للعام الثانى على التوالى ينظم موقع «صدى ذاكرة القصة المصرية» الذى أسسه الروائى والناقد سيد الوكيل، فعاليات ملتقى «القصة القصيرة» دورة الكاتب الكبير يحيى حقي، والذى يعقد تحت رعاية مكتبة الإسكندرية ومركز سيا الثقافى، السبت المقبل.
يشارك فى الملتقى الذى يعقد فى بيت السنارى بالسيدة زينب نخبة كبيرة من النقاد والكتاب، بكلمات أو تعقيبات خلال فعاليات الملتقى التى تستمر لمدة يوم واحد، بين عدة جلسات، بداية من كلمات الافتتاح للدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتورة صفاء النجار مدير مركز سيا الثقافى، وكلمة الكاتب سيد الوكيل، مؤسس موقع صدى ذاكرة القصة المصرية.
يعقبها الجلسة البحثية الأولى: بقراءة دراسة بعنوان «يحيى حقى ناقدا» للدكتور عادل درغام، إضافة إلى دراسة «بلاغة المكان فى سردية يحيى حقي» للدكتور مصطفى الضبع.
فى الجلسة الثانية يناقش الملتقى «القصة القصيرة وأزمات الطبقة الوسطى فى مصر فى القرن العشرين» للدكتور هيثم الحاج على، إضافة إلى عرض دراسة «تنويعات القصة وتحولاتها فى الآن وهنا» للدكتور يسرى عبدالله.
الجـلسة الثالثة تعرض فيها دراسة بعنوان «القصة القصيرة وتحولاتها»، وأيضا «التجربة النسوية فى القصة القصيرة» للباحث مدحت صفوت، ودراسة «القصة القصيرة وتحولات النوع» الناقد عمر شهريار.
بينما تتسع الجلسة الرابعة لمجموعة قراءات قصصية، بمشاركة عدد من الكتاب الشباب، ثم يختتم الملتقى فعالياته بكلمات ورؤى نقدية بفن القصة القصيرة وما تشهده من تحولات.
وقال الكاتب والناقد سيد الوكيل، إن ملتقى القصة القصيرة يستهدف الأجيال الشابة، سواء من المبدعين أو النقاد والباحثين، لما للقصة القصيرة من أهمية كبيرة، وقدرة فى التقاط مشاهد جديدة ومختلفة، كما أن الملتقى يؤكد على دور التشارك الأهلى فى العمل الثقافى التطوعى بعيداً عن روتين المؤسسات الرسمية الذى يعيق أحياناً الحراك الثقافى.
ويؤكد أنه فى إطار المشاركة الثقافية قمنا بإطلاق موقع «صدى ذاكرة القصة القصيرة» عام 2018، لفتح الباب لنشر الإبداعات القصصية لكتاب من كافة الوطن العربى، ثم تبعه إطلاق الدورة الأولى لملتقى القصة القصيرة العام الماضى الذى ناقش عددا من القضايا الثقافية.
وعن أهمية عقد الملتقى هذا العام، يوضح أن القصة القصيرة هى الفن الوحيد القابل للتجديد والتطور طوال الوقت، وهذه هى النقطة التى لا بد من النظر إليها بعين واعية لدراسة ومتابعة المتغيرات والتحولات التى طرأت عليها، فالقصص الجديدة التى صدرت العام الماضى أو هذا العام بها ملامح وإشارات مختلفة، لم تكن موجودة من قبل، وهذا هو الدافع الرئيسى وراء عقد الملتقى. إضافة إلى رغبتنا ككُتاب قصة قصيرة فى سد ثغرات لا يتم الالتفات إليها، خلقتها أزمة «زمن الرواية»، لدرجة أن دور النشر أو النقاد أو الدراسات العلمية لا تلتفت كثيراً بفن القصة القصيرة.