هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

فضفضة ثقافية (الحلقة الثالثة عشر)

 

·        لاشك أن الذي اشتق كلمة (ثقافة) كان صانعا ماهرا في علم اللغة العربية، حريصا على تجويد اللفظ وصفائه، على ما عليه عدد من كتاب الأدب في هذه الأيام. ولكن يبدو لنا أن كلمة (ثقافة) التي كان من حظها أن تختار لهذا المعنى، لم تكتسب بعد قوة التحديد الضرورية لتصبح علما على مفهوم معين. وهذا هو ما يفسر لنا أنها بحاجة دائما إلى كلمة أجنبية، تقرن بها لتحديد ما يراد منها في الكتب التي تتصدى لهذا الموضوع: "أو بعبارة أخرى" إنها كلمة لا تزال في اللغة العربية تحتاج إلى عكاز أجنبي مثل كلمة: culture كي تنتشر[1].

·        لا يعرف على وجه التحديد أول من استخدم النقود والمسكوكات المعدنية في التبادل والتجارة وتحديد قيمة السلع والبضائع، فهناك الكثير من النقود والمسكوكات المعدنية ترجع إلى آلاف السنين قبل الميلاد، والكل يدعي السبق في هذا الميدان، بينما ترى مصادر كثيرة أنه تم صناعة النقود المعدنية لأول مرة في القرن السابع عشر قبل الميلاد في مملكة ليديا بآسيا الصغرى، وقد سبقوا الفرس والرومان والأغريق والصينيين، ثم شاع استخدامها وتطويرها[2].

·        يعتبر الحقل الثقافي أبرز الحقول المتأثرة بالمتغيرات والتحولات الدولية الراهنة خصوصا على مستوى اشتداد الصراع الثقافي وسيادة الثقافة العالمية في كل الميادين، التحدي الكبير الذي سيواجه العالم في السنوات القادمة هو تحد ثقافي بالأساس[3].

·        هناك تقديرات تقول إن 95% من علماء العالم ينحصرون في أميركا وأوربا واليابان، وهذا يعني أن نصيب البلدان النامية.. والتي منها البلدان العربية.. من البحث العلمي لا يتعدى 5%، بينما 95% من الأبحاث العلمية تقوم بها الدول المتقدمة.

·        إخناتون ( ت 1350 ق.م.) الذي دعا إلى إله واحد وجاهد لرفع مستوى وعي الإنسان الديني.

·        "الاستثمار الإسلامي في السودان مفتقد نتيجة المخاطرة" (مهندسة سودانية – رئيسة جمعية سيدات الأعمال السودانية).

·        "نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول الإسلامية تمثل 80 بالمئة من مؤسسات الأعمال، وأهم المشكلات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة التمويل، كما أن البيروفراطية تعد من أكثر معوقات العمل الاقتصادي" (السيدة أوليف زيتون كيغونغو – رئيسة مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الأوغندية).

·        في 16 يوليو سنة 1948م أمرت هيئة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في فلسطين بين العرب واليهود.

·        في 20 يوليو سنة 1969م هبوط أول إنسان على سطح القمر، في الرحلة التاريخية إلى هذا الكوكب المجهول.

 

فضفضة طبية وصحية:

