بقلم اشرف التعلبي حاولت بكل الطرق ان اكتب في شيء بعيدا عن السياسة وتصارع الاحزاب والقوي السياسية والائتلافات الثورية حتي ارتاح قليلا من هموم السياسة والاعتصامات والازمات. لكن وجدت نفسي بدون ان ادري اكتب بكل حزن في السياسة رغم انني بعد ان شعرت بان نومي في التحرير اصبح وهما ليس له اي قيمة وان دماء الشهداء ما هي الا ذكري وجرافيتي فوق حوائط الجامعة الامريكية حتي هذا تعترض عليه الحكومة. ورغم انني لم انتخب الرئيس مرسي الا انني اكدت في كتاباتي ولكل الاصدقاء علي الصبر واعطاه الفرصة كاملة فان مصر منهارة وتحتاج الكثير من العمل لكن بعد ان مضي ثلاثة شهور او اكثر علي توليه الرئاسة شعرت باننا ليس افضل من الامس. اولا: وجدت ان خطة المائة يوم للرئيس انتهت ولم اجد اي وعد تحقق وان الازمات ازدادت سوءا ومات بعض الابرياء ضحية انبوبة بوتاجاز او التكدس في طوابير محطات الوقود التي اصبحت صداعا في رأس المصريين. فالحال كما هو في القمامة بل تطورت لتلوث مياه الشرب والامن انعدم ؛ والتحرش في عز الظهر والخبز الذي اصبح رغيف اسود محروقا. والرئيس بدلا من تحجيم التوك توك اكد ان لهم حقوقا فازداد التوك توك في مخالفات المرور بحجة حقوقه التي وعد به الرئيس. لم اجد شيئا تحقق من الـ64وعدا للرئيس اذن الاجابة ان خطة المائة يوم كلام فاضي ودعاية انتخابية ووهم ولا اساس لها من الصحة . ثانيا: الرئيس وعد بهيكلة وزارة الداخلية فلم نجد شيئا تغير الا للاسوأ ونفس القيادات والسلوكيات ونفس الانفلات الامني وعدم القبض علي البلطجية رغم علم الداخلية بهم وما كان يحدث في اقسام الشرطة يحدث الآن ويوميا نري حالات تعذيب في الاقسام بدون رحمة كأنه انتقام من الشعب. ثالثا: هل الرئيس يري ان حكومة قنديل هي الحكومة الانسب لتحقيق مطالب الثورة رغم انه اتي بعابدين وخليفة وغيرهما من النظام السابق؟ وما الداعي لعدم تغير المحافظين ؟ من ان هناك سببا خفيا وراء ذلك؟ رابعا: والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا قمنا بثورة ؟ الاجابة لاننا وجدنا ان مبارك اصبح فرعون ولا يسمع ولا يشارك الشعب المصري معه في الحكم.واصبحت كل مؤسسات الدولة خادما له وليس العكس. فهل يتكرر نفس السيناريو مع الرئيس مرسي بعد ان وعد بان يشارك الشعب والوزراء في صلاحيات الرئيس ثم اصبح الواقع مغايرا تماما لما وعد به؟ وهل عين مكي نائبا له من اجل التلون بلون الثورة وان كان العكس صحيحا فاين النائب ؟ ورغم ان الرئيس مشغول في الخارج بزياراته المتعددة الا انه اكد بادارة الدولة من الخارج كأنه الرجل الاوحد اذن النائب وهم اخر!! سادسا: هل مرسي يتبع نفس سياسة مبارك في السيطرة علي الاعلام وبالتالي السيطرة علي عقول الشعب الغلبان ؟ فلقد تم غلق قناة الفراعين ورغم اعتراضي الشديد علي توفيق عكاشة الا انه لا يوجد مبرر لغلق قناة تعبر عن وجهة نظر بعض الافراد وما هو تبرير حبس رئيس تحرير الدستور وما هو المبرر لترك قنوات الرقص والمسخرة؟ ام انه يريد ان يدلع الشعب قصدي يشغل الشعب في اي حاجة بعيدا عن السياسة؟ سابعا: لماذا الاقتراض من صندوق النقد الان؟ فمنذ عدة شهور كان الدكتور الجنزوري لديه رغبة في الاقتراض فلم يهدأ الاخوان واكدوا ان ذلك يدمر الاقتصاد ويجعل الدولة تغرق في الديون وانه ربا اما الان فاصبح القرض ضروريا والدولة في اشد الاحتياج له وان الضرورات تبيح المحظورات . اذن لديهم موسوعة فقهية ضخمة يختارون ما يشاءون . ثامنا: ما هو دور الشاطر في الحكومة هل هو متحدث باسم الرئيس والحكومة ولماذا لا يريد الرئيس تقنين وضع الاخوان وما هي مصادر تمويلهم؟ الاجابة هي ان من يعتقد ان الرئيس منفصل عن الجماعة بصراحة يعتبر ساذجا واهبل. في النهاية انا لست ضد الرئيس المنتخب ولكن ضد أن يتكرر الفرعون العاشق للحكم وانتظر القصاص للشهداء من خلال تحقيق مطالب الثورةز والسؤال الاخير اين النهضة ام انها طلعت فنكوش ولماذا لم نجد الحكومة تتحدث عنها او لمجرد استخدام لفظ نهضة؟ وكيف الرئيس يتحدث عن رخص المانجة ويقول انها اصبحت في متناول الجميع في عهدي ؟ ذكرني بقول احمد عز ان الشعب يعيش تحت التكييف. معالي الرئيس هل تعرف سعر الطماطم او انبوبة البوتاجاز؟ حديثي انتهي ولكن قلقي وخوفي لم ينته وانتظر من الرئيس المزيد حتي اطمئن ويطمئن الشعب المصري كله.