تقرير: أشرف التعلبي

حالة من عدم الوضوح تسيطر على المثقفين والروائين بشأن مصير «ملتقى القاهرة الدولى الثامن للإبداع الروائى العربي»، فمنذ إعلان تأجيل الملتقى فى دورته الثامنة فى شهر نوفمبر الماضى، والتى كان من المقرر أن ينطلق فيها الملتقى خلال الفترة من 28 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2022، إلا أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن تحديد موعد جديد لانعقاد الملتقى، رغم أنه تم تأجيل عقده للربع الأول من العام الحالى 2023، ولا يعلم المثقفون شيئًا عن موعد الملتقى الذى تم تأجيله لأجل غير مسمى، ويأمل الروائيون والنقاد العرب المشاركون بكلمات أو أبحاث فى الملتقى أن يعرفوا مصير أبحاثهم، حتى أن البعض يتصور أنه سيتم إلغاء الدورة الثامنة من الملتقى.

الدكتور أحمد درويش، مقرر اللجنة العليا لإعداد ملتقى القاهرة الثامن للإبداع الروائى العربي، يقول إن ملتقى القاهرة للرواية هو من أكبر المؤتمرات التى تعقد وترسخ للتواصل الثقافى بين مصر والعالم العربي، وهو المؤتمر الذى انطلقت فعالياته لأول مرة سنة 1998؛ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصول نجيب محفوظ على نوبل، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف عن الانعقاد، يجمع كل عامين أو ثلاثة أعوام، الروائيون والكتاب والنقاد العرب لمناقشة قضايا الرواية بصفة عامة، وهذه الدورة التى تم الاستعداد لها هى الثامنة، بعنوان: «الرواية العربية.. ظواهر جديدة»، دورة الناقد الراحل الدكتور جابر عصفور.

وعن موعد عقد الملتقى أوضح أنه لم يتم تحديد موعد الملتقى حتى اللحظة الحالية، ومع انتهاء ميزانية وزارة الثقافة القديمة وإقرار ميزانية جديد يأمل بأن يكون أول قرار هو عقد ملتقى الرواية، مع العلم بأنه ليس هناك أى تواصل حتى اللحظة مع وزارة الثقافة بشأن معرفة أى معلومات حول موعد إقامة الملتقى.

وأضاف الدكتور أحمد أن كل الاستعدادات الخاصة بالملتقى جاهزة منذ العام الماضي، من اختيار المحاور والقضايا والموضوعات والمتحدثين وتوزيع الجوائز، كل هذه الأمور جاهزة ومنتهية، وعندما تم تأجيل الملتقى بقى كل شيء جاهزًا، فالعودة لاستئناف الاستعداد وبدء فعاليات الملتقى لن تأخذ وقتًا، وعندما يصدر القرار بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة سنعقد الملتقى على الفور، ويمكن أن يُعقد الملتقى فى شهر نوفمبر المقبل، فمازال أمامنا وقت كافٍ.

ويؤكد «دويش» أن اللجنة العليا لإدارة الملتقى لن تجرى أى تعديل على فعالياته، بل سيبقى بنفس الترتيبات والمحاور والموضوعات والمتحدثين، كما أن كل الأبحاث تمت قراءتها وأُعدت عنها تقارير وأُقرت الصورة العامة، والعائق كان اقتصاديًا فقط، وعندما يتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة ستعود الأمور لطبيعتها، وسيكون عنوان المؤتمر كما هو وليس به أى تغيير، وهو الظواهر الجديدة للرواية، لأن الظواهر العامة لا تحدث فى يوم وليلة، وبالتالى ليس هناك أى حاجة لإعادة النظر فى عنوان الملتقى أو محاوره.

ومن محاور المؤتمر: الرواية العربية: تناولات جديدة رواية المنفى والهجرة والهويات الملتبسة، روايات التنوع العرقي. والمحور الثانى الرواية والفنون السينما، المسرح، الفنون التشكيلية، الموسيقى. وأيضًا الرواية العربية ووسائط الاتصال الحديثة الرواية الرقمية، التساؤلات حول «الرواية التفاعلية»، لغة التواصل الافتراضي. وخلخلة مركزية الخطاب الروائى الأشكال الجديدة لتقنيات الكتابة الروائية.. وغيرها من القضايا والظواهر التى تدور حول الرواية العربية.

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 224 مشاهدة

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا