هل تعلم أن حارس عبدالناصر الشخصي كان من الإخوان ؟! كان لا يفارق ظله ظل عبد الناصر لمدة 8 سنوات !! .. ومع ذلك لم يفكر في قتل عبد الناصر .. كان يجلس في أسرة مع الدكتور محمد بديع ومع الدكتور صلاح عبد الحق واعتقلت الأسرة جميعاً واعتقل الآلاف ...من الإخوان في محنة 65 الشهيرة التي أعدم فيها الشهيد سيد قطب وبعض الإخوان .. ولم يعتقل هو ولم يفكر في الانتقام لإخوانه أو للدعوة ؟! واكتشف أمره فجن جنون عبد الناصر وزبانيته فتم القبض عليه وقتله في ساعات معدودة تحت التعذيب ؟! إنه الشهيد إسماعيل الفيومي -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه عنا وعن الدعوة خير الجزاء- ! هل تسمع عنه او يسمع عنه أحد من الإخوة ؟! أكد أجزم أن غالبية الصف لا يعرفونه .. عسكري بسيط كان يجلس في أسرة مع الدكتور صلاح عبد الحق طالب الطب والدكتور محمد بديع المعيد في طب بيطري وأخ آخر معيد بمؤسسة الطاقة النووية .. لكن على بساطته كان على وعي وفهم ورقي في الفكر والتصور .. فهم دعوته فاعتدل فكره ورشدت تصرفاته .. هل تعلم أنه لو اغتال عبد الناصر يومها ما كان الدكتور مرسي الآن في قصر الاتحادية مكان عبد الناصر ؟!
وقد كانت قضية الشهيد إسماعيل الفيومي أول قضية تنظر أمام المحاكم من قضايا تعذيب وقتل الإخوان وذلك بعد أكثر من عشرة أعوام من استشهاده
يقول الدكتور صلاح عبدالحق: "عندما رأيت الدكتور مرسي في قصر الإتحادية أول مرة والحرس يعطي له التحية قلت :هذه التحية ليست لك يا دكتور مرسي .. هذه التحية للأخ اسماعيل الفيومي رحمه الله ..!!" فهل ذهبت دماؤه هدراً ؟! لا والله !
* هل تعلم أنه عندما اغتيل الإمام البنا كان هناك ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من الإخوان المسلمين في فلسطين بعتادهم .. ومع ذلك لم يطلب مساعدتهم في الدفاع عنه أو عن الإخوان رغم طلبهم ذلك وإلحاحهم عليه ؟! واعتقل جميع الإخوان .. ودعي الإمام البنا للقاء الذي اغتيل فيه .. وعندما هم بالخروج من البيت قالت له زوجته السيدة لطيفة الصولي: لا تخرج فإن المسرح بالخارج مهيء لاغتيالك .. فقال لها : "أي يومي من الموت أفر ؟ يوم لا يُقدَرُ ؟ أو يوم قُدِر ؟ يوم لا يقدر لا أحذره ومن المقدور لا ينجو الحذر" .. وعندما وصل إلى الباب ناولته ابنته سناء مسدساً فقال لها دعيه يا سناء لا حاجة لأبيك به !! .. هل كانت دروشة منه -رضي الله عنه- ؟! هل كان استشهاده إخفاقاً ؟! كلا ولله !
الصبر يا أخي على الإساءة والاعتداءت الشخصية ليست دليل ضعف .. بل دليل قوة وتحمل .. هم لا يهمهم لا دين ولا وطن .. أما نحن فيهمنا الدين والوطن والبلاد والعباد .. لذلك لا يجب أن ننجر خلفهم وخلف معارك شوارع وحواري جانبية لا فائدة منها بل الخسارة فيها أكيدة !!
المصدر: كتاب ايام من حياتي
عن رسول الله قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. اعرف شئ عن كل شئ أفضل من أن تعرف كل شئ عن شئ .. إن الحياة عقيدة وجهاد بين مؤيدا ومعارض محمد الشيمي[email protected]
نشرت فى 3 يناير 2013
بواسطة elshemi
محمد السيد اسماعيل الشيمي[email protected]
يتهم الموقع بكافة الآراء والموضوعات التي تهم المجتمع من قضايا سياسية - اجتماعية - دينيه- والآراء المختلفة. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
28,955