الشعب يصنع إلهاً ليعبده !!
على طريقة العصر الجاهلي كان الواحد منهم يصنع له إلها من العجوا يعبده حتى إذا جاع أكله وعلى مرائي ومسمع من العالم كله وشاهد وراقب الانتخابات التي حدثت وكيف كان الإعلام طيلة شهور يهيئ الشعب إلها يعبد فمنذ أن خرج بمسمى جديد على العالم ولم تحدث بالتاريخ وهو التفويض حتى أن وصل إلى انتخابات الرئاسة وهو يطلب من الشعب يدعمه بحجة المنقذ والمخلص المصريين من حكم الاخوان وفي كل مرة يريد أن يفعل شيئا لابد من الشعب أن يتحايل عليه حتى يرضى إلى وصل في نهاية بدون عناء وهو يطلب من الشعب ينفذ لدرجة قال كلمة أنا لم افعل شيئا الشعب هو الذي يفعل وكان هذا اغرب برنامج انتخابات في العالم الشعب الذي يفعل .
بهذا يصنع الشعب له إلها ليسبح بحمده ليل نهار ولم يفكر مرة أن يكون هو لنفسه لا للاستعباد ويكون هو سيد نفسه هؤلاء هم اصحاب المصالح والمنتفعين والمتربحين من اقوات الشعوب اثرياء الخراب والاعجب من ذلك ان الشباب ارادا ان يكون لنفسه فعزف عن الانتخابات فنزل لها اجيال سنه 19 وسنه 52 ليقرروا مصائر الشباب فما كان من الاعلام مسيلمة هذا العصر أن يسب ويشتم الشعب ولابد ان الشعب يسمع كلام الاعلام لانهم لا يملكون ان يقرروا مصائرهم فمقرر المصير هم الإعلاميين ولابد على الشعب ان يسمع كلام الاعلاميين لانهم ادري من الشعب بمصلحته ها كذا قالوا على الفضائيات ليس تجنيا منا على احد ولكنهم اقروا بانه الشعب لا يفهم ولا يعرف ولا يقرر بدون الاعلام اردوا ان يكون الشعب عبدا عندهم كما هم عبيد لإصحاب السلطة والسلطان ولمن يدفع يطلق كلبه الضال لينتهش بما يريد والان وبعد هذه الضجة والمسرحية يجاملوا الشعب حتى يخرج ليرى العالم مدي الشرعية والديمقراطية والتفويض بيجيب نتيجة كويسه وتارة بالوعد والوعيد وصل الأمر ان يصف أحد شراذم الاعلام ان يقول للشعب لابد ان ينضرب بالجذم ولابد ان يضرب على راسه حتى ينزل واخر ما وصلوا ليه من ينزل للتصويت يدخل سحب على عمرة رمضان في إحدى اللجان بالمحافظات ولم يفلح هذا فاضطروا إلى أن يحللوا يوم ثالث ليدبروا الامر في جنح الليل المظلوم لتزداد سوءا وسوادا فوق سواد حتى انتهى الامر الى ما كانوا يسعوا اليه فخرج الشعب يرقص ويهلل ويفرح لدرجه انه رسول السماء وهديه من السماء ولم يخرج ربما 7% فاصبح يعبد من دون الله.
وموضة وصيحه هذا العام كيف تصنع شرعية بدون الشعب .. رسائل وبرقيات الى العالم ليحضر ويشاهد المراسم ليس حبا فيهم ولكن لوجود شبه شرعية مادام الشباب عزف عن اعطائهم الشرعية والعجيب أن اصحاب المبادئ والمواقف هم على ثبات من الامر افريقيا لم يحضر أحد السودان وزير الثروة الحيوانية الامم مدير مكتب اوروبا مدير مكتب ولم يحضر الا الداعمين من اول يوم المنتفعين من وراء الانقلاب فكانت النتيجة لم ينجح احد ولم يكن بالشرعية المطلوبة والشعب اجازة ليفرح ويتحرش وينصب الإله الجديد ليسبح بحمده .
وأخيرا .. نتذكر الكلمة الجميلة قولوا نعم لكي تأتي بالنعم الف مبروك عليك يا شعب احصد النعم التي أتت من نعم فأول النعم حذف جميع ملصقات الصلاة والسلام على أفضل خير البشر والا الغرامة وربنا يسترها لتوصل اللي يقولها متلفظا بها قطع اللسان بزعم انها حقا يراد به باطل وتدعوا الى التعصب والطائفية أي تعصب واي طائفية هذه وانت تتحدث مع الناس لا تعلم ما ديانته يقول لك في الكلام صلي على النبي وهو جارك او صديق لك او حتى بالشارع فتجده مسيحي والامر دارج بين الشعب كله لا تفرقه بينهما في الصلاة على النبي وكل واحد له نبي يصلي عليه .. وايضا من النعم التي طلت علينا الشيخ المحترم في الفضائيات يقول انه يصلي العشاء ويخرج ونترك قنبلة موقوته اسمها الاعتكاف والمذيعة تسأل وبسلامته يجيب لا يوجد اية الاعتكاف بس ياعم الشيخ فيه سنه شارحه للقرآن ياعم المطلع ولا هو شيخ مخصوص من اياهم وكذلك من النعم المباركة وحلت علينا الغاء الاعتكاف او ربما القيام او حتى الترويح من المساجد الكبرى والمشهورة والزوايا يعني بالصلاة على النبي كده رمضان هذا العام كجول صلي امام المسلسلات الهابطة او شوفلك شيخ يفتى لك السنه دي حر ويجوز الفطور هاكذا حلت بركات نعم والنعم التي نزلت من إلها جديدا واسلاما حديثا موضة هذا العام الاسلام الوسطي ولا اسلام هز الوسط هنعلمكم الاسلام الوسطي .. ما نقول الا " الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
لقد صدق الله " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4)