هي أحد العلوم الحيوية الهامة جداً التي وضع قواعدها الأولية الفيزيائي البيولوجي( فرانتز هالبيرغ ) في أواخر الخمسينات في إحدي مختبرات جامعة هارفارد الأمريكية بعد أن لاحظ أن هناك تحولات بيولوجية يمكن رصدها رياضياً تطرأ علي عدداً من خلايا الدم خلال اليوم الواحد . ووجد أن ذلك مرتبط بالزمن التي تسحب فيه تلك الخلايا من الجسم . ووجد أن عدد تلك الخلايا في مرحلة معينة من النهار تزيد بعد 12 ساعة ووجد أن الأمر ينطبق أيضاً علي ضربات القلب وعمليات التمثيل الغذائي ومعظم العمليات الحيوية . وتأكد بالتجربة والقياس أن العمليات الجسدية ليست ثابتة وكل عملية تبلغ ذروتها في وقت محدد كل يوم . وأطلق علي هذه التغيرات إسم ( الإيقاعات اليومية ) ودراسة البيولوجياالزمنية تعطي لنا مؤشرات بأفضل الأوقات الخاصة لكل إنسان خلال اليوم لآداء العمليات الذهنية والجسدية • من أبرز أبحاث البيولوجياالزمنية ما تشرف عليها وكالة الفضاء الأمريكية . ومن أهم الباحثين في هذا المجال أحد علماء [ الفيزيولوجيا ] أو البيولوجيا الفيزيائية . الذي يعتبر حجه في الإيقاعات اليومية وهو ( تشارلز وينكت ) . وللأسف فإن أبحاث البيولوجياالزمنية رغم أهميتها القصوي مهملة .. إما بسبب التعتيم الغير مقصود أو ربما المقصود . • ومن أهم النتائج الحيوية لهذا العلم أنه يمكن أن يعطينا أفضل قواعد معلومات لأي الأوقات التي يمكن فيها أن نأكل بدون خوف من زيادة الوزن . وأي الأوقات أفضل لممارسة الرياضة والوصول إلي أفضل نتائج ممكنة . وأي الأوقات أفضل لمواجهة أعقد الأمور العقلية والذهنية .. وهو علم يعطينا بإختصار أفضل السبل لإستثمار القدرات البشرية حسب طبيعة كل منا ومستويات نشاطه الزمني أي تحقيق أفضل ما نستطيع بأقل جهد ممكن ؛ وهناك أوقات للأعمال الجسدية تبلغ ذروتها وتدوم في اليوم حوالي أربع ساعات لدي غالبية الناس . أما الأعمال الذهنية فتوقيتها أشد تعقيداً . ويتيح لنا المنهج التكاملي الذي أعدته الجمعية أول رؤية متكاملة لأبحاث البيولوجياالزمنية وأكتشاف الإيقاعات اليومية للنشاط الحيوي للإنسان وتسخيرها لأقصي فائدة ممكنة ومثلما يمكن زيادة الوزن وتخفيضه بتغيير مواعيد الوجبه الرئيسية تبعاً للإيقاع الحيوي الذي يختلف من إنسان لآخر . فالأمر نفسه ينطبق علي الكافيين خلال ذروة النشاط اليومي . أما المسكنات فتبلغ قمة التأثير في أوقات السكون البيولوجي . وأكتشاف إيقاع الجسم يحل أيضاً مشاكل الأرق والإكتئاب وتحقيق أفضل معدلات إستيعاب عقلي وآداء جسدي • يُعتبر المنهج التكاملي الذي وضعته الجمعية بشكل يجمع معظم فروع العلم في ورشة واحدة لأول مرة هو منهج يتبع إكتمال الرؤية ويحقق أقصي إستفادة منها للجنس البشري • وأهمية المنهج التكاملي تكمن في دراسة معظم المؤثرات الحيوية المصاحبة للإيقاعات اليومية مثل أنظمة الضوء . فهناك إضاءة تكون خطرة جداً في أوقات السكون البيولوجي تقلل من إفراز الجسم للميلاتونين وتؤدي لإجهاد جسدي وعصبي وكذلك الإستفادة من أكبر قواعد معلومات ممكنة للدورة الفلكية وآثارها البيولوجية • بعض فوائد البيولوجياالزمنية في المنهج التكاملي • تحقيق أقصي إستفادة للإنسان من طاقاته الحيوية بأقل مجهود ممكن • تحقيق أفضل مستوي للإبداع العقلي والوصول إلي طاقات عالية المستوي في التأمل والرياضة الروحية • تحقيق أفضل معدلات كفاءة في صناعة البطل الأولمبي • تحقيق أفضل مستوي آداء إداري وعملي في كل نواحي الحياة • التخصصات المشاركة في دراسات البيولوجياالزمنية طبقاً للمنهج التكاملي • أبحاث البيولوجيا - البيولوجيا الإشعاعية - المناعة - التحاليل - العلوم السلوكية وعلم النفس الإكلينيكي - الرياضيات - البرمجة - التطوير الإداري والتنمية البشرية - أبحاث سيكولوجية النبوغ العقلي -
