تصاعد التوتر بين القراصنة والمسلحين الاسلاميين

<!-- E IIMA -->

تصاعد التوتر بين القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيروس ستار" والمسلحين الاسلاميين من حركة "الشباب" الذين هددوا القراصنة بالهجوم عليهم ما لم يخلوا سبيل الناقلة.

وصرح ناطق باسم المسلحين الاسلاميين في بلدة هراينديري التي ترسو الناقلة قبالة شواطئها لوكالة فرانس برس للانباء ان على القراصنة " اخلاء سبيل الناقلة اذا يريدون السلامة".

لكن احمد سعيد، احد زعماء القراصنة الذين يحتجزون الناقلة، تجاهل تهديدات المسلحين الاسلاميين واعلن ان رجاله لا يأبهون بهذه التهديدات واضاف ان اي "هجوم على رجالنا لتحرير الناقلة يعتبر انتحارا" جسبما نقلت عنه فرانس برس.

وقد تعهد القراصنة الذين يحتجزون الناقلة السعودية السبت بمقاومة اي محاولة تحريرها بالقوة ودعوا مالكيها الى الاسراع بدفع 25 مليون دولار مقابل تحريرها.

جاء ذلك اثر تصريح عبد الرحيم عيسى آدو، الناطق الاعلامي باسم حركة الشباب التي تسيطر على اغلب الاراضي الصومالية، ان مقاتلي الحركة يستعدون لشن هجوم على المجموعة المسؤولة عن خطف الناقلة السعودية.

وصرح آدو ان الخطوة الاولى التي ستقوم بها الحركة قطع التموين عن القراصنة الموجودين على متن الناقلة والاتصال بينهم وبين اعوانهم على البر.

تعزيرات

وكانت حركة الشباب قد اعلنت عن معارضتها الشديدة لعمليات القرصنة لانها تخالف الشريعة الاسلامية وتعهدت بالقضاء عليها.

لكن اسلاميين محليين في مدينة هراينديري استبعدوا قيام حركة الشباب بشن هجوم ضد القراصنة بينما قال سكان محليون ان المشاركة في الغنائم والجشع هما وراء قدوم مسلحين اسلاميين اخرين الى المدينة الذي التقوا ببعض القراصنة في المدينة بهدف للاتفاق على تقاسم المكاسب.

وكما عزز القراصنة صفوفهم على متن الناقلة حيث افاد سكان محليون في ميناء هراينديري ان عشرة مسلحين اضافيين مدججين بالسلاح انضموا الى القراصنة على ظهر الناقلة.

وافادت الانباء ان القراصنة عززوا مواقعهم على اليابسة واستقدموا مزيدا من المسلحين والاسلحة بينما قامت القوات البحرية الدولية المنتشرة قبالة السواحل الصومالية بتعزير قواتها وسط مخاوف من ان يؤدي تزايد نشاط القراصنة الى توقف حركة النقل البحري في خليج عدن الذي يمر عبر احد اهم خطوط الملاحة لحركة التجارة العالمية.