احلى التماسى

ما احلى القعدة والونسة والمشاركة فى الحوار مع الصحبة المبهجة

authentication required



 



كانوا ثلاث بنات من احدى القرى القريبة من القاهرة حاصلين على مؤهلات متوسطة
فكروا بعد ان تعبوا من البحث عن عمل فى المناطق القريبة منهم اللجوء الى المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان
فقررا الذهاب الى هناك وخصوصا ان المسافة ليست بعيدة كما توجد وسيلة مواصلات متوفرة من العربيات السرفيس التى تذهب الى هناك لوجود نسبة كبيرة من العاملين فى هذه المدينة الصناعية
وفعلا يتم ذهابهم ويجدا عمل فى احدى المصانع الخاصة بالصناعات الغذائية
وبدا يتاقلما على العمل وعلى مجموعة العاملين من الرجال والناس
ومن حسن حظهم انهم كانوا يعملون فى عنبر واحد مع بعض وهوعنبر التغليف الذى تراسه المهدسة ناهد والذى كانت تتسم بالصرامة والشدة فى العمل رغم ان اغلب القائمين بالعمل فى هذا العنبر من النساء والفتيات عكس زميلها المهندس خالد الذى كان يتسم بالروح المرحة وخفة الدم ويتعامل مع الجميع بتواضع مما جعل الجميع يحبه وينفذ اى طلب يطلبه منه
وكان يوجد رئيستان للعمال فى هذا العنبر الكبير الذى يحتوى على اكر من مائة عاملة وعاملة
وهما حسن وهو شاب فى مقتبل العمر حاصل على الاعدادية وشاب خجول ومؤدب
والست دلال امراة فى الاربعين من عمرها وومتزوجة ولديها بنتان وكانت سيدة طيبة حنونة على زملائها
تقوم بتحذيرهم قبل مرور المهندسة ناهد لشدته وعدم التعامل برافة مع احد
حتى ان الكل حفظ عبارتها الشهيرة التى تقول بها
انتم شغالين فى قطاع خاص مبيعرفش دلع زى مابتاخد فلوس ياخد منك شغل
انتم مش غالين فى تكية الحكومة
وبدات الحياة تسير مع الفتيات الثلاث هدى ومريم وايمان فى عملهم فى المصنع وداخل عنبر التغلف ذلك
وفى يوم وهم راجعون من العمل كانا يتحدثا عن العمل وعن الاشخاص الذين يعملون معهم
حتى طقت فكرة مجنونة فى راس احداهما وهى
قالت ايمان يابنات انا عندى فكرة حلوة خالص ايه رايكم ننفذها واللى تقدر على تنفيذها حلال عليها الموضوع كله
فردت هدى قالت فكرة ايه
ردت ايمان ايه رائيكم فى حسن شاب كويس ومؤدب مين تقدر توقعه فيها وتخليه يتعلق بيها
فردت هدى قالت قصدك يعنى اللى توقعه تتجوزه
ردت ايمان ايوه وفيها ايه وهى الواحدة هتلاقى واحد مؤدب واخلاقه حلوة زى ده
ردت مريم عليهم ايه الجنان اللى انتم عايشين فيه ده
بتخططوا على اللى يوقع الراجل ويكعبله فيها علشان تتجوزه
ردت ايمان ليه وانتى مش معانا ولا ايه
طب ايه رائيك احنا هنعتبره رهان
واللى تقدر توقعه حلال عليها وتاخد من كل واحدة نصف مرتب شهر تيجيب بيه حاجة فى جهازها
ردت مريم قالت ده جنان رسمى وتخاريف يظهر الوقفة طول النهار فى العنبر اثرت عليكم
ردت هدى عليها وقالت اثرت اثرت الواد حليوة وميضرش
وكل واحدة وشطارتها وخليكى انتى العاقلة بس معانا فى الرهان
ردت مريم انا معملش حاجات الجنان دى وده يعتبر غش
وبعدين هو لو عجباه اى واحدة هيختارها لوحده
رددوا عليها بردوا معانا فى الرهان
وبدات رحلة كل واحدة منهم فى التخطيط للايقاع بالسيد حسن رئيس العمال ذلك الشاب الخجول
فماذا سيفعل حسن معهم
وحضرا فى اليوم التالى وكل واحدة فى دماغها المخطط الذى رسمته لكى تنال حسن
وقفت كل واحدة امام السير الذى عليه العلب المغلفة لمتابعة العلب التى بهاعيوب تغليف لاستبعادها وكل واحدة تنتظر مرور حسن حتى تجد فرصة للحديث معهحتى تفتح مجال للحوار لتنفيذ مخططها
ومازالت كل واحدة تنظر للاخرى حتى مر حسن
واذ بايمان تصبح عليه ليرد عليها التحية بخجل الا ان ايمان وقفت تتحدث معه وفى يديها كيس وتقوم بسحب سندوتش لاعطاه لحسن ملحة ان ياخذه حتى يكون عيش وملح وياخذ حسن السندوتش من ايمان بعد اصرارها وهو يتحاور مع ايمان امام خط الانتاج التى تقف عليه وعيون الاخرتين تنظران عليهم
يريدان ان يعرفوا فيما تحاورهم وضحكهم الذى يشاهدوهم لدرجة احسوا ان ايمان هى من ستفوز بقلب حسن
فهل تترك هدى ومريم الفرصة لايمان للفوز بحسن

