نقابة الصحفيين الالكترونيين تستنكر التعدي على أحد أعضائها في الميدان
أعلنت نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية عن إصابة الصحفي محمد إبراهيم طعيمة عضو النقابة والمحرر في بوابة الوفد الالكترونية، الجمعة 27 يناير 2012، داخل ميدان التحرير بوسط القاهرة، أثناء التغطية الصحفية للتظاهرات والفاعليات في الميدان. وكان الصحفي محمد طعيمة يقوم بتصوير أحد المشاجرات التي وقعت مساء الجمعة بين عدد من البلطجية ومسئولي أمن الميدان ناحية شارع طلعت حرب، ليفاجئ الزميل بقيام عدد من البلطجية بالالتفاف حوله وخطف الكاميرا ومسح كل ما عليها من صور وفيديوهات ثم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والسباب. وقد تدخل عدد من المواطنين الذين شاهدوا الواقعة، وقاموا بإنقاذ الزميل من أيد البلطجية، ونقلوه إلى احد المستشفيات الميدانية، حيث قام الأطباء بعمل الإسعافات الأولية اللازمة له، خاصة بعد إصابته بعدد من الكدمات في مناطق متفرقة في جسده. وتعتبر هذه هي الحالة الثانية من التعدي على الصحفيين من أعضاء نقابة الصحفيين الالكترونيين خلال أقل من شهرين، وذلك أثناء تأدية رسالتهم الإعلامية، بعدما تعرض الزميل محمود ثروت عضو النقابة لإصابة بالرصاص الحي أثناء أحداث مجلس الوزراء، وهو يقوم بتغطية الأحداث هناك، مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في البطن أدت إلى استئصال الطحال. وتستنكر النقابة أحداث التعدي على الإعلاميين عموما، والصحفيين الالكترونيين من أعضاء النقابة على وجه الخصوص، وتطالب السلطات الأمنية بضرورة اتخاذ تدابير تأمينية مكثفة للصحفيين أثناء تواجدهم في أماكن الأحداث، ووجوب المتابعة السريعة للتحقيقات في حالة إصابة أي شخص داخل مسرح الأحداث والوصول إلى نتائج سريعة وعرضها على الرأي العام وضرورة وجود سبل محاسبة صارمة للمتسببين في أحداث البلطجة والفوضى. ويعقد مجلس إدارة النقابة اجتماعا عاجلا السبت 28 يناير للتحقيق في الأمر ومتابعة حالة الزميل محمد طعيمة، والبحث عن سبل التأمين الذاتي للصحفيين الالكترونيين أثناء تواجدهم في مناطق الأحداث الساخنة والخطيرة، وتكليف اللجنة القانونية للنقابة بمتابعة التحقيق في أمر التعدي على الزميل وتقديم تقرير سريع لمجلس النقابة يلخص نتائج التحقيقات. من جهة آخري، تعيد النقابة تأكيدها أنها مستمرة في مشاركتها في التظاهرات السلمية والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة المصرية العظيمة عن طريق توعية الشارع بأهمية الإصرار على تحقيق المطالب الشرعية من أجل مستقبل أفضل وغد مشرق لأبناء الوطن، ومن اجل الحياة الكريمة والعدالة التي نادت بها الثورة. وشدد مجلس إدارة النقابة علي ضرورة المشاركة في المحافل الشعبية التي تنادى بمطالب الثورة ومكاسبها التي لم تتحقق حتى الآن وضرورة خلق مناخ يساهم في حرية الصحافة وحرية الإبداع للصحافة المصرية التي تعبر عن حال مصر.