خيانة الزوجة بسبب الغياب الطويل للزوج
نشر موقع الأسرة العربية (كوكتيل www.koctail.com) خبر بعنوان (غاب زوجها فاستعانت بصديقه) يوم الأربعاء 20 مايو 2009، وجاء في تفاصيل الخبر ما يلي: سافر زوجها، بعد عامين من زواجهما، وهو يعلم أنها لم تحمل، وتركها بمفردها في شقته، الكائنة 'بشما' مركز أشمون، التابعة لمحافظة المنوفية، وبعد أن طالت فترة غيابه، تردد عليها صديقه، وأقام معها علاقة غير شرعية وعوضها غياب صديقه، وكان يتردد عليها يومياً ومر أكثر من عامين على غياب زوجها، الذي اكتفى بمكالمات تليفونية مشتعلة لزوجته، التي كانت تجيبه من غرفة نومها، وهى في أحضان صديقه، الذي قرر أن يحل مكانه حتى يعود.
حدث ما لم تتوقعه الزوجة وعشيقها، حيث إنها حملت منه، فبدأ الجيران ينظرون إليها باستياء، وعندما فشلت، قررت أن تحتفظ به وتنسبه لزوجها، الذي أخبرها بأنه سيعود في نهاية العام، أي بعد أن تضع مولودها بسلام، وقررت أن تترك طفلها لدى أحد أقربائها لتخدعه بعد أيام بحملها، وتكتب الطفل باسمه، ولكن اتصل الجيران بأهله وأوضحوا لهم حمل الزوجة في غياب زوجها، وتردد صديقه ليلاً على منزلها.
عاد الزوج المسافر بعد أيام من وضعها لطفل الخطيئة، فكانت صدمته فيها أكبر مما تخيل، عندما بررت خطأها بقسوة الوحدة والفراق، فقام بطردها بدون أي شيء من متعلقاتها، في الشارع بحثت عن عشيقها، فلم تجد له أثراً، ضاقت بها الدنيا، فقامت بقتل صغيرها، بعد عدة أيام ذاقت خلالها المر والحنضل.
أبلغ زوجها المدعو 'عريان.م.س'، البالغ من العمر 35 عاما، بأنه عاد ووجد زوجته أنجبت طفلاً من صديقه الذي تردد عليها في غيابه وطعنه في شرفه، وبعمل تحريات تبين أن 'حياة .س.ع'، حملت سفاحاً من عشيقها وصديق زوجها، الذي استغل غيابه وأشبع رغبته من زوجته.
ألقت الشرطة القبض على الزوجة التي فجرت مفاجأتها الثانية، وهى أنها تخلصت من الصغير، بعدما عجزت عن إثباته في الأوراق الرسمية، ودلت على مكانه، فتحرر محضر بالواقعة، وأمرت نيابة أشمون بتشريح الجثة، ودفنها وحبس الخائنة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة ضبط عشيقها الهارب صديق الزوج.
تحليل والتعليق على ما جاء بالخبر:
الخطأ الأول: غاب سنتين عن زوجت.. فليس لكل امرأة قدرت تحمل على غياب الزوج أكثر من 730 يوم وليلة.. والدين الإسلامي يجرم بُعد الرجل عن زوجته أكثر من أربعة أشهر..
الخطأ الثاني: سهولة والتساهل في وصول صديق الزوج إلى غرفة نومه وهو غاب أي أن اختيار الزوج لهذا الصديق من الأساس كان خطأ.
الخطأ الثالث: كيف كان يزور هذا الشخص الخائن يوميا تلك المرأة دون علم أهل الزوج.. أو حتى أهلها؛ أما لو كان أحداً من أهله أو أهلها على علم ولم يتدخل ويفعل شيء أو حتى على أقل تقدر يبلغ الزوج فهذه مصيبة أخر!!!
الخطأ الرابع: مساعدة أقربها لها في زيادة الخطأ، حيث أنه من خلال متابعة تلك القصة نجد أنها وضعت وليدها من الحرام وتركته عن بيت من بيوت أقربها لحين ما يرجع الزوج من السفر ثم تمارس حياتها بشكل طبيعي ثم تقول له أنها حامل سواء قبل أو بعد سفره مرة أخرى.. وفي أثناء وجوده في الإجازة تذهب لمكتب تسجيل المواليد بمكتب الصحة وتكتب المولد باسم زوجها المخدوع..
الخطأ الخامس: الزوجة الخائنة المجرمة بعد أن ترضها زوجها من بيته إلى الشارع تأخذ هذا الطفل الرضيع وتقتله وتدفنه في مكان خفي بعيدا عن الأنظار.. شيء عجب مما يدل على أن الإجرام والخيانة في دمها !!
سؤال وتعجب ألم يراها أخد من الجيران أو الأهل أو الأحباب طوال شهور الحمل الأخيرة وبطنها كبيرة من الحمل؟؟!!
الذي يقرأ تلك الحادثة يشعر بها ليست في قرية في إحدى مركز محافظة شمال مصر.. مما يعني أن الظواهر والعادات والتقاليد الاجتماعية المصرية وخاصة القروية في انهيار حاد بل ممات القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية للأسف الشديد!!
هل الدنيا خلقت لجمع الأموال وفقط.. أم للاستمتاع بباقي متاع الدنيا؟! الزوج أحب جمع المال.. عن التمتع من وبزوجته .. والمشكلة الكبرى أن تلك المشكلة منتشرة في ربوع المدن والقرى المصرية ألا وهي مشكلة غياب الزوج عن زوجته لسنوات وسنوات .. فإذا أكرم الله هذا الزوج بزوجه صالحه عفيفة تصونه في ماله وعرضه وأولاده.. فتكون المشكلة الكبرى في الأولاد الذين ينموا ويكبرون ويتربون دون وجود الأب ودون علمه.. مما يؤدي في النهاية إلى أن يصبح هذا الأب عبارة عن ممول للمال وفقط وليس له أي دور تربوي أو أبوي بعد ذلك في حياة هؤلاء الأبناء..
بقلم
محمود سلامة الهايشة
كاتب ومهندس وباحث مصري
ساحة النقاش