لماذا تم تكريمه؟

بقلم الكاتب الصحفي : أشرف بهاء الدين

قام اليوم الاستاذ جهادبكركيلانى مستشار المنظمه الدوليه للتنميه وحقوق الإنسان ورئيسها السفير شاهر نور الدين بتكريم السيد اللواء محمود ضياء رئيس حى البساتين والاستاذ حازم نبيل عبد العزيز  المستشار الاعلامي لرئيس الحى للعمل التطوعى

وقام المستشار جهاد بكر كيلانى بتسليم درع السلام وشهادة تقدير من المنظمه للسيد اللواء محمود ضياء رئيس حى البساتين لجهوده المبذوله فى خدمه مواطنين البساتين والتواجد معهم وحل جميع مشاكلهم حتى فى يوم اجازته دائما مكتبه مفتوح للفقير والمواطن ليل نهار

وليس غريباً أن يأتي هذا التكريم للرجل الذى أصبح الكثيرون يتساءلون: " متى ينام هذا الرجل" ؟

فالمتتبع لطبيعة عمله ونشاطاته المتلاحقة يجد أنه غالياً ما يكون جاهز للعمل من قبل الخامسة صباحاً .. ولقد رأيناه في معاينة لحادث انقلاب سيارة نقل عند الفجر . وقبلها بساعاتٍ قليلة كان عائداً في وقتٍ متأخِّر ليلاً من جلسة صلح بين عائلتين كبيرتين بينهما "ثأر" ونجح في وأد نار الفتنة والقضاء على الخلافات ووضع حد للمشاكل وتحقيق صلح نهائي بمبادرة منه شخصياً .

والمتابع للأخبار المحلية عندما يبحث عن وحدة لتلقي شكاوي المواطنين يجده قد سارع فى انشائها .. والمواطن الذى يفكر أن يذهب الى مكتب اللواء ضياء محمود رئيس حي البساتين ليشكو من تراكم القمامة .. يجده متأهباً أوقائداً بالميدان لحملة نظافة وتجريد ورفع أتربة وازالة اشغالات بل وأيضاً دهانات للحوائط

والباحث عن منافذ للبيع سوف يجد سيادته قد أقر عدة منافذ للبيع بقرارات وفقاً للقانون ... والشاكي من ضوضاء تصدره ورشة مجاورة له سوف يفاجأ بالشروع فى تنفيذه مجموعة ورش بديلة لورش صقر قريش .

والمناهضون للعشوائيات يجدونه يسعى بكل قوة الى تنفيذ استراتيجية الدولة فى القضاء على العشوائيات فيمشي ويسارع حتى بالاطمئنان على " الأسفلت" وللوقوف على سير العمل

وفي يوم راحته المشروعة .. سوف تذهل عندما تقابل اللواء محمود ضياء رئيس حي البساتين الذى لايجد راحته الا فى العمل الدائم والنشاط المتصل والحلول الابتكارية .. تجده يتابع بشغف ذلك اليوم الرياضي المفتوح او الماراثون الرياضي بعد التنسيق مع الشباب والرياضة ورجال المرور والاسعاف والطرق وغيرها ...  ثم يهتم بنفسه بتوفير وجبات خفيفة للمشاركين عقب  انتهاء السباق ...ثم يقف مبتسماًَ فرحاً بما يصنع غير عابيء بأى تعب او ارهاق وظيفي وهو متواجد وسط ابنائه الأحباء من أهالى حي البساتين.. ومكتبه مفتوح للجميع لتقديم الخدمات المشروعة وحل مشكلات المواطنين.

ولايمكن أن ندّعي لأنفسنا شرف سابق معرفتنا برئيس الحي الهمام وان كنَّا نأمل ذلك فى القريب العاجل  .. ولكننا كمتابعين حياديين ومقارنين به الكثيرين على مستوى الأداء نشعر أنه أحد القلائل الذين لايزالون يعملون فى صمتٍ واخلاص بــ " روح أكتوبر " متمنياً دائماً "النصر.. لمصر " فى شتَّى الميادين

ولقد بادرته اليوم بالسؤالٍ "الصادم" قائلاً له : متى تنام ؟

وكانت منه الاجابة "الصاعقة" التى لم أكن لأتوقَّعها وهو يجيبني ببساطة شديدة قائلاً :

" اتعوِّدت فى الجيش انى أنام ساعتين ! "

لم تكن تلك الاجابة الصادمة بالنسبة لى بعجيبة .. فالرجل أجابنى ببساطة شديدة وعلى الفور ودون أن يأخذ برهة للتفكير .. تحدث عن الحقيقة التى يعيشها ويجب ان نقتدى به ويقتدى به الجميع .. وربما مما يدعونا للافتخار به أكثر .. مجرد سؤال  عادي متكرر نسأله لجميع رؤساء المدن الذين نلتقي بهم: لماذا تعمل ذلك؟ اولماذا تجهد نفسك أكثر من اللازم ؟ فتجد اجابات متباينة .. أحدهم يجيبك قائلاً : شغلنا كده .. وآخر يجيبك قائلاً : باحلل مرتبي اللى باخده من الدولة .. وآخر يجيبك اجابة سياسية : احنا متواجدين هنا علشان نعمل كده -  أو تعليمات المحافظين والسادة الوزراء كده - دي مهام عملنا. الخ الخ  .

أما اللواء محمود ضياء رئيس الحي البساتين الذى نراه نحن - بعد متابعة بسيطة - يستحق أن يكون رئيساً لجميع رؤساء الحي فى القاهرة وغيرها من مدن محافظات مصر ... يقول لك بقناعة وبساطة شديدة يغلِّفها ايمانُ عميق ووطنية مخلصة منقطعة النظير .. يقول لك :

أهـــــالينـــــــــــــا ... ليــــــــــهم .. حــــــق ... علينــــــــــــــا

ان مثل هذا الرجل هو جندى من الجنود المخلصين الدائبين العمل على خدمة الوطن والمواطنين .. وهو  - كما نراه - باختصارٍ شديد . جندى من جنود الحق

فلذلك.. قامت المنظمه بتكريمه هو والمستشار الاعلامي الأستاذ حازم نبيل عبد العزيز من قبل المنظمه ونشكر جميع قيادات رجال حى البساتين  ... لجهدهم المبذول فى خدمه المواطنين