذهنيا ،وهنا يجب ملاحظة أن الاوتيزم أو التوحد متلازمة وليست مرضا،وتكفى علامات ثلاث ـحتى ولو لم تكن كلها فى حالات واحدة ـ منها لتشخيص الحاله ،ومنها ما هو حالات خفيفه أو اعتقادية أوبدرجة توحد الطفل و انعزاله واضطراب مزاجه بفرح او بكاء لا يتناسب مع الموقف الذى هو فيه ،وهذا لايعنى اننا امام حالة صعبة على الأطلاق ،فقد راينا أطفالا توحديين حقققوا تحصيلا دراسيا عاليا ،والبعض الأخر تحسن لدرجة سرد قصة وعمل محادثة ونحن لا ننكر أن بعض الحالات عنيدة ، ولكن عناد الاضطراب يذوب مع حماس الأسرة واصرارها على الأستمرار فى برامج التدريب فردية أو جماعية.
ساحة النقاش