لقد ابتلى اعلامنا المصرى بمرض عضال يقضى على الاخضر واليابس وهو مبدا " الغاية تبرر الوسيلة " فاصبح هدف الاعلام الاول هو الجرى وراء الاثارة باشعال الفتن وتاجيج الفرقة وضرب رموز الوطن الدينية والسياسية والاجتماعية لتثبيت المشهد امام الشاشة !! فنجد الاعلاميين الذين من المفترض ان يكونوا عين واذن الجمهور اصبحوا يتنافسون على من سيكذب اكثر فكل مايعنيهم ان تتركز عليهم الاضواء ليبدوا لامعين . ان اعلامنا المصرى ينسى ان له مهمة هى تربية هذا الشعب وتعليمه الحقائق ونشر الفضائل ودفع المجتمع الى العمل المتقن والمستمر . لماذا اصبح الاعلام المصرى صناعة هادفة للربح ؟ تستطيع تحقيق هذا الربح اذا استطعت تقديم منتج صحفى او تليفزيونى يحسن مخاطبة الجمهور وخصوصا على المستوى الغريزى بغض النظر عن الاعتبارات الاخلاقية ومستوى الجودة الحقيقية فهل اصبح الاعلام مشروع استثمارى يتم فى الاطار الاستهلاكى وليس فى الاطار الانتاجى ؟