عن الطاقة البديلة (1)
في الفتره الاخيره يمر العالم بأزمه في الوقود حيث ان الاحصائيات العالميه تقول بان المخزون العالمي من النفط اخذ بالانخفاض بشكل كبير حيث انه من المتوقع ان ينتهي المخزون العالمي من النفط خلال 50 سنه لذلك علينا البحث عن مصادر طاقه بديله ونظيفه حيث ان النفط يعد مصدر طاقه ملوث للجو حتى اليوم تم استعمال طرق مختلفه لانتاج الطاقه منها: الرياح, الشمس, خلايا الوقود, الطاقه النوويه.
أقوال مأثورة:
· "اكتشف عن الماضي، اعرف الحاضر، تبنأ بالمستقبل" [إبو قراط].
· "بما أن الفضة في حد ذاتها ليست لها دائماً قيمة معينة ، إنما يزداد ثمنها أو يقل تبعاً لندرتها أو وفرتها ، فإنه يبدو لي أن من الضروري تحديد شيء آخر يكون مناسباً أكثر ويؤخذ كمقياس للقيم. والشيء الذي أعتقد أنه مناسب هو الطاقة" [بنيامين فرانكلين](1).
· "يا لها من رحلة عظيمة، تلك التي – خلال ملايين السنين من تجارب التطور وأخطائه، إخفاقاته ونجاحاته – أوصلت القائمين بها إلى يومنا الحالي" [عالمة الآثار: ماري ليكى](2).
· "لقد مضى بعيداً الوقت الذي كان يُردد فيه ان الطاقات التقليدية والطاقة النووية شبه المجانية ستقضي على كل صراع من أجل السلع الاستهلاكية، وأن توفر هذه الطاقات سيحل المشاكل الاجتماعية، و بواسطتها لن يعرف الإنسان معنى الصراع من أجل العيش! لقد ولى هذا الزمن وانتهت هذه الاوهام" [لويس نيال (الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء)](3).
· "لقد فقد الإنسان القدرة على التنبؤ والحيطة ، بأن يدمر الأرض" [ألبرت شڤايتزر].... "وذوي البردى من البحيرة... ولا طيور تغني" [كيتس](4).
· "كم هي مجرمة هذه المغامرة النووية التي أدت إلى التقهقر في كافة مجالات الطاقة المتجددة الأخرى" [الفيلسوف الفرنسي: روجيه غارودي](5).
· "إننا نقف الآن حيث يفترق الطريقان، السهل المخادع الذي مشينا فيه، طريق ممهد عريض نتقدم فيه بسرعة كبيرة، ولكن هناك في نهايته تكمن الكارثة. أما السبيل الآخر – السبيل الذي لا يطرق كثيراً – فهو يهيىء لنا فرصة أخيرة، فرصتنا الوحيدة في الوصول إلى هدف يضمن المحافظة على عالمنا" [راشيل كارسون](6).
· "الحقيقة العلمية الجديدة لا تنتصر بإقناع معارضيها، وجعلهم يبصرون الضوء، وغنما الأحرى أنها تنتصر لأن معارضيها يموتون في النهاية ، وينشأ جيل جديد تعود عليها" [ماكس بلانك].
· "هناك شيء جلي واحد هو أن ذلك النجم ولدنا في كنفه سيقرر مصيرنا ومستقبلنا" [لويل بونتي](7).
· "القمر أكثر فائدة من الشمس لأنه ينير السبيل أثناء الليل عندما تكون الدنيا مظلمة، بينما تضىء الشمس نهاراً عندما يكون الضوء موجوداً في كل مكان" ]ٍالفيلسوف الروسي: كوزمابروتكوف](8).
· "كل مصدر آخر تصاحبه تقنيات معقدة لن يستطيع أن ينافس تقنيات الحصول على طاقة حرارية من الطاقة الشمسية من الناحية الاقتصادية وأيضا من ناحية الحفاظ على البيئة" [البروفسور: وندو، أستاذ الفيزياء بجامعة سيدني](9).
· "من الواضح أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالفكرة التي ستربح من بين العديد من الأفكار التي ظهرت من أجل تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية. إن الأمر يبدو وكأن كل تقنية سيكون لها مكان في المستقبل" [براسويل](10).
