<!--<!--<!--<!--<!--

الخوف

فى الخوف وعن الخوف قيل ما قيل... ذابت الكلمات....حتى لو كانت الكلمات تتحرر من الخوف , والخوف لا يكمن فقط داخل الأنسان بل يقطن داخل قاع الأوطان ,  من قاع الأحزان 

                              ما اروع تعبير صلاح جاهين عن الخوف

سهير ليالى وياما لفيت وطفت

وفى مرة راجع فى الضلام قمت خفت

الخوف كأنه كلب سد الطريق

وكنت عاوز أقتله بس خفت

.................عجبى

كانت هذه رؤية صلاح جاهين عن الخوف أنه أراد ان يقتله ولكنه تملك منه حتى خاف

ولكن عند الأوطان هل تخاف الأوطان؟؟؟ 

وعلى من تخاف الأوطان

هذا ما قاله عليان شاعر السويس لسان حال الأوطان

الموت موجود من غير الخوف

ديما بيطوف من غير ما يشوف

والخوف عبدوه الناس ......

من قبل الموت المتأصل فى العمر

وعليكى الخوف

وعلى الأنسان

الخوف لصبر يموت

والسد يخاف من أسوان

....ما أروع هذا التصوير والتعبير الذى ينقل درجات الخوف وأنتشاره وتأصله من فى قاع النفس الأنسانية وصل الخوف لدرجة ان عبده الناس

وإن كان الخوف من الموت فالموت متأصل فى العمر من قبل ميلاد الأنسان فلماذا الخوف من الموت ؟!....وان كان الموت والخوف لصيقان فالخوف كل الخوف ان يخاف السد من اسوان ما اقواه من تعبير ...ومعنى كلمة السد وقوتها ان يخاف السد من اسوان حتى السد وصل إليه الخوف 

الخوف عالشىء بيركب الف هموم

بينسى الشجعان شجاعتهم

بينسى الأطفال لعبتهم

دا الخوف ملعون

بينسى الأبن طقية أبوه

بينسى الثمرات شجرتهم

دا الخوف مجنون

بيعلم نبقى أزاى مساكين

ح نخاف من مين ؟؟؟؟

ونخاف على مين ؟؟؟

نعم يا شاعرى الخوف ملعون مجنون  بينسى الأنسان تكوينة بيعلم الأنسان كيف يهان

كيف يتقبل طعم الإذلال ....ولكن فى كل الوطان نجد دوما من لايخاف ولا يهاب الموت

وهذا ما قاله عطية عليان بعدماوصف انتشار الخوف

الخوف يا حبيبتى بقة نسمة

تسرى ترعش فى ثياب الناس

والريح العاتى صبح آتى

شايل فى ترابة شظايا الموت

والموت ما يداق طعم الشبان

وأستطعم أرواح الشجعان

عندنا شبان تستطعم برضه طعم الموت

والخوف لتموتى بإيدين خوان

قالها عليان منذ عشرات السنين لم يكن يدرى أم كشف عنه الحجاب ليرى كيف يموت الوطن الأن يموت بيديى خوان أو أخوان كلهم خائن بائع خاف على ما له ولم ولن بخاف على وطنه خاف الأخوان على سلطة وخاف السياسين على مكسب وخاف الحكام على مركز والكل يقتل فى الأوطان

الكل يبيع لأنهم خافوا ولكن على مالا يجب الخوف عليه أما الأوطان فخاف عليها الشجعان من أستطعموا طعم الموت ولم يخشوه لم يخافوا الموت ولم يعبدوه قرروا أنهم اموات وان كان كما قالها عليان

هنخاف لاقيامة تقوم

ما تقوم

الزكاة مش فرض على المعدوم

هل هناك اوضح من هذه الكلمات التى تصف أحساس الشجعان لن ولم يعد لهم بعد الأوطان من شىء فليهن الموت وليهن أى شىء ولتحيا الأوطان حتى على جثث الشجعان

هذا هو الخوف من الموت والخوف عند عطيه عليان أما نحن الأن فنخاف من كل شىء وعلى كل شىء عدا الأوطان ..رحم الله شاعرنا الغول كما وصفهعبد الرحمن الأبنودى غول حق فى فن الكلمة ولكنه لا يخاف وخرج من مكان لا يعرف فيه الخوف مكان والموت ما أسهله عليه بل له مذاق يستطعمه الشبان ,,رحمك الله عليان






elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 381 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2012 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا