أرحل أرحل.... يسقط يسقط النظام، الشعب يريد رحيل الإخوان ؛ هتافات وسفارات تهز ميدان التحرير من جديد.. فلم يكن أحد يتصور من الثوار أن يسرق الثورة رئيس منتخب لم يف بوعوده التي وعد بها، مما دفع هؤلاء الثوار للنزول لميدان التحرير وكل ميادين مصر وأمام قصر الأتحادية ليعرف الجميع أن الرئيس مرسي سحق مطالب الثورة، بل ويسحق الثوار، والحرية أصبحت حلماً بعيد المنال، وليس للرئيس هدفاً سوي أخونة كل مؤسسات وهيئات الدولة والتي بدأت من وزارة الإعلام لاستخدام الاعلام وصاحبه الجلاله كآداء للسلطة للتحكم في الرأي العام، ثم تحولت العدالة الاجتماعية لتصبح، رغفين لكل مواطن مصري بالاضافة لغلو العديد من اسعار السلع الغذائية والادوية، غير أن المواطن لا يجد قوت يومه من الاساس، في ظل نظام يرفض اقرار قانون الحد الأدني والاقصي للاجور، لأنه يريد أرضاء اصحاب المناصب والنفوذ ليضمن تسخريهم لاتباع أوامر المرشد.
وليس هذا فقط بل تحولت الكرامة الإنسانية إلي وحشية واستبداد وعبودية، وأصبح المواطن المصري أرخص شئ في مصر الثورة، كأنه سلعة تباع وتشتري، وكل يوم يموت العديد من شباب مصر الابرياء ولا نعرف من هو القاتل والمجرم، كأننا أصبحنا في زمن الوحوش، وكل يوم مسيرة تلو مسيرة ؛ ومظاهرة تلو مظاهرة ؛ ومليونية تلو مليونية ؛ وشهيد تلو اخر ؛ ومعتقل تلو اخر ؛ ومسحول تلو اخر؛ ولا نعرف من هو الجاني ؛ حتي اصبحنا ننسي الشهداء والقصاص من كثرة الشهداء ؛ فكل يوم يمر علينا نجد شهيد جديد ينضم للقائمة ونجد ام تبحث عن ولدها بين دروب العدالة ؛ فهل تجده ام تظل تبحث حتي تموت هي الاخري .
بل أن الحكومة نفسها والرئيس ذاته الذي رفض قانون الطوارئ منذ عده سنوات، ثم يأتي اليوم بعد توليد الرئاسة ليقوم بكل بساطة بفرض هذا الطوارئ علي هذا الشعب الذي رفعه وكرمة لهذا المنصب الرفيع، ثم يأتي ويأمر الداخلية سجل المواطنين الذين يعترضون علي حكمه كأنه أصبح الحاكم بأمره، ويتم تلفيق قضايا لكل المعارضين، قضية زعزعة الأمن القومي للبلاد، أو يهدد الأمن الداخلي، أو ينظم للأنقلاب علي الحكم، وقضايا أخري تحمل مسميات ضخمة، كأن سحل المواطنين أصبح عادة لدي قوات الأمن، وكأن الأمن هو اليد الحديدية التي يضرب كل نظام شعبه بها، حتي في عهد الرئيس مرسي الذي جاءت به الثورة، ولدي عدة اسئلة بكم تشتري الدولة قنابل مسيلة للدموع؟ وبكل تبيع الدولة المواطن المصري؟
أن الرئيس مرسي لا يستخدم حلول سياسية لمعالجة الأزمات بل فقط يجري وراء الحول الأمنية التي تؤدي للعنف والقتل وسحل شباب وفتيات مصر.
بكل صراحة الثورة لم تحقق شئ علي مدار عامين عليها الا أنها تحولت من سئ إلي أسوأ، فأين هو العيش أو الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة الإنسانية.و تحول الامل من عيش . حرية . عدالة اجتماعية ... الي عيش ملوخية بطاطس مقلية . هكذا هي الثورة المصرية بعد مرور عامين عليها

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 132 مشاهدة

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا