تقرير الأهرام يُثير سخرية الجميع بعد محاصرة "السيسى".. واللى عاوز يضحك يتفضل
حازم حسنى ينتقد تقرير الصحيفة الحكومية
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 4461
11310
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى فيسبوك وتويتر، بالسخرية من التقرير الذى نشرته صحيفة الأهرام، الأحد، وتحدثت فيه عن مؤامرة تحاوط قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، بدعم خارجى، ولعل أبرز تلك التعليقات التى جائت ما قاله الدكتور، حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وتساءل حسني: لماذا لا يعين السيسى مساعدين له كما يفعل رؤساء الدول؟ وهل لا يملك السيسي كأي (رئيس) دولة الاعتذار عن هذه المقابلات التى يراها "بروتوكولية"، وقال إن التقرير مضحك لحد البكاء.
وقال حسنى: الذى يطالع عدد جريدة "الأهرام" الصادر اليوم لابد وأن يرفع حاجبيه عجباً من المستوى الردئ الذى وصل إليه نظام الحكم فى مصر ... ففى اليوم الذى يتوجه فيه رأس هذا النظام إلى نيويورك لحضور أكثر من فعالية دولية تخرج علينا "الأهرام" بعناوين بارزة على صفحتيها الأولى والثالثة تتحدث عن كشف خطة حصار مصر... لا أعرف كيف سيقابل رأس النظام نظراءه من قادة العالم وهو يتهمهم بفرض حصار على بلاده، وما هى الاستفادة التى يرجوها من مثل هذا الإعلان الأحمق عن وجود مؤامرات تقودها بلاد يمد يده إليها لتقدم له المساعدات اللازمة لمنع بلاده من الانهيار؟.
وتابع "حسنى" قائلاً، المضحك لدرجة البكاء هو عناصر مؤامرة الحصار الذى يفرضه العالم الخارجى على مصر، كما كشفت عنها "الأهرام" ... أول هذه العناصر التى تنبه لها عباقرة النظام هو أن ينشغل الرئيس بكم هائل من المقابلات "البروتوكولية" بهدف "استهلاك جزء من وقت القيادة السياسية فى لقاءات ديبلوماسية لأسباب بروتوكولية فقط، وذلك من خلال دفع مسؤولين كبار ورؤساء حكومات ومسؤولين فى منظمات الأمم المتحدة ووسائل إعلام دولية وصحفيين كبار إلى طلب مقابلات" !! ـ
الحقيقة إنه حصار دمه خفيف، فرؤساء حكومات العالم، ومسؤولون كبار فى كبرى الهيئات الدولية، فضلاً عن كبار رجال الصحافة العالمية، يضيعون وقتهم، ويقطعون المسافات لا لشئ إلا لكى ينشغل بهم السيد الرئيس فلا يجد الوقت لحل المشاكل التى تواجه مصر ... نسى السيسى، ونسيت معه الأهرام، أن الرجل هو الذى طلب بلهجة آمرة بألا يستمع أحد لغيره هو ... هو فقط لا غير ... ما هو إذن الخطأ الذى ارتكبه وجوه العالم إذا ما قرروا ألا يعرفوا عن أحوال مصر إلا من صاحب الرأى الأوحد فيها؟ لو كان لدى مصر رئيس حكومة حقيقى، يقوم بواجباته الدستورية كما نص عليها الدستور، لتوجه لمقابلته رؤساء الحكومات.
وتساءل: لماذا لا يعين السيسى مساعدين له كما يفعل رؤساء الدول؟ وهل لا يملك السيسى - كأى رئيس دولة - الاعتذار عن هذه المقابلات - التى يراها "بروتوكولية" لأن أجندته مزدحمة؟ ولماذا سوق لنا الإعلام المصرى هذه المقابلات باعتبارها فتحاً عظيماً إذا كانت فى حقيقتها مجرد مقابلات "بروتوكولية" هدفها الوحيد أن ينشغل الرئيس (وأن ينشغل معه الرأى العام المصرى) عن مشاكل مصر الحقيقية؟ والأهم من كل ما سبق، هو لماذا كان حرص الرئيس على هذه الزيارات الخارجية، وعلى استقدام كبار المسؤولين الدوليين إلى مصر فى المؤتمر الاقتصادي وفي حفل افتتاح ما يسميه بقناة السويس الجديدة، فيعطى بهذا الفرصة لمن يريد أن يضيع وقته ووقتنا فيما لا يفيد؟ لماذا يحرص السيسى - مثلاً - على السفر بشخصه لنيويورك كل سنة وحشد مستقبلين له يضيعون وقته ووقتنا ووقت العالم حين يقف ليرد لهم التحية؟.
وقال "حسنى" أيضًا: دعونا من هذا الملمح الهزلى من ملامح مؤامرة الحصار المفروض على مصر، ودعونا نستعرض باقى الملامح من واقع "المعلومات الموثقة" التى حصلت عليها "الأهرام" وأتحفتنا بها اليوم: فالعالم يحاصر القيادة السياسية بإثارة الرأى العام المصرى بخصوص قضايا "فرعية" - خلوا بالكم من "فرعية" دى - مثل قضية "سد النهضة" ! كما أن هذه القوى الخارجية تعمل على تعطيل حركة إنعاش الاقتصاد المصرى من خلال استهلاك وقت أطول من القيادة السياسية فى دراسة الملفات المحلية والإقليمية، لأنها - أى هذه القوى الخارجية - صارت أسيرة مخاوف من تثبيت القيادة السياسية المصرية مكانتها فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تخشى من عودة نموذج الحالة الناصرية ممثلة فى الرئيس) السيسى (ده على أساس إن السيسى ماشى على خطى عبد الناصر المقلقة لهذه القوى) الخارجية) !!! ـ
واختتم استاذ العلوم السياسية قوله: اللى عايز يضحك يتفضل يضحك، واللى عايز يعيط ما فيش مانع، واللى مصدق وعايز يروح يقضى فترة استجمام فى السرايا الصفرا ياريت ما يتكسفش وياخد راحته، بس ياريت بلاش أصوات ولا كلمات قبيحة لأن تفاصيل خطة القوى الخارجية لفرض حصار على التلميذ البليد اللى حجته مسح التختة هى تفاصيل قبيحة بما يكفى، نموذج "غبى منه فيه" ! .... رحمتك يا رب !! .
ساحة النقاش