30 % من ضحايا غزة نساء وأطفال..
الصغار يصابون بصدمة من مشاهد العدوان
<!heade>
| كتبت ـ سوسن الجندي: | |||||
تنصح د. حنان عزام مدرس الطب النفسي بجامعة عين شمس بضرورة التقليل من مشاهد العنف التي يراها الأطفال فقد يؤدي التعاطف الشديد الي تقمص الطفل لحالة وسلوك ممارس العنف أو مستقبله, وقد يستمر في تقمص شخصية الضحية أو المعتدي في ألعابه ثم في حياته ويعتمد ذلك علي مدي إعجابه بأحد الطرفين وعلي طبيعته الايجابية أو السلبية. وتضيف, أن الأفضل هو دفع الطفل لاتخاذ موقف يمنع العنف أو يدافع عن الضحية, وفي مثل هذه الحروب يمكن دعم الضحية بالمساعدات والتبرعات أو بزيارة جرحاه في المستشفيات والتواصل معه وذلك حتي نساعد الطفل علي الخروج من حالة العجز النسبي التي يشعر بها ليقوم بدور ايجابي اكثر فاعلية, كما يساعد ذلك علي توجيه الانفعالات بصورة صحيحة والتعبير عن شحنات التوتر التي تصيبنا بسبب الشعور بالذنب, كذلك يجب ان تقوم الجمعيات الأهلية باعداد برامج استباقية داعمة للاطفال والنساء من ضحايا الحروب التي يؤكد العلماء ان اثارها اكثر خطرا علي الانسان والبيئة. تضيف د. حنان ان التعريف الحديث لكرب مابعد الصدمة لم يعد يشترط حدوث الخطر البدني الداهم للفرد نفسه أو لأحد أفراد أسرته, بل امتد ليشمل بعض الاحداث البعيدة عن الفرد نسبيا والتي قد يجدها الفرد مؤلمة وكارثية, بل إن بعض المشاهد الخاصة بالحروب والتي نراها عبر شاشات التليفزيون قد تؤدي لحدوث كرب مابعد الصدمة عند بعضنا طبقا لوجهة نظر كل منا. واستعرضت مدرس علم النفس علامات وأعراض الكرب ومنها الاسترجاع اللاارادي للحدث المؤلم أو لمشاهد منه, والتجنب المتكرر لذكره أو تعمد تجنب مايذكرنا به, أو الفقدان الجزئي أو الكلي للذكريات التي تخص الحدث( بسبب تفاعل الكثير من المعلومات والمشاعر), ثم اتباع ذلك بشكاوي مرضية مثل الشعور بالآلام في المعدة أو خفقان أو اضطراب في تناول الغذاء أو قلة النوم أو الشعور المستمر بالارهاق وصعوبة ممارسة الأنشطة الحياتية العادية, كذلك ربما يحدث اضطراب وجداني قد يظهر في صورة عصبية شديدة أو يأس أو خوف أو صدمة أو نقص في الهمة أو نوبات من الغضب والعصبية ونوبات من لوم النفس والأفكار السلبية عن الذات أو تظهر أعراض انسحابية من المجتمع وعدم القدرة علي التواصل. | |||||
ساحة النقاش