عضة .... في قلب المدير
عقابا له على اسلوبه الفظ وترويع طفلة اثناء الحملة التموينية في احدى المناطق الريفية مما تسبب في صراخ الطفلة وبكاءها بكاءا هستيريا شديدا صباح امس
تعرض مدير ادارة تموين العاصمة لعضة مؤلمة في يده لايزال يعاني اثارها حتى الان
وبدأت المشكلة - كما رواها عدد من أهالي القرية الذين تعاطفوا مع الطفلة ووالدها حين لاحظ المدير تواجد طفلة تحمل عدد من البطاقات التموينية فشخط فيها بصوت عالى وبطريقة أفزعتها خاصة وهو يسارع الخطا خلفها فدخلت البنوته مسرعة الى محل والدها - بدال تمويني - وهو يسارع الأقدام خلفها ودخل المحل وراءها هو يزجرها بقوله : ( انتى يابت .. تعالي هنا هاتي البطايق دي) خافت الطفلة الصغيرة من وجهه وهو يرمقها بنظراته النارية الشريرة وأيقنت أنها هالكة لا محالة ان امسك بها .. فصرخت مفزوعة وعلا صراخها حتى ايقظت اهالي القرية وهرع والدها مشتبكاً مع البيه المدير وانتهت الأمور بتحرير محضر للبدال التمويني لحيازة البطائق التموينية و في المقابل أصابت يده عضة غيظ من أسنان أحدهم ودعوات الى السماء تصب غضبها عليه بسبب أسلوبه الذى لايروع تلك الطفولة ويفزعها فحسب بل يسيء الى منظومة التموين ككل خاصة وهو يكاد يتقمص الدور المنوط به" عسكري الدرك" او "مسئول تنفيذ الاحكام" وليس دوره فقط المنوط به بالتموين وكأن هناك عداوة مسبقة بينه وبين المجتمع وأطفال المجتمع
ولا يمكن لعاقل أو لأي كاتب صاحب ضمير أن ينكر علي هذا المدير او أي مفتش آخر (وليس كاتب أو اداري مثلما يحدث بالفعل) قيامه بعمله او تحريره لأي مخالفة يراها
ولكن يبدو أن الأمور على هذا النجو من ترويع وتفزيع الاطفال أصبحت تستوجب ضرورة" اعادة اعداد الكوادر وتأهيلهم" واجتيازهم دورات متخصصة بكيفية التعامل السوي وتفعيل مبدأ العمل "بروح القانون" وليس بمنطق سكين الجزار الذي قد يقتل البراءة ويذبح حتى الأحلام في قلوب الصغار من فلذات اكبادنا ابناء هذا الوطن
ساحة النقاش