·        الجراحة المبكرة أفضل لعلاج التهاب المرارة: تشير نتائج بحث جديد إلى أنه من الأفضل بالنسبة للمرضى الذين يصابون بالتهاب حاد في المرارة استئصالها بجراحة تتسم بالحد الأدنى من التوسع خلال 24 ساعة من دخول المستشفى بدلا من الانتظار اسابيع إلى أعوام من تناول مجموعة جرعات من المضادات الحيوية. ووجد د.روبرت ايه. كاسيلاس وزملاء له بالمركز الطبي لمؤسسة كيسر بيرمانيتي في لوس انجيليس أن الاستئصال المبكر للمرارة باستخدام المنظار يحد من الوقت الذي يقضى بالمستشفى دون حدوث زيادة في مخاطر المضاعفات. والمرارة وظيفتها بالجسم هي تخزين وتركيز العصارة الصفراوية والمساعدة في عملية الهضم، ويحدث التهاب المرارة عادة بفعل تكون الحصوات الصفراوية وأنه أقل شيوعا بسبب الصدمات. وراجع كاسيلاس وزملاؤه سجلات 173 مريضا أصيبوا بالتهاب حاد في المرارة فمن بين 71 مريضا (41%) أجري لهم استئصال مبكر للمرارة بالمنظار، ومن بين 120 مريضا باقيا (59%) الذين عولجوا بالمضادات الحيوية وحدها، عولج 57 بنجاح ولم ينجح العلاج مع 45. واجريت جراحة استئصال المرارة بالمنظار لعدد 26 مريضا من الذين فشل معهم العلاج بالمضادات الحيوية في وقت لاحق، فيما خضع 19 لإجراء يسمى فغر أو فتح المرارة حيث يجري فتح عبر جدار البطن إلى المرارة وتجفيفها عادة من السائل. وفي النهاية أجريت جراحة استئصال للمرارة بالمنظار لعدد 55 مريضا بعد فترة فاصلة والذين عرف بانه استئصال للمرارة بعد اسبوعين إلى عامين من نجاح العلاج بالمضادات الحيوية أو بإجراء فتح المرارة وتصريف السائل منها. ومقارنة بالإجراء بعد الفاصل الزمني فإن الاستئصال المبكر للمرارة ارتبط بانخفاض كبير في الوقت الذي يقضى بالمستشفى. واشار كاسيلاس وزملاؤه إلى أنه بالرغم من مزايا الاستئصال المبكر للمرارة فهو ليس العلاج الأكثر شيوعا. (نيويورك – رويترز).

·        حبة البركة تحد من الآثار الوراثية المسببة للتشوهات الخلقية: تمكن عدد من الباحثين من إثبات أن حبة البركة تقي الجسم من الملوثات والمبيدات والمواد الكيميائية السامة. كما توصل الباحثون إلى إثبات أن حبة البركة تحد من الآثار الوراثية والطفرية التي تسبب السرطانات والتشوهات الخلقية في الأجنة، وذلك لاحتوائها على عناصر عديدة مفيدة للجسم مثل المضادات الحيوية الطبيعية لكل أنواع البكتريا، بالإضافة إلى مادة "الكاروتين" المضادة للسرطانات. وحبة البركة هي عشب نباتي ينمو سنوياً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يزرع في مناطق عديدة أخرى في شمال افريقيا وآسيا والجزيرة العربية. والاسم العلمي للنبات هو SATIVA NIGERIA، وهو نبات قصير القامة لا يزيد طول قامته عن 3 مم، وهو ينتمي لعائلة الشمر واليانسون، حتى أنه أحيانا يتم الخلط بينه وبين نبات الشمر، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء. وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل: الكروية السوداء، أو الكمون الأسود، حبة البركو أو القزحة، وقد أثبت أكثر من 150 بحثا عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات.

·        المرأة النحيفة معرضة للعقم: كشفت دراسات جديدة، أن السيدات النحيفات، هن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الخصوبة قد تؤدي بهن إلى العقم، وتوصل العلماء إلى أن للنحافة – كما للبدانة – جوانب سلبية متعددة. فتناول أغذية قليلة الدسم باستمرار مع ممارسة تمارين رياضية بصورة ثابتة، قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل حتى أن ظهرت بكامل صحتها وقوتها، وحذر الباحثون من أن فقدان مقدار صغير من الوزن، أي ما يعادل 1.5 كيلوغرام فقط قد يضع السيدات النحيفات في خانة العقم. موضحين أن الوزن الزائد أو المنخفض الذي يقل كثيرا عن الطبيعي، قد يؤثر على فرص المرأة في الحمل والإنجاب، حيث يؤثر نقص كميات الدهون في الجسم بزيادة خطر الإصابة بضعف الخصوبة، حيث تبلغ القيمة الطبيعية لدهون الجسم عند النساء 50% في حين تقل عند الرجال إلى 12% فقط. ولفت الخبراء إلى أن الكثير من النساء اللواتي يحافظن على نحافتهن يعانين فعلا من مشكلات العقم، وعدم القدرة على الإنجاب حتى أن ظهران صحيحات ويمارسن حياتهن الطبيعية. (واشنطن – وكالات).