استطاعت ايمان ان تتودد الى حسن وخلال فترة الراحة بدا يجلسا مع بعض ليتبادلا الحديث
ولكن دخلت عليهم هدى حتى تنول من الحب جانب
مما جعل الكل يلاحظ اندماج حسن مع ايمان وهدى وجلساتهم مع بعض فى اغلب الاوقات
وهنا بدات مريم تتحد ث مع نفسها هل ما يفعلانه هو الصح من وجهة نظرهم ام خطا ونظرت العمال لهم ماذا يقولون عنهم
هل وصل الحال ان تتراهن الاثنان على الايقاع بالشاب من اجل ان تتزوج
هل وصل الامر الى هذا الوضع الذى يدعوا الى السخرية
وكانت مريم فى فترات الراحة لاتجلس معهم واتخذت جانبا بعيدا مع الفتيات الاخرى العاملات معها
ولكنها عندما كانت تمر كانت تقذفهم بنظرة لم تقصدها ولكنها كانت تخرج منها بدون قصد مما لفت نظر حسن لذلك
مما جعله يتحاور مع نفسه لما تنظر الينا كذالك وانا اعلم انهم اصدقاء
واستمرت هذا الوضع بين ايمان وهدى وحسن
ولكن حسن بدا ت عينيه تتجه الى صاحبة تلك النظرات التى كانت تنظر اليهم بنظرة العتاب والحيرة وهو لا يعلم من المقصود بذلك
ولكنها فى النهاية لفتت نظره الى تلك الفتاة الصديقة لاثنين يجلسون معه
فقرر ان يتحدث معها ليعرف لما هذه النظرات
وفى يوم عند الذهاب العاملين الى فترة الراحة اليومية التى تبلغ ساعةمن الراحة
وكانت مريم متاخرة فى الخلف وكانت ايمان وهدى خرجا الى المكان المتعودتانيجلسا فيه مع حسن والاكل وشرب الشاى قبل انتهاء فترة الراحة
واذ بحسن ينادى على مريم ويلقى عليها السلام وترده عليها
ليبدا الحوار بينهم ويمر الوقت وهم واقفين مكانهم حتى تمر ساعة الراحة ليعود الجميع الى عملهم
وفى نفس الوقت ايمان وهدى لم يرا حسن مما جعلهم يسالاه عن عدم جلوسه معهم
ولكنه قال انه كان مشغول ولم يخبرهم بما كان يفعل
ليتكرر الامر يوميا بين مريم وحسن
وحسن يبتعد فى تعاملاته عن ايمان وهدى مما جعلهم يفقدا الامل فى ان تفوزواحدة به بعد ان اوهمت كل واحدة نفسها بانها القريبة من الفوز به
وتمر الايام وتزداد العلاقة بين حسن ومريم
وفى يوم من الايام وكان الثلاثة راجعين من العمل
وكان الحوار دائرا بينهم وكانت كل من ايمان وهدى تنعى حظها
وفى هذه اللحظة قالت لهم مريم ان ما كان يفعلانه خطا كبير
وان الزواج قسمة ونصيب
وان الواحدة نصيبها هو من يبحث عنها على انت تلتزم هى فى تصرفاتها ولاتتسرع الامر كما فعلتم
واعترفا بخطئهم مما فعلاه فى حق حسن وفى حق انفسهم اولا
وانهم لم يسمعا كلامها
وفى النهاية حديثها لهم قالت
ادعوكم يوم الخميس القادم
لخطوبتى انا وحسن
وعلى فكرة انا اخبرت حسن بما كنتم تخططان له
حتى لاتبنى حياتى على خدعة رهان مثلكم
بس على فكرة ماتنسوش اللى اتفقنا عليه
وكل واحدة تجيبلى هدية من جهازى

المصدر: شخصى
elo55

مع تحياتى مصطفى العمدة

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2010 بواسطة elo55

ساحة النقاش

م/مصطفى العمدة

elo55
اكتب كل ما يجول بخاطرى من افكار ادونها هنا حتى نتحاور ونتشارك الحوار البناء الهادف »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,666