اشرف التعلبي يكتب : النوبيون لا يسعون للانفصال ولكن أملهم العودة لبلاد الدهب
النوبيون لا يسعون للانفصال ولا يخططون لشق عصا الطاعة عن مصر ؛ ومع هذا فأن الدعاية المضادة كان لها مفعول السحر ؛ علي نحو دفع شخص كرئيس الجمهورية الي أن يصفهم بالجالية ودفع الدكتور عصام العريان بأن يصفهم بالغزاة ؛ اعتذر .. لكنه اعتذار سياسي لا يغير ما استقر في النوايا اوما صدقة العمل ؛ والنظر للنوبة علي هذا النحو من جراء الدعاية المضادة التي تكرست مدي العقود الماضية الي الأن؟
فالي متي تستمر الحكومة في دفن الرؤوس في الرمال وتستمر في تمييع الامور وتشويه وجهها وجوهرها فلم يطلب النوبيون تأسيس دولة اخري بعيدا عن وطنهم الحبيب مصر فهم جزء اصيل من الوطن ولهم تاريخ وحضارة عريقة تنبع بالتضحية في حب الوطن ؛ فلم يطلب النوبيون المستحيل بل فقط يطلبون اعادتهم وتوطينهم الي النوبة القديمة بلاد الدهب علي ضفاف بحيرة ناصر خلف السد العالي ؛ وليس من الحكمة التهاون في هذه النقطة ونسيان وتهميش ملف النوبة جانبا ؛ فلقد استغل المغرضون في السودان وقاموا بتقسيمها شمالا وجنوبا ؛ فالسؤال هل تريد حكومتنا تقسيم مصر الي دويلات ؟
فهناك امور غريبة وعجيبة حول ملف النوبة وما احيط بهذا الملف من الاكاذيب والتضليل لمحاولة طمس تاريخ وعراقة التراث النوبي ؛ مما دفع عدد من ابناء النوبة الي تأسيس احزاب سياسية علي اساس عرقي لتمثل النوبيين فقط لمحاولة المطالبة بحقوقهم من خلال طرق مشروع ؛ فقاموا بتأسيس عدة احزاب نوبية منها الحزب النوبي المصري وحزب النيل النوبي وغيرهم من الاحزاب التي تحت التأسيس والعديد من الجمعيات والحركات ؛كما أن القضية النوبية هي قضية مرتبطة بالامن القومي للبلاد لأنها مرتبطة بنهر النيل ؛ والحكومة تجاهلت الملف النوبي تماما رغم أن النوبيين عددهم كبير جدا ولهم حقوق مشروعة ؛ وكان علي الحكومة الا تهمش النوبيين لان دور الدولة أن تحتوي كل طوائف وفئات الشعب ؛ حتي الاعلام يتعامل مع النوبيين بشكل مستفز وساخر ؛ كأن النوبيين اضحوكة في حين أن للنوبيين دور بارز وكفاح طويل ؛وأنه يجب التعامل مع الملف النوبي بشكل حكيم ؛ والا يجب أن ينظروا للنوبيين علي أنهم فصيل بل هم جزء اصيل من الوطن ونحن نعيش في قومية واحدة .