·        الفول السوداني يحمي القلب: قال باحثون أميركيون أن طحين الفول السوداني الخالي من الدهون، وزيت الفول والحبوب نفسها تعطي تأثيرات غيجابية تقلص احتمالات الإصابة بأمراض القلب. وقالت خبيرة تدعى "ساندرز" أن البحث أشار إلى وجود فوائد صحية كبيرة في الأجزاء غير الزيتية في الفول السوداني. وقامت الدراسة بمقارنة تأثيرات اربعة أنظمة غذائية تحتوي على كميات متشابهة من الدهون والبروتين والكربوهيدرات على حيوان الهمستر، وتم استخدام طحين الفول السوداني الخالي من الدهون، وزيت الفول وحبوب الفول السوداني في 3 أنظمة فيما ترك النظام الغذائي الرابع للمقارنة. فتبين أنه بالمقارنة مع المجموعة الرابعة، انخفض معدل الكوليسترول العام والليبوبروتين (الكولسترول السيىء) لدى من طبقت عليهم الأنظمة الغذائية الثلاثة الأولى، فيما لم تتغير نسبة الكولسترول الجيد في الجسم. وقالت "ساندرز" "وجدنا أن في الفول السوداني عناصر ذات فوائد صحية قوية". وأضافت ان "البروتين وغيره من العناصر الموجودة في الفول السوداني تحسن العوامل التي تمنع أمراض القلب". يشار إلى أن نتائج الدراسة قدمت إلى المعهد السنوي خلا اجتماع تكنولوجي الغذاء في نيو أوليانز. (راليغ – يو.بي.آي).

·        عقار جديد للتخلص من الغازات: كم هي مزعجة تلك الغازات التي تتركز في الأمعاء وتعطي شعوراً بانتفاخ البطن، وعادة يرتبط هذا الإزعاج بوجود غاز في الأمعاء بمستويات أعلى من تلك المعيارية، مما يسبب حرجا للمريض، كأن يكون مثلا غارقا في المهام الاجتماعية أو العمل في المكتب. وبالطبع فإن هذه الغازات المعوية تنجم بالدرجة الأولى من الأكل السريع الذي ترافقه عملية "مضغ" منقوصة وغير متكاملة للمواد الغذائية في الفم، إضافة إلى الأدمان على المشروبات الغازية، وسوء عملية الهضم نتيجة نقص في الإنزيمات المعوية وكذلك أكل المواد الغذائية صعبة الهضم. فهذه بعض المسببات الأكثر ترددا في عوارض غازات الأمعاء المفرطة. وفي أغلب الأوقات ترافق هذه العوارض رائحة فم كريهة. لذلك طرحت شركة "كاربون فيجيتال" دواءً جديدا يدعى Trio Carbone Plus أثبت قدرته على إزالة هذه الغازات من الأمعاء. والدواء الجديد عبارة عن مركب نباتي يحوي مثلا الشمار (الشمرة) التي تحد من تكون هذه الغازات المعوية، إضافة إلى البابونج والنعناع وحشيشة الملاك التي تساهم في إعادة الوظائف المعوية العادية إلى طبيعتها.

 

أخبار خفيفة:

·        معمر يمني تجاوز الـ 120 عاما ينجب طفلين؛ تزوج بامرأة عمرها 29 عاماً ويريد الزواج مرة أخرى: رزق معمر يمني تجاوز عمره الـ 120 عاما بطفلين ورغم غرابة الخبر الذي نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر يوم الاثنين 7 يوليو 2008 إلا ان الأطباء المعالجين للمعمر اليمني الذي يرقد في أحد مستشفيات الرياض لم يخفوا دهشتهم من تمكن مريضهم الذي جاوز الـ 120 عاما من الانجاب في مثل هذه السن، خاصة أن الحالات السابقة التي تمت دراستها تثبت طبيا أن الهرمون الذكري ينقص لمن يتجاوز الـ 70 عاما. والمعمر اليمني يدعى أحمد الوايلي (أبو صالح) والبعض يراه أكبر