تحقيق : سيد مصطفي ﻭعبدالله ﺍلصبيحى

رغم المحاولات المستمرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم بشكل خاص والحكومة بشكل عام لايجاد حل لمشكلة رياض الأطفال والوصول بنسبة استيعاب الأطفال في هذه المرحلة مع عام‏2012‏ الي‏60%.‏ ‏..‏ فان المشكلات تزداد تعقيدا من عام الي آخر حتي أن سن القبول برياض الأطفال في بعض المدارس وصل الي‏5‏ سنوات ونصف العام في أولي حضانة

وهذا يعني أن الطالب سيحصل علي الابتدائية وعمره‏13,5‏ سنة وهو سن المرحلة الإعدادية‏..‏وهنا تأتي المشاكل بين الأسرة والمدارس والادارات التعليمية بسبب الاقبال الشديد علي رياض الأطفال في مقابل محدودية الاماكن في المدارس الرسمية التجريبية وأن العبء الأكبر في رياض الأطفال علي التعليم الخاص ذي المصروفات المرتفعة والذي يكون شبه مستحيل علي أطفال السواد الأعظم من الشعب المصري‏,‏ حيث ان التعليم الخاص يمثل‏7%‏ فقط من عدد التلاميذ المقبولين بمدارس مصر وتقول أمنية عبدالحليم ربة منزل إنها تقدمت في العام الماصي بطلب الحاق ابنها بمدرسة الأورمان إدارة الدقي التعليمية وكان سنه‏4‏ سنوات و‏11‏ شهرا ولم يقبل رغم أن السن القانوني للقبول بالمدارس الرسمية الحكومية والتجريبية‏4‏ سنوات والخاصة‏3‏ سنوات ونصف إلا أن الطفل لم يقبل ويعني ذلك قبوله هذا العام وسنه‏5‏ سنوات و‏11‏ شهرا اي‏6‏ سنوات إلا ايام قليلة‏,‏ وأوضحت أن السبب الحقيقي في اقبالنا علي التجريبيات الدخل البسيط للأسرة‏,‏ حيث اننا موظفون في الحكومة ولن نستطيع الحاق ابنائنا في المدارس الخاصة التي ارتفعت مصاريفها بشكل كبير والمدارس المتوسطة بلغت مصاريفها‏5‏ آلاف جنيه في الوقت الذي تريد تعليم أولادنا بشكل جيد لأنهم هم المستقبل‏.‏
أما حسن إبراهيم من القاهرة فيقول حرام مايحدث لنا من عذاب يومي في عمليات التقديم لرياض الأطفال حتي اصبح الالتحاق بالجامعة أسهل بكثير من رياض الأطفال حتي أننا نعيش في قلق حتي بداية العام الدراسي في انتظار اعلان نتيجة التنسيق في مرحلة رياض الأطفال وبعد كل هذا الانتظار بسهولة جدا رفض الطفل‏,‏ ولم يتوقف الامر عند ذلك بل يتم ضياع سنة كاملة من عمر الطالب‏,‏ خاصة ان التقديم انتهي في كل رياض الأطفال حتي الخاص منها‏,‏ والكثافات اكتملت منذ شهر مايو قبل موعد التقديم بالمدارس الرسمية في اول يونيو وفي ظل مانسمعه من أن عدد مدارس رياض الأطفال في زيادة كل عام نأمل في حل المشكلة إلا انها قائمة بدون حلول حقيقية خاصة في ظل الزيادة السكانية ويقول عبدالسميع حمزة أمين عام المعاهد القومية رغم أن مدارسنا تعد من المدارس المتميزة في مصر وتتمتع بالمصروفات المعقولة يتم تطبيق النظام الحكومي في عمليات التقديم والقبول ويتم التنسيق تنازليا من اعلي سن الي اقل سن‏,‏ ولايوجد في مدارسنا مشكلة السن إلا في بعض المدارس التي تشهد اقبالا كبيرا مثل كلية النصر بالمعادي ومصر الجديدة والاسكندرية ومدرسة بورسعيد بالزمالك سيكون السن مرتفعا فيها الي حد ما وأن الوزارة تلعب دورا هاما في زيادة فصول رياض الأطفال لرفعها لزيادة أعداد المقبولين بها وأن التوسع في المدارس التجريبية وفصول رياض الأطفال بالمدارس الرسمية سيلعب دورا مهما في تقليل سن القبول برياض الأطفال‏.‏
تنمية القدرات الابداعية
ويقول الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن الوزارة لديها خطة وأهداف لتطوير مرحلة رياض الأطفال ترتكز علي تنمية قدرات الطفل الابداعية والوجدانية والسلوكية واستثمارها من خلال إتاحة الفرص التربوية الجيدة للتعلم ومن هنا جاءت استراتيجية الوزارة لتنمية مرحلة رياض الأطفال بحيث يكون الاهتمام منصبا علي توفير الرعاية الصحية والنفسية والتربوية للطفل باعتبار ذلك من الحقوق الاساسية الانسانية له‏.‏
وتسعي الوزارة من خلال خطتها الي زيادة معدل القيد الإجمالي ليغطي‏60%‏ من جميع الأطفال في الشريحة العمومية من‏4‏ الي‏5‏ سنوات بنهاية الخطة‏2012‏