فضفضة ثقافية (الحلقة الأربعون)
· بعد انفجار المحطة النووية لتوليد الكهرباء في تشيرنوبل في العام 1986، استخدام كيزيك، عالم البيولوجيا في جامعة زغرب ومربي النحل، نحله ككاشفات بيولوجية لتوزيع التلوث الإشعاعي بقياس مستويات السيزيوم في لقاحات النباتات التي يجمعها نحله وفي العسل الذي ينتجه النحل. وهو يدرب نحله الآن لاكتشاف نحو 250 ألف لغم أرضي في كرواتيا، التي وضعت خلال الحرب التي قسمت يوغسلافيا(1).
· كلمة ملاريا Malaria أصلها الكلمة اللاتينية malus aria وبالإيطالية mala aria، أي الهواء الفاسد، إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة. وكان القدماء يعتقدون أن الملاريا ينقلها هواء المستنقعات. لهذا كان الإنجليز يسمونها حمى المستنقعات swamp fever بينما اسماها العرب القدماء البرداء لأنها تسبب الرعشة الشديدة(2).
· مادة إبداعية لتصنيع العدسات اللاصقة: يعمل الباحثون في قسم طب العيون في احدى الجامعات بكاليفورنيا على تطوير مادة ابداعية مشابهة للسيليكون من أجل تصنيع عدسات لاصقة يمكن تركيب دوائر الكترونية مصنوعة من الفضة، داخلها، هكذا، ستصبح العدسات اللاصقة في المستقبل قادرة على قياس ضغط العين بصورة ثابتة (يترواح معدل الضغط الطبيعي للعين ما بين 10 و 20 ملم زئبق). بعدها، ترسل هه العدسات المعطيات إلى الكمبيوتر، عن بعد، بفضل أجهزة استشعار خاصة مركبة داخلها (الدوائر الالكترونية) بهدف تنبيه الأطباء في حال ابتعد ضغط العين بصورة مقلقة عن معدله الطبيعي، الذي يتغير ما بين النهار والليل. وبالنسبةإلى أطباء العيون، تتمثل النقطة الأكثر حرجا في معالجة المياه الزرقاء واستباق خطرها، في المراقبة الدائمة لضغط العين، وللآن يستعمل أطباء العين آلة تدعى التونومتر لقياس ضغط الدم في العين، في ساعات وفترات محددة في النهار، بيد أن الأمر يتطلب توجه المريض إلى المستشفى. أما بواسطة العدسات اللاصقة دوريا، من بعد، والتدخل عند الحاجة. مع ذلك، تجلب هذه العدسات معها مفعولا جانبيا يتمثل في امكان الحد من المجال البصري للعين نتيجة الدوائر الالكترونية المركبة داخلها [روما - وكالات].
· نجاح أول عملية لعلاج سرطان الدماغ دون فتح الجمجمة: نجح فريق من الأطباء الفرنسيين في تدمير خلايا سرطانية منتشرة في الدماغ بواسطة أشعة الليزر مع الاستعانة في الوقت نفسه بجهاز رنين مغناطيسي نووي دون فتح الجمجمة. وقال د. الكسندر كاربانتييه "إنها المرة الأولى التي نستخدم فيها تكنولوجيا الليزر بإدخالها من خلال قشرة الدماغ وهي مغلقة تماما، مستعينين في الوقت نفسه بجهاز رنين مغناطيسي نووي لتفادي أي أضرار جانبية"، وهنا يشار إلى أن كاربانتييه ترأس فريق الأطباء المتخصصين في هذه "السابقة العالمية في مجال جراحة الأعصاب"، فقا للهيئة العامة لمستشفيات باريس. وأجريت الجراحة تحت مخدر موضعي من خلال إحداث ثقب في قحف الرأس عرضه 3 ملم، أدخل من خلاله جهاز الليزر، وشارك في هذه التجربة التي جرت تحت إشراف الوكالة الفرنسية لسلامة المنتجات الصحية 8 مرضى ظلوا في وعيهم طوال فترة الجراحة، ونشرت أولى نتائج هذه التجربة في مجلة "نورو سورجري" الأميركية. وأوضح كاربانتييه أن "المرضى كانوا يعانون من انتشار السرطان في الدماغ انتقل إليه من أعضاء أخرى، معظمها الرئة والثدي [باريس – أ.ف.پ].