· "أي شخص يتطلع إلى أن يكتسب شهرة عريضة من خلال اكتشاف علمي، ولا يجد فكرة عما يجب عليه اكتشافه، سيفعل حسناً إذا هو وجه اهتمامه إلى مشكلة تخزين الطاقة. لو استطاع أن يخترع جهازاً يمكن تغذيته بالطاقة الكهربائية، فيخزنها كيميائياً، ثم يعيد تفريغها كطاقة كهربائية مرة أخرى في الوقت المطلوب، فقد يكلل مجهوده بالنجاح إذا كان جهازه خفيفاً بدرجة كافية" [جورج روسيل](11).
· "يمكننا أن نتعلم من نجاحنا، وأيضا من فشلنا، لكي يكون ذلك حافزاً لنا لنخطط مباشرة للمستقبل" [شارتر].
· "إن النباتات لا تمسك سوى بنسبة ضئيلة من الفيض من أشعة الشمس الساقطة على سطح أرضنا ، ولا يمكن أن نتصور أن علماءنا لن ينجحوا قريباً في الإمساك بمقدار متزايد كثيراً من هذا الفيض" [برتران دي جوفنيل](12).
· "لو تخيلنا أن الماء الموجود على سطح الأرض قد عبىء في قنينة حجمها نصف غالون (حوالي 1.9 لتر) فإن حجم الماء العذب في ذلك لن يتجاوز نصف ملعقة صغيرة فقط" [مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للمياه، الأرجنتين عام 1979].
· "إننا نحب شمسنا العتيقة التي توفر علينا المال" [ربة منزل تعتمد على الطاقة الشمسية](13).
· "إن القاطرات البخارية لم تنقرض لأن الديزل وقود أفضل من الفحم، بل لأن قاطرات الديزل/الكهرباء التي طورت، أدت لنا عملاً أفضل" [جوزيف ماكيدا](14).
· إن للطاقة الشمسية على نطاق ضيق آفاق مشجعة للغاية. فعلى الأرض توجد أماكن كثيرة حيث تلفح الشمس التربة بلا رحمة، مجففة إياها ومحرقة النباتات كلية، ومحولة الأرض إلى صحراء. ومن الممكن جعل هذه الأرض خصبة ومأهولة، ومن أجل ذلك يجب إيصال الماء إليها ، وبناء منازل مريحة. ويتطلب تحقيق ذلك كميات ضخمة من الطاقة. إن الحصول على هذه الطاقة من الشمس، ثم تحويلها إلى حليف، مسألة مهمة وملحة جداً، يعمل على حلها علماء يزدادون أكثر فأكثر"(15).
· "منذ 150 عاماً كان الإنسان لا يدري ما تأثير إنشاء محطة سكة حديد، لذلك لا ندري ما تاثير هذه المحطة الشخصية على الإنسان" [العالم الألماني بلتز](16).
· "قد يبدو أن في الأمر تناقضاً، وأقول لك أن التناقض الحقيقي يكون مع أنفسنا ومع الزمن، إذا لم نفكر من الآن في بدائل الطاقة، ومع أنه عندنا اكتفاء في الطاقة إلى ما بعد عام 2000، إلا أنه لابد أن نستعد منذ الآن لمرحلة ما بعد البترول، ولابد أن تكون لدينا مصادر أخرى نستفيد منها في المستقبل" [فهد بن حريب – مدير مشروع الطاقة الشمسية في السعودية](17).
· "البترول والوقود الحفري عموما صالح لجميع الأماكن وجميع التطبيقات على خلاف مصادر الطاقة البديلة الأخرى.. ارتباط البترول بحتمية نضوبه وجفاف منابعه يعيد بعض أو كل الاتزان لمستقبل مصادر الطاقة البديلة .. يجدر بالدول النفطية أن تعد اقتصادها من الآن لزمن اللانفط بتجهيز بدائل تنموية أخرى تستطيع معها أن تواصل عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتها المرفهة" [وحيد محمد فضل](18).
أرقام وتواريخ تتحدث عن الطاقة البديلة:
· تقاس الطاقة عادة بوحدة معينة تسمى "الأرج" الذي يساوي ضعف طاقة الحركة لجسم كتلته غرام واحد، يتحرك بسرعة تساوي سنتيمتر واحد في الثانية. هذا يبين مقدار صغر هذه الوحدة بالنسبة لما نقابله في حياتنا العادية فمثلاً، لتسخين فنجان من الشاي، نحتاج إلى مئات البلايين من الأرجات. أما مصباح المكتب العادي فيستهلك 25 بليون أرج كل ثانية. كما يطلق الغرام الواحد من الفحم الجيد 300 بليون ارج من الطاقة عندما يتم إشعاله(19).
