Âbêĕř Mâđiâñ
4 hrs
((כַּחוֹל לָבָן))
قراءة في الشأن الإسرائيلي مع: عبير مدين
(כַּחוֹל לָבָן ) او أزرق و أبيض و هو ائتلاف سياسي وسطي ليبرالي إسرائيلي. تم التحالف بين أحزاب سياسية وهي حوسين ليسرائيل وهناك مستقبل وتلم لخوض انتخابات الكنيست في أبريل ٢٠١٩على أمل هزيمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يُعرّف أزرق أبيض نفسه كحزب تعددي يمثل جميع المواطنين على اختلاف الطيف السياسي والديني. تُشير عبارة "أزرق أبيض" إلى ألوان العلم الإسرائيلي، وتُستخدم عادةً بالعامية لوصف شيء ما بأنه إسرائيلي نموذجي.
وقد عقد في تل أبيب يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا آخر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس، انتهى بعد ٤٥ دقيقة فقط على بدايته من دون إحراز أي تقدم في مفاوضات تأليف حكومة وحدة وطنية من شأنه أن يخرج الساحة السياسية الإسرائيلية من الأزمة المسيطرة عليها.
وقال بيان صادر عن حزب الليكود بعد الاجتماع إن نتنياهو عرض على غانتس تنازلات بعيدة المدى واقترح سنّ قانون يضمن ألّا ينتهك أي من الجانبين اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة فيما بينهما، لكن غانتس رفض كل ذلك. واتهم البيان عضو الكنيست يائير لبيد من "أزرق أبيض" بعرقلة جهود تأليف حكومة وحدة وطنية.
في المقابل، أكد بيان صادر عن تحالف "أزرق أبيض" أن رئيس الحكومة لم يقترح أي شيء جديد يلائم وضعه القضائي في ظل لوائح الاتهام الموجهة إليه بشبهة ارتكاب مخالفات فساد خطرة، ورفض الالتزام بالامتناع من الحصول على حصانة برلمانية في المستقبل. وأشار البيان إلى أن نتنياهو قرر الذهاب إلى انتخابات ثالثة خلال أقل من سنة، وأوضح أن "أزرق أبيض" سيواصل حتى اللحظة الأخيرة استنفاد أي فرصة لتأليف حكومة شراكة ووحدة.
أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية [القناة الثانية سابقاً] يوم (الثلاثاء) الماضي أن عضوين من أعضاء الكنيست الثمانية في حزب "إسرائيل بيتنا" يضغطان على رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان للانضمام إلى حكومة يمين ضيقة برئاسة بنيامين نتنياهو في حال فشل المحادثات الائتلافية في تأليف حكومة وحدة.
وأضافت قناة التلفزة أن عضوي الكنيست عوديد فورير وحمد عمار ناشدا ليبرمان التفكير في الانضمام إلى حكومة يمين ضيقة في حال فشل جميع الخيارات، وأشارت إلى أنه في مثل هذا السيناريو سيجد "إسرائيل بيتنا" نفسه شريكاً في تحالف مع أحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] التي وعد ليبرمان بعدم الدخول إلى حكومة معها منذ الجولة الأولى من الانتخابات أبريل الماضي والتي كانت نتائجها غير حاسمة.
وذكرت القناة أن فورير وعمار يريان أن تحالف "أزرق أبيض" يطرح مطالب غير معقولة. ونقلت عن أحدهما قوله إن على "أزرق أبيض" ويائير لبيد أن يدركا أنهما إذا ما استمرا في رفض حكومة الوحدة، فإن البديل سيكون تأليف حكومة يمينية ضيقة لمنع الانتخابات.
وأكدت قناة التلفزة أن القرار النهائي في هذا الشأن سيكون بالكامل في يد ليبرمان.
وبدا في وقت لاحق أن ليبرمان يؤكد هذا النبأ، إذ أشار إلى أنه يتفهم غضب أعضاء الكنيست في حزبه ضد تعامل "أزرق أبيض" مع المفاوضات الائتلافية.