· إزالة مرارة امرأة دون فتح البطن: في عملية وصفت بأنها قد تكون الأولى من نوعها في الولايات المتحدة أجرى أطباء في مستشفى برسبايتاريان في نيويورك لامرأة ازالوا فيها مرارتها من دون شق بطنها. وذكر موقع هلث داي نيوز أن العملية الجراحية التجريبية أجريت عن طريق إدخال منظار داخل فتحة حجمها نحو سنتيميترين ونصف خلف رحم المرأة ومنها إلى المرارة حيث تمكن فريق الجراحين من ازالتها. وقال الأطباء أن الطريقة الجراحية الجديدة لا تسبب غلا قدرا بسيطا من الألم وتجري بسرعة ويكون الشفاء سريعا أيضا ولا تترك أي ندوب على الجسد. إلى ذلك قال مدير مركز البدانة في نيويورك د. مارك بسلير أن هذه العملية نتيجة تجارب متراكمة عمرها 15 سنة، مشيرا إلى أن هذه التقنية ستكون متاحة في المستقبل للرجال عن طريق الفم أو المستقيم [لوس انجيليس – يو.بي.آي].
· الضغوط أثناء الحمل تؤثر على نمو الجنين: تشير نتائج دراسة كبيرة إلى أن النساء يواجهن حدثا مفجعا أثناء الحمل أو قبله بوقت قليل فربما يواجهن مخاطر أكبر لولادة طفل أقل من الوزن الطبيعي. ووجد الباحثون أن أكثر من مليون امرأة دنماركية وضعن مواليد خلال 24 عاما، واللائي شهدن وفاة أحد احبائهن أو تعرضه لمرض خطير قبل الحمل بقليل أو خلاله كن أكثر احتمالا لولادة طفل وزنه أقل من المعدل الطبيعي. وقال المشرف على الدراسة على اس. خاشان من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة أن النتائج التي وردت في دورية "الطب الجسدي النفسي" تثبت أن الضغط النفسي الحاد خلال الحمل يضر بنمو الجنين. ويشير البحث إلى أن المستويات العالية من هرمونات اجهاد في آلام يمكن أن تعيق نمو الجنين وان الاجهاد الحاد ربما يجعل من الصعب على بعض الحوامل اتباع اسلوب حياة صحي. وقال خاشان لنشرة رويترز هيلث ان النتائج الحالية مازالت "غير واضحة تماما" حيث تربط الاجهاد الحاد بأثر صغير نسبيا يتعلق بوزن الطفل عند الولادة وفسر الباحث "لذلك المخاطر الكلية لشخص تعرض لضغوط طبيعية تعد صغيرة للغاية". وقال خاشان أن الدراسة من جانب آخر تقدم "رؤية قيمة" في أهمية بيئة آلام بالنسبة لنمو الجنين وفي النهاية الحالة الصحية للأطفال [نيويورك - رويترز].
· استخدام عقاقير الشقيقة للصداع العادي يسبب نوبات صداع نصفي "وهمية": يقول رويدجر فابيان رئيس الجمعية الألمانية لتخفيف الآلام ان استخدام علاج للصداع النصفي (الشقيقة) بشكل منتظم للتخفيف من آلام الصداع العادي يمكن أن يؤدي للاصابة بنوبات صداع نصفي وهمية مزمنة. واضاف فابيان قبل اليوم الوطني لمواجهة مرض الصداع في ألمانيا في الخامس من الشهر الجاري أن عقاقير الصداع النصفي يجب ألا يأخذها المرء بمبادرة شخصية بأي حال. وحذر فابيان من أنه حتى الاستخدام العرضي لعقاقير الصداع النصفي ن قبل شخص لا يعاني حقا من العرض ينطوي على اضرار، وأوضح أن الآثار المترتبة تتوقف على الشخص نفسه، ولكنها يمكن ان تزيد حدة نوبات الصداع العادي. وبالتحديد تعتمد ردود الفعل على حالة الأوعية الدموية في مخ المريض. وقال فابيان أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع لما يقل عن مائة يوم في السنة مصابون بالصداع العادي، وإذا لم تخفف عقاقير الصداع العادية الآلم يمكن للمرضى تعاطي أقراص إضافية مخففة للآلام الشديدة من حين لآخر لأن هذه النوعية من العقاقير آمنة بصفة عامة. ونصح فابيان من يعانون فجأة من نوبات صداع مختلفة في أعراضها عن النوبات التي كانوا يعانون منها في السابق بان يستشيروا الطبيب، لأن سبب هذه النوبات قد يكون شيئا خطيرا [هامبورغ – د.ب.أ].