· تقدر الطاقة التي تسقط كل ثانية عمودياً على السنتيمتر المربع من سطح الأرض بما يقرب من مليون و 350 ألف أرج، وذلك بعد حساب ما يستقطعه جو الارض منها. وبسبب صغر هذه الوحدة، فقد ظهرت وحدة الجول للتعبير عن الكميات الكبيرة من الطاقة، (الجول يساوي 10 ملايين أرج)(20).
· ظل الفحم متربعاً على عرش مصادر الطاقة حتى عام 1920، حيث بلغت حصته رغم اكتشاف البترول، أكثر من 70% من الوقود المستخدم(21).
· ولكن في الفترة 1950-1973، تضاعف الإنتاج العالمي للوقود ثلاثة أضعاف، أي زاد بمعدل 220% ، وزاد البترول وحده ستة أضعاف، وكذلك الغاز الطبيعي، ووصلت حصته في موارد الطاقة العالمية إلى 40% في أوائل السبعينات ، وأصبح يمثل حوالي 51% من استهلاك العالم من الطاقة حتى عام 1980. أما الغاز الطبيعي ، فقد وصل استهلاك العالم منه إلى حوالى 75 ألف متر مكعب، وهو ما يعادل 500 بليون برميل من النفط تقريباً، ويستهلك العالم منه حوالي 18% من الاستهلاك العالمي للطاقة وذلك حتى عام 1980(22).
· أن النفط الخام يغطي حاليا حوالي 36% من الاحتياجات العالمية بينما يسهم الغاز الطبيعي بحوالي 24%، والفحم الحجري 25% والمصادر الأخرى المتجددة بنسبة 15%. إلا أن التوقعات المستقبلية لمساهمة الأخيرة في حجم المستهلك عالميا سوف تصل إلى 30% بحلول العام 2030 وهذا يعني تزايد التوجه نحو هذه المصادر(23).
· وفي عام 1954 سجل أول تاريخ للطاقة النووية كمصدر جديد لإمداد البشر بالطاقة. ففي هذا اليوم ولدت أول محطة كهربائية ذرية في العالم، بالقرب من موسكو، وبلغ إنتاج باكورة الطاقة الذرية هذه خمسة آلاف كيلوواط(24).
· وعلى أحسن الفروض ، فإن الطاقة الذرية ستعجز عن تغطية أكثر من 40% من الاحتياجات العالمية بالنسبة لعام 2000 مهما أحيطت بسياسة التشجيع(25).
· لقد بدأ ناقوس الخطر يدق، وأظهرت الحقائق أن مخزوننا الثمين من مصادر للطاقة، تقليدية كانت أو نووية، لا يمكن الاستناد عليه في المستقبل. فتعداد سكان العالم يتوقع أن يبلغ ثمانية مليارات ونصف عام 2025، فهل تلائم هذه المصادر التقليدية من الطاقة هذا التنامي لا سيما بالنسبة للبلدان النامية التي ستمثل عندئذ 84% من مجموع السكان...؟(26).
· مع نهاية حرب الخليج عام 1991 قامت القوات العراقية قبل انسحابها من الكويت بتبديد 3 ملايين برميل بترول، دفعت بها إلى مياه الخليج وإلى الصحراء، ثم أشعلت النيران في 500 بئر. وظلت النيران مشتعلة في الآبار لمدة عام، مستهلكة أكبر قدر من البترول ، نحو 6 ملايين برميل يومياً، وتحولت حرب الخليج من ازمة سياسية إلى أزمة طاقة وكارثة بيئية(27).
الهوامش:
(1) لانسلوت هوجين (1963): "العلم للمواطن"، ترجمة: عطية عبدالسلام وسيد رمضان هدارة، سلسلة الألف كتاب، الكتاب رقم (101)، دار الفكر العربي، ص128.
(2) فلاديمير كارتسيف و بيوتر خازانوفسيكي (1994): "آلاف السنين من الطاقة"، ترجمة: محمد غياث الزيات، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، سلسلة عالم المعرفة"، العدد 187، ص7.
