جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في طريقهما إلى جنيف.. بوتين وبايدن
ماذا يحمل كل منهما في عقله وجعبته ...؟؟!!
بقلم :الدكتور نور الدين منى
متابعة :روعة محسن الدندن
* بوتين
- يغادر الرئيس الروسي بوتين الكرملين، وهو يعرف ويدرك
علم اليقين؛ أنه رئيس للأبد..!!
ولهذا فهو لا يعير أهمية لرأي المواطن الروسي..
فإن حقق مكسباً، تباهى به أمام شعبه.. وإن عاد بخفي حنين،
فالردود الروسية والذرائع جاهزة؛ باتهام أمريكا الامبريالية،
بأنها تمارس ازدواجية المعايير؛ ونهب خيرات الشعوب الفقيرة..
متظاهراً وكأنه في سورية؛ يقود حملة تبشيرية وتوعوية وتنويرية للنهوض بسورية.. والحقيقة عكس ذلك.
- لا يهتم بوتين بملفات الدول، التي يتوسع بها عسكرياً واقتصادياً؛ ومنها سورية.. بل بالعكس يلعب على أوتار المناكفة وتأجيل وتعطيل الحلول، ليقنع الداخل الروسي بأهمية قيادته الأبدية
الحكيمة والعبقرية.
- بوتين يذهب إلى جنيف بعقلية الحاكم الأبدي والمطلق..
حيث لا مكانة ولا أهمية عنده لأي من ملفات حقوق الانسان
وحرية الرأي.
وهذا يعني أنه يذهب بذهنية تاجر عقارات أو صاحب
مكتب عقاري، من النمط الذي يتقاضى الأجور من البائع والشاري؛
أو من المستأجر والمؤجر.
ولا يهمه إن كان الزبون تاجر مخدرات؛ أو قواد دعارة.
المهم أن يحصل على دولارات أمريكية.
- بوتين يغادر الكرملين لحضور القمة؛ بعقلية رجل مخابرات الاتحاد السوفياتي؛ وذهنية المافيا الروسية، متسلحاً بقوة التكنولوجيا العسكرية التي يستخدمها في تدمير بعض الأوطان الفقيرة،
ليستنزف خيراتها.
ويمارس بصورة مزيفة دور الحارس والشرطي لبعض البلدان الفقيرة والمغلوبة على أمرها؛ كصياد للصفقات،
حيث يتم نهب خيرات الأجيال اللاحقة.
** بايدن
- غادر الرئيس الأمريكي البيت الأبيض إلى أوروبا، وهو متخم بمتاعب ومخلفات سياسات ترامب؛ سواء في الداخل الأمريكي وضمن حزبه الديمقراطي..أم في أوربا؛ لهذا سيكون باله مشغول برأب الصدع
الذي خلفه ترامب.
- بايدن يترنح بضبابية الرؤية؛ تجاه حل ملفات متشابكة مع الجانب الروسي، وما أكثرها..!!
- الرئيس بايدن؛ يبدو أنه مازال ينام وهو يحلم، ماذا لو عاد ترامب رئيساً في 2024 للبيت الأبيض..!!
ويستيقظ صباحاً، ويبدو أنه يشعر أنه ما زال يرتدي عباءة أوباما؛ كنائب للرئيس.
وهذه المشاعر المتناقضة؛ والتي تسبب قلقاً وضبابية،
وحسب علم النفس الإداري تؤدي إلى خلخلة في الأداء
والتركيز والإنجاز.
- بايدن رغم كل شيء؛ يأتي للقمة بفكر مؤسساتي، ويعتمد على حزب انتخبه شرعياً.. فإنه يحرص على تحقيق إنجازات ترضي المواطن الأمريكي ( الناخب الأمريكي)؛ حسب وعوده الأمريكية.
ويسعى لتسجيل نتائج لحزبه الديمقراطي، كي يسهل لمن يترشح
بعده لمنصب الرئيس الأمريكي.. ويكون منافساً قوياً محتملاً لترامب، إذا سمح له بدخول حلبة المنافسة.
بعكس بوتين؛ الذي لا تشغله هذه المشاعر ولا القضايا..
بما يخص مواطنيه، ولا من سيخلفه..!!
*** ولهذا لا داعي لبناء أي آمال على حضور بوتين مندوباً عن سورية، ليتحدث عنها....
هل نتوقع " صفقة غير متوقعة " بخصوص سورية
تقودها أمريكا لأنها الدولة الوحيدة التي تملك سياسة
العصا والجزرة ...!!
لننتظر ونرى .. !!!!!!!
١١ حزيران ٢٠٢١
نورالدين منى
المصدر: دكتور منى نور الدين
الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين
ساحة النقاش