تاريخ الفردية الرأسمالية و الجماعية الاشتراكية (الحلقة الأولى)
· "تاريخ الرأسمالية الصناعية هو تاريخ فترات من الرخاء, وفترات من الركود", "اليد الخفية للسوق تضمن أوتوماتيكيا إمكانية شراء أي سلعة تنتج: إن العرض يساوي الطلب" (1).
· عام 1776م: رأى آدم سميث (الاقتصادي الاسكتلندي) بأن الدولة تستطيع زيادة ثروتها بسرعة بترك التجارة حرة، وأن الأفراد وهم يسعون وراء مصلحتهم الاقتصادية، يسلكون سلوكًا تلقائيًا فيه خير ومصلحة للمجتمع. ووصف الكيفية التي يعمل بها نظام حرية العمل والتجارة (دَعْهُ يعمل) (2).
· عام 1917م: قيام الشيوعية في روسيا.
· عام 1929م: بدأ الكساد العظيم الذي كان هبوطًا عالمياً في النشاط الاقتصادي وكان أكبر تحدي واجهت الرأسمالية.
· عام 1936م: رفض جون ماينرد كينز (الاقتصادي البريطاني) (3) اعتقاد الرأسماليين بأن على الحكومة أن تبتعد عن الأمور الاقتصادية. ورأى كينز بأن مستوى النشاط الاقتصادي يعتمد على مجمل إنفاق المستهلكين وأرباب الأعمال والحكومة، ودعا إلى مزيد من الإنفاق الحكومي لمحاربة الكساد.
· عام 1949م: قيام الشيوعية في الصين.
· عام 1977م: ذكر وزير الزراعة الأمريكي قائلاً : (إن العجز في العالم الثالث يمكنه ان يعطي الولايات المتحدة الأمريكية سلطة لم تتمتع بها من قبل فخلال السنوات العجاف يمكن لواشنطن الحصول مبدئياً على سلطة الحياة و الموت تجاه الجماهير المعوزة في المناطق الفقيرة).
· عام 1989م: أن اللبرالية هي "نقطة النهاية للتطور الإيديولوجي البشري" وأنها "الشكل النهائي للحكومة البشرية"، التي ستملأ الأرض قسطا وعدلا. وأنه لم يبق للوصول إلى أرض الميعاد سوى التخلص بالصواريخ "الديمقراطية" الأميركية المجنحة من نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والأنظمة الاستبدادية، التي ملأت الشرق الأوسط ظلما وجورا، وعندها سيصبح كل شيء على ما يرام، أو كما يقول الألمان "أليس كلار" (4).
· عام 2000م: عندما انهارت سوق المعلوماتية للشركات الأميركية العاملة في تقديم خدمات الإنترنت.
· ان تاريخ الرأسمال الاحتكاري العالمي هو تاريخ لا يعرف حدوداً للقيم و تحركه رائحة الدم فتاريخه تاريخ جريمة وقهر و ظلم بحق الشعوب المستضعفة لا سيما الدول العربية الإسلامية (5).
· يقول جيوفاني أريجي: "ان تغييرات تحدث في أسلوب الأداء الرأسمالي، محليا وعالميا، منذ نحو عام 1970م، وان كان الجدل لا يزال دائرا حول طبيعة هذه التغييرات, ولكنَّ بحوثا وكتابات كثيرة تتفق على ان هذه التغييرات ترقى إلى مستوى الأساسيات".
· كتبت روزا لكسمبورج ملخّصه القضية تقول: "عندما تطرق قيود الرأسمالية، عليها أن تنكسر".
الهوامش:
(1) كريس هارمان: "الاقتصاد المجنون: الرأسمالية والسوق اليوم", مركز الدراسات الاشتراكية, 2000م.
(2) آدم سميث: "ثروة الأمم"، 1776م.
(3) جون ماينرد كينز: "النظرية العامة للاستخدام وسعر الفائدة والنقود"، 1936م.
(4) فرنسيس فوكوياما: مقالة بعنوان "نهاية التاريخ"، مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، 1989م.
(5) عدنان عويد: محاضرة بعنوان "الدولة ما بين العنف والسلم"، ألقاها في المركز الثقافي بالمزة بدعوة من مركز الفردوس للثقافة والإعلام التابع للحوزة العلمية الزينبية بدمشق، 2007م.
إعداد
محمود سلامة الهايشة
كاتب ومهندس وباحث مصري
ساحة النقاش