نظمت الاحزاب الإسلامية في باكستان تظاهرات معارضة للمحادثات الرسمية الأولى التي انعقدت الخميس بين بلادهم وإسرائيل. وخرج ممثلو هذه الاحزاب من جلسة للبرلمان اليوم احتجاجا على اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم بنظيره التركي خورشيد كاسوري في مدينة إسطنبول التركية مؤخرا. كما شهدت عدة مساجد في ارجاء مختلفة من باكستان مظاهرات اعقبت صلاة الجمعة اليوم إلا أنها لم تضم اعدادا كبيرة كما كان يأمل منظموها. ويقول "متحدة مجلس الأمل"، وهو تكتل نافذ يضم ستة أحزاب إسلامية إنه سيواجه كاسوري لدى عودته إلى البلاد. وكانت باكستان قد نفت أن يكون الاجتماع إعترافا بدولة إسرائيل. وكان المتحدث باسم "المتحدة" أمير العظيم قد دعا الشعب للمشاركة في تجمّعات اليوم الجمعة للتأكيد على أنهم لن يسمحوا للحكام بالاعتراف باسرائيل. واعتبر زعيم "المتحدة" قاضي حسين أن عقد محادثات مع إسرائيل "يعد خطوة ضد المصلحة الوطنية وضد المجتمع الإسلامي". وكان وزير الخارجية الباكستاني قد كشف بعد اجتماع الخميس أن بلاده قررت "الارتباط" باسرائيل على أثر انسحابها من قطاع غزة. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي المحادثات بالـ"إجتماع التاريخي". وقال شالوم للإذاعة الإسرائيلية: "نتحدث عن المعنى الكبير لهذه الزيارة ليس فقط في ما يتعلق بعلاقاتنا مع باكستان، بل مع كافة العالم الإسلامي". وقال إنه يأمل بأن تؤدي المحادثات لإنشاء "علاقات دبلوماسية كاملة مع باكستان كما مع كافة الدول الإسلامية والعربية". وقالت مصادر رسمية باكستانية إن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أجرى اتصالات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله، وقد دعم الزعيمان المحادثات بين الطرفين الاسرائيلي والباكستاني. وكانت باكستان قد ربطت سابقا مسألة إعترافها باسرائيل بقيام دولة فلسطينية. إلا أنه في حزيران/يونيو 2003، دعا الرئيس مشرف لعقد حوار وطني بشأن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. يذكر أن لإسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة مع أربع دول إسلامية هي تركيا ومصر والأردن وموريتانيا ومكاتب تجارية أو مكاتب مصالح في المغرب وتونس وقطر.
نشرت فى 11 يوليو 2007
بواسطة elmoaser
عدد زيارات الموقع
79,150


ساحة النقاش