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى قناة التلفزة في الكنيست إن من الصعب تحديد ما الأسوأ، انتخابات مبكرة أم حكومة ضيقة، لكنه في الوقت عينه، أكد أنه يتفهم أعضاء الكنيست في كتلته الذي يعربون عن غضبهم حيال سلوك "أزرق أبيض".
وأدار ليبرمان حتى الآن حملة دعا فيها إلى تأليف حكومة وحدة تشمل حزبه وحزب الليكود وتحالف "أزرق أبيض".
وكان ليبرمان في السابق شريكاً في عدد من الحكومات التي قادها نتنياهو، لكنه انفصل عنه في انتخابات أبريل الماضي، إذ أصر على أنه لن ينضم إلى حكومة بقيادة رئيس الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون ينظم تجنيد الشبان الحريديم للجيش من دون تغييرات. ولاقى هذا المطلب رفضاً من حلفاء نتنياهو في الأحزاب الحريدية.
وقد صرح وقال نتنياهو: "نحن نقف أمام وضع خطير لم نواجهه من قبل في إسرائيل، المضي قدما نحو إجراء انتخابات ثالثة سوف يكون كارثيا، ولكن تشكيل حكومة تعتمد على الأحزاب العربية سوف يكون كارثة أسوأ، سوف يكون هذا خطر تاريخي على أمن إسرائيل".
و قد بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو في تجهيز عدته لإجراء انتخاباتٍ إسرائيليةٍ ثالثةٍ، تمكنه من البقاء في منصبه رئيسًا للحكومة الإسرائيلية، وتفلت به من مقصلة تهم الفساد التي تلاحقه وتطوقه في الفترة الأخيرةوحال خروجه من الحكومة الإسرائيلية، وهي مهمة ليست بالسهلة، في ظل انقسامٍ حادٍ في المجتمع الإسرائيلي، انعكس على نتائج التصويت في الانتخابات هذا العام.
جدير بالذكر أن في آخر استطلاع للرأي حصل نتنياهو على ٤٠./٠ مقابل ٣٦./٠ لجايتس
يعود جانب من أسباب هذه الأزمة إلى النظام السياسي الإسرائيلي، الذي ينظم الانتخابات التشريعية (البرلمانية) على أساس النسبية الكاملة، وعلى أساس التعامل مع “إسرائيل” كدائرة انتخابية واحدة. وهو نظام يعكس تمثيلاً أدق لمختلف المكونات والقوى الحزبية؛ لكنه يُضعف من إمكانية أي حزب من الحصول على الأغلبية المطلقة؛ ويجعل الأحزاب الكبيرة عرضة لابتزاز الأحزاب الصغيرة، التي كثيراً ما تتمكن من فرض بعض شروطها حتى يتمكن أي حزب كبير من استكمال النصاب المطلوب. وهذا ما يُضعف الاستقرار السياسي لأي بلد.
ومن الناحية التاريخية فلم يتمكن أي حزب إسرائيلي من الحصول على أغلبية مطلقة منذ إنشاء الكيان الإسرائيلي قبل أكثر من ٧١ عاماً. غير أن هذه الأحزاب لكونها كلها منتمية إلى الحركة الصهيونية سواء أكانت يسارية أم يمينية أم دينية؛ ولكون التوجهات الحزبية مجرد أدوات أو وسائل ضمن المشروع الصهيوني (الحزب الكبير الذي يضم الجميع)؛ فإن صهيونيتها عادة ما تكون “صهيونية توفيقية” لا يصعب عليها إقامة تحالفات وائتلافات يبدو ظاهرها متناقضاً كما في البلدان الأخرى، كتشكيل حكومات من أحزاب يسارية ودينية مثلاً. ولذلك، نادراً ما وجدت أزمات من هذا النوع الذي تجد المنظومة السياسية الإسرائيلية نفسها فيه هذه المرة

المصدر: الكاتبة الصحفية الاستاذة / عبير مدين
elmaystro2014

الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 194 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2019 بواسطة elmaystro2014

ساحة النقاش

ASHRAF BAHAAUDDIN

elmaystro2014
جريدة أحداث الساعة : الصوت الحر من الشعب و الى الشعب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

240,463