(3) لويس نيال (1981): "الطاقة النووية"، من كتاب "الطاقة: مصادرها وقضاياها"، سلسلة الفكر المعاصر، العدد 2، مكتبة مدبولي، القاهرة، ص44.
(4) راشيل كارسون (1990): "الربيع الصامت"، ترجمة: أحمد مستجير، ط2، مركز النشر لجامعة القاهرة، ص1.
(5) روجيه غارودي (1981): "من أجل استراتيجية جديدة للطاقة"، من كتاب "الطاقة: مصادرها وقضاياها"، سلسلة الفكر المعاصر، العدد 2، مكتبة مدبولي، القاهرة، ص241.
(6) راشيل كارسون (1990): "الربيع الصامت"، ترجمة: أحمد مستجير، ط2، مركز النشر لجامعة القاهرة، ص100.
(7) لويل بونتي (1981): "مصيرنا معلق بالشمس، مجلة المختار من ريدرز دايجست، سبتمبر، ص17.
(8) جورج جامبو (1956): "الشمس: قصتها من البداية إلى النهاية"، ترجمة: أحمد حماد، العدد 86، من سلسلة الألف كتاب، مكتبة نهضة مصر، الفجالة، القاهرة، ص15.
(9) Window, B. (1979): "Solar Energy: the Thermal Energy Source of the future", In: Energy for Survival, Edited by Messel, H,. Pergamon Press. P. 283.
(10) Bracewell, R. N. (1979): "Electricity from Sunlight", In: Energy for Survival, Edited by Messel, H,. Pergamon Press. P. 281.
(11) George Russell Harrison: "The Taming of Energy", in: A Treasury of Science, Edited by Samuel Rapport and Helen Wright Harper, p. 228. Harlow & Brothers Publishers, New York and London.
(12) برتران دي جوفنيل (1981): "تحذيرات من التاريخ"، من كتاب "الطاقة: مصادرها وقضاياها"، ترجمة: ميشيل فرح، سلسلة الفكر المعاصر، العدد 2، مكتبة مدبولي، القاهرة، ص234.
(13) دونالد ستروتزل (1983): "عصر الطاقة الشمسية"، مجلة المختار من ريدرز دايجست، عدد أبريل، ص7.
(14) نورمان س. مايرسون (1995): "المستقبل المتوقع للهيدروجين"، مجلة الثقافة العالمية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد 69، ص127.
(15) فلاديمير كارتسيف و بيوتر خازانوفسيكي (1994): مصدر سابق، ص219.
(16) وكالة أنباء الشرق الأوسط (1/8/1988): "الطاقة اليوم"، مينا تكنيكال سرفيس، مكتبة الأهرام، العدد 293، ص3.
(17) إبراهيم عابدين (1980): "الشمس تضيء الليل أيضاً"، مجلة المجال، العدد 115، ص14.
(18) وحيد محمد فضل: "ارتفاع أسعار البترول ومستقبل الطاقة العالمي"، الجزيرة نت (http://www.aljazeera.net).
(19) جورج جامبو (1956): "الشمس – قصتها من البداية إلى النهاية"، ترجمة: أحمد حماد و عبدالحميد سماحة، سلسلة الألف كتاب ، الكتاب رقم 86 ، دار الفكر العربي، ص17.
(20) "المعجم العلمي المصور"، قسم النشر بالجامعة الأميركية بالقاهرة، 1968، ص326.
(21) برتران دي جوڤنيل (1981): "تحذيرات من التاريخ"، من كتاب "الطاقة: مصادرها وقضاياها"، ترجمة: ميشيل فرح، سلسلة الفكر المعاصر، العدد 2، مكتبة مدبولي، القاهرة، ص223.
(22) ديفيز (1994): "طاقة من أجل كوكب الأرض"، مجلة العلوم، المجلد 10، العدد 12، ديسمبر، ص7.
(23) وحيد محمد فضل: مصدر سابق.
(24) فلاديمير كارتسيف و بيوتر خازانوفسيكي (1994): مصدر سابق، ص256.
(25) آلان دينويير دي سجونزاك (1995): "نحو تعامل جديد مع الطاقة"، مجلة الثقافة العالمية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد 69، ص175-184.
(26) آلان دينو
ساحة النقاش