إن المتأمل وبعمق بعد الثورة المجيدة ضد الفساد والمحسوبية وتكميم الأفواه من قبل النظام السابق فى مصر ، كانت ثورة من أجل الحرية ،والتعبير عن الرأى بحرية وشفافية ، ولكنى أرى الصورة قاتمة ، الكل يريد أن يتسلق على أكتاف هؤلاء العظماء الذين ضحوا بدمائهم من أجل مصرنا الحبيبة وكل فرد يريد أن يكون هو المعبر عن رأى الناس وكأنه أصبح وصيا عليهم ونسى أن الثورة قالت نحن من يقرر ولاوصاية لأحد علينا .

أصبح ضجيج الأصوات العالية لايطاق يريدون أن يظهروا بمظهر البطل المغوار الذى يدافع عن الحقوق والحريات ونسوا أنهم كانوا ابواق لنظام بال عفى عليه الزمن ولن يعود مرة أخرى .

أقول لهؤلاء هيهات هيهات أن تصلوا إلى ماتريدون فقد أصبح الشعب واعى ويعلم قدر هؤلاء الأذناب ولن يضعهم إلا فى مكانهم الطبيعى وهو مزبلة التاريخ والنسيان فيجب أن ننتبه إليهم ولاتغرنا كلاماتهم الجوفاء المعسولة ولايجعلونا نرتد إلى الوراء .

فى هذه المرحلة ينبغى أن نعى الدرس من الماضى ونجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ونغلق الطريق على دعاة الفتنة والتمزق ونفوت عليهم الغرض الذى يسعون إليه وهو الأرتداد للخلف ،ينبغى نزع العصبية والقبلية فى تفكيرنا فمصر أولا وقبل كل شيئ .

اللهم احفظ مصرنا الغالية بلد الأمن والأمان من كل شر وقها شر الفتن والمشتاقين