· إجبار الأطفال على تناول الطعام خطأ: يحذر الخبراء من إجبار الأطفال على تناول الطعام، فبحسب خدمة معلومات المستهلك في بون فان الامر الأكثر أهمية هو أن يتعلم الأطفال السيطرة المرنة على عاداتهم الغذائية وأن يكون لديهم احساس صحي حين يجوعون وحين يشبعون حتى لا يصابوا بالتخمة. لهذا ينبغي على الاباء أن يقولوا لاطفالهم "كل قدر ما تستطيع" وهذه القاعدة مهمة على وجه الخصوص عندما يكون الطعام دسما وأسلوب الحياة السائد لا يشجع كثيرا على الحركة. فإجبار الطفل على تناول ما لا يحب يأتي بنتائج عكسية. ويمكن في بعض أسوأ الحالات أن يؤدي إلى اضطرابات في الأكل بحسب خدمة معلومات المستهلك. ومن الأفضل أن ندع الطفل يجرب في حدود معينة وأن يقرر بنفسه. وإذا اقتضت الضرورة يمكن أن نسمح للطفل بإلغاء وجبة أو ببساطة تناول قطعة من الخبز أو شيء من الفاكهة إذا كانت الأصناف الموجودة على مائدة الطعام لا تروقه. ومحظور استبدال الحلوى بالطعام المغذي. ففقدان وجبة لا يمثل مشكلة وهو يحدث لأن الأطفال أحيانا لا يشعرون بالجوع. فالشهية تعتمد بشكل كبير على الكيفية التي أمضوا بها اليوم وعلى الحالة المزاجية وكم النشاط الذي بذلوه [بون – د.ب.أ].
· الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الريجيم: كرت دراسة أن إرضاع الأم لطفلها من الثدي يساعدها على التخلص من الوزن الزائد. وأجرى الباحثون إيرني هاتسو وداون ماكدوغلاد والكس أندرسون في جامعة جورجيا دراسة من أجل معرفة التاثير الذي يتركه إرضاع الأم لطفلها من الثدي عليها من ناحية الوزن. وسجل الباحثون التغيرات التي طرأت على أوزان 24 أما تتراوح أعمارهن بين 19 و 42 سنة حيث تبين أن النساء اللواتي أرضعن أطفالهن من الثدي فقدن وزنا أكثر من نظيراتهن اللواتي كن يرضعن أطفالهن حليبا صناعيا وأحيانا من الثدي. وأضاف الباحثون في الدراسة التي نشرت في المجلة العالمية للارضاع من الثدي "تقدم دراستنا دليلا آخر على أن الارضاع من الثدي وحده يساعد الأمهات على التخلص من الأوزان الزائدة حتى خلال المراحل الأولى التي تلي الولادة" [أثينز – يو بي آي].
· طريقة ألكسندر تخفف من آلام الظهر المزمنة: قال باحثون بريطانيون أنه يمكن تخفيف آلام الظهر المزمنة بتدريب المريض على طريقة "الكسندر" وهي علاج بديل يتخذ فيه المريض وضعا جسمانيا أفضل. ويعود تاريخ ابتكار هذه الطريقة في الأصل إلى ممثل أعمال شكسبير فريدريك الكسندر في اواخر القرن التاسع عشر. وتقوم طريقة الكسندر على وضع الجسم في وضع صحيح وتهدف إلى الحفاظ على استقامة عضلات الرأس والرقبة والظهر. وحتى الآن لم يظهر أي دليل فعلي على فوائد طويلة المدى لطريقة الكسندر لكن بحثا سابقا خلص إلى أنها قد توفر راحة قصيرة الأمد. ولمزيد من التأكد أجرى فريق من الباحثين من جامعتي ساوثامبتون وبريستول مقارنة بين فاعلية أنواع مختلفة من العلاج لدى أكثر من خمسمائة مريض. وبعد مرور عام كامل من العلاج أفاد مرضى تلقوا 24 درسا في العلاج بطريقة الكسندر بأنهم عانوا من آلام الظهر لمدة ثلاثة أيام فقط مقارنة بثلاثة أسابيع لمن تلقوا علاجا عاديا. ونشر الفريق نتائج الدراسة في النسخة الاكترونية لدورية الطب البريطانية [لندن - رويترز].
الهوامش:
(1) ملحق العربي العلمي، الكويت، العدد 37، يونيو 2008، ص15.
(2) ملحق العربي العلمي، الكويت، العدد 40، سبتمبر 2008، ص11.
إعداد
محمود سلامة الهايشة
كاتب ومهندس وباحث مصري
ساحة النقاش