فوجئ رواد التواصل الاجتماعى، بنشر عبد الناصر عبد التواب، مدير مدرسة الضبعة النووية، إعلان استقالته على صفحته الشخصية بفيسبوك، بدعوى أنه لم يتم الانتهاء من إنشاءات المدرسة حتى الآن، بدليل أن هيئة الأبنية التعليمية لم تسلمها.


وتحت عنوان “أستودعكم الله”، نشر “عبد التواب” نص رسالة الاستقالة، جاء فيها: “زملائي وأبنائي الطلاب بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة، قضينا سويا عاما دراسيا ( 2017-2018 ) استثنائيا، تغلبنا فيه على الكثير من الصعاب، وكنا فريق عمِلٍ بكل ما أُوتي من قوة، وانتهى العام الدراسي بكل ما فيه، وخرجت النتيجة بأكثر من ممتازة، وحققنا من الإنجازات على مستوى الوزارة ما يضع طلاب المدرسة على الطريق الصحيح”.


وأضاف متابعا: “لكن حالت ظروف غاية في الصعوبة لأن نستكمل الحلم سويًا، فأنتم نوابغ اليوم، وباحثو الغد، وعلماء المستقبل، فاعملوا بجِد لتحقيق حلم الدولة فيكم.. قسوت عليكم كثيرا، ولعبت معكم قليلا، وتعلمت منكم”.


واستكمل حديثه دون أدنى حرج، وكأن الأمر ليس له علاقة بالأمن القومى المصرى، فليتحقق الحلم بكم وبقائد آخر، أتمنى من الله أن يوفقه إلى ما يرضي ربنا سبحانه، كل إنسان سيكون يوما مجرد ذكرى، وأتمنى أن أكون ذكرى جميلة في قلوبكم وعقولكم.


مشروع غير مكتمل


فى سياق متصل، كشف مدير مدرسة “الضبعة النووية” المستقيل، فى تصريحات صحفية، عن أن الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم، زارها قبل 3 أيام للوقوف على حالتها الإنشائية التي تُنذر بعدم بدء الدراسة فيها العام الجديد، ومن ثم تكرار سيناريو العام الماضي، بإدخال الطلاب في مدرسة مدينة نصر.


وزعم أن الضبعة النووية مشروع دولة، ويعتبر نقلة كبيرة في التعليم الفني، الأمر الذي يتطلب تدخل الرئاسة من أجل مراجعة ما يحدث على أرض الواقع وعدم ترك المشروع لـ”شوية مقاولين”، يحددون مصيره.


وأشار “عبد التواب”، إلى أن المشروع به العديد من العقبات، مؤكدا أزمة عدم صدور قرار إنشاء لها حتى الآن، الأمر الذي يترتب عليه عدم صرف حوافز للعاملين بالمدرسة “مدرسين وإداريين وعمال”، متابعًا “تحولنا من أصحاب امتيازات عن باقي المدارس إلى أقلهم”، نافيا أن يكون بينه وبين المسئولين في محافظة مطروح أي شيء، ولم يتعرض لأي ضغوط من أجل تقديم استقالته، قائلًا “تحاملت على نفسي، وأثرت تقديم استقالتي، دون الإفصاح عن العقبات والأزمات التي ضربت المدرسة”.


رد التعليم


واستمرارا للمهزلة، قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم للتعليم الفني: إن خلافات شخصية وراء استقالة مدير مدرسة الضبعة النووية في مرسى مطروح.


وأضاف مجاهد، في تصريحات صحفية، أنه سيتم محاسبة مدير الضبعة قانونيًا طبقا لقواعد الوزارة التي تمنع العاملين بها من إثارة الرأي العام وتشويه مشروعات الوزارة والدولة.


بدورهم، سخر رواد التواصل الاجتماعى من نشر الفضائح على منصات “فيس بوك”، وكأن الأمر ليس له علاقة بأسرار مصر العسكرية. منى عز العرب كتبت “بيقولك مدير مدرسة الضبعة النووية قدم استقالته على الهواء فى “الفيس بوك”، أمال لما يشتغل المفاعل حتعلموا إيه؟”.


فى حين قال حسام حسن: “المفاعل النووى السرى اللى مفروض لا ينشر عنه سوى المخابرات أصبحت فى ورق “الفول والطعمية”.. تحيا مصر”.


شروط التقدم


يذكر أن الإعلان عن فتح باب التقدم لمدرسة “الضبعة النووية”، تضمن بعض الشروط منها:


– أن يكون الطالب من جنسية مصرية.


– الحصول على شهادات إتمام مرحلة التعليم الأساسي “الإعدادية” في ذات العام، بمجموع لا يقل عن 240 درجة لقاطني محافظة مطروح و250 درجة لباقي المحافظات.


– ألا يزيد السن في 1 أكتوبر عن 18 سنة.


– ألا تقل نسبة النجاح في مواد “الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم” عن نسبة 85% لقاطني مطروح، و90% لباقي المحافظات.


– إجادة استخدام الحاسب الآلي، واجتياز الكشف الطبي، بالإضافة إلى اجتياز المقابلات الشخصية وكشف الهيئة.

وبعد : أليست تلك الأوضاع تتطلب سرعة تدخل الرئاسة لحل المشكلات القائمة وضبط الأوضاع والمضي قدماً من أجل مصر؟!

 

 
المصدر: الكاتب الصحفي رسامي عدلي العوامي - المحرر بجريدة أحداث الساعة
elmaystro2014

الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2018 بواسطة elmaystro2014

ساحة النقاش

ASHRAF BAHAAUDDIN

elmaystro2014
جريدة أحداث الساعة : الصوت الحر من الشعب و الى الشعب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

205,622