كتبت/ هاله عمر

عيون بهية
وبهيةهذا الزمان
قديما كتبت مقال عن بهية والمرأة المصرية . وختمتة بمثل شعبى

[ بخت أمى بأخده فى كومى ]
وكان عن الشبه الكبير

بين المرأة المصرية وعن بهية , بهية الأمم مصر
وعادت الفكرة من جديد نتيجة لمارثون التقدم للرياسة .
تذكرت تلك البهية التى يدوس عليها الجميع بقدميه ويقطع أوصالها وهو يرتدى ثوب العاشق الولهان , وعن تلك لمرأة التى ترتدى جلبابا وتحمل على قسماتها أعمار أكبر بكثير من عمرها وتحمل فى قلبها أكثر بكثير ما تحمله فوق رأسها ,تلك المرأة التى لا تقوم بعمل شىء فى الحياة بإرادتها ,بل هى التى تحرك إرادة الجميع أما عاشقه أو معشوقه , أكيد تتذكرون هذه الصورة
لتلك المرأة التى تحمل فوق رأسها أحمال وتجر فى زيل جلبابها أما أطفال وأما عجوز هى امها أو أم زوجها .....تتذكرون هذه الصورة , تقف بجوار زوجها لا لتلقط صورة أمام العالم بل تقف بجوارة لتلقط قوت يوم لأولادها ولمن معها وتتحملهم بسعادة .
المرأة المصرية شبيهه بهية لا تعيش فى الحضر ولا فى المدن ولا العواصم المضيئة شبيهه بهية تحيا فى الريف ,تحيا فى الكفور والنجوع ,
شبيهه بهية لا تبحث عن سلطة ولا وظيفة, تبحث عن حياة كريمة لأولادها عن أستمرار لروتين حياة هو بالنسبة لها كل الحياة , شبيهة بهية تعمل فى الحقل والبيت تعمل بلا ممل ولا ضجر
شبيهة بهية تعمل لأنها لا تعرف سوى أن تعمل .
شبيهة بهية تحيا لتعطى فقط وتستمد سعادتها من سعادة من تعطيهم . فى صغرها يتقدم الجميع لخطبتها لأدبها وهدؤها ونشاطها .
الأن يسعى الجميع للوصول الى كرسى الرياسة من منهم قادر على مهرها ؟؟؟؟
هل منهم من يعرف مهر بيهة ؟؟؟ هل منهم من يستطيع أن يقدمه لها على صينية من فضة تساوى عمرها الذى ستقدمه له ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل منهم من يقدر على ان يقتص لها ممن أساؤا لسمعتها ؟
فكل مجاريح الهوى بيقولوا هى بهية [ظلموا البنية ] تتذكرون هذه الأغنية وتتذكرون كلماتها بالتفصيل .
ترون مدى الشبهة الغريب بين تلك البهية وبين أمها . الكل يدوس عليها الكل طامع فيها الكل قاهرا لها وللإرادتها الكل عابثا بها وبسمعتها أما لى أو لا أحد غيرى .
أما لى أو للموت , أما لى أو للقبر , هؤلاء هم أبناءك بيهة الأمم , هم قاهروكى هم كاسروكى
هم من باعوكى فى سوق النخاسة لمن يدفع الثمن هم من مذقوا اعضاءك وباعوها لمن يدفع اكثر هم من باعوا موتاكى فى قبورهم لمن يدفع اكثر أو أقل لاتفرق معهم المهم أنهم سيقبضون ثمن لحمك وعظامك ثمن أنفاسك من يبيع الموتى والاحياء لن يستطيع ان يحميكى صدقينى من باعك قبل أن يتزوجك لن يستطيع حمايتك وانت عرضه لأنه لا عرض له من قرر البيع لا يستحق بهية ..لن يصون بهية ...لن يحمى بهية ..لن يقدر على مهر بهية ...
بهية تنتظر فارسا بلا جواد لأن جواده حرية وكرامة جواده العدل والشرف جواده الأرادة
بهية تنتظر فارسا يحميها يلملم أشلائها , يقتص لعرضها يعيد إليها عظام أبنائها القتلى لن يعيد لهم الحياة ولكنه سيعدهم للقبور سعداء بترابها ولأنهم وجدوا من يقتص لهم ولأمهم
بهية فارسك لم يظهر بعد فلا تتعجلى أنتظرىه ولا تصدقى معسولى الكلام لأنهم لن يحموكى لقد باعوكى علنا وسرا تحت وفوق الترابيزات وفى المؤتمرات .وفى كل القنوات ....لا تتعجلى
فارسك فى الطريق اليكى وانت تعريفه وتعرفى انه أتا لا محالة مهما طال الزمن أتا أت
تريثى وانتظرى وتحملى فقد تحملتى الكثير لا تملى فهو قادما قادم

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 21 مارس 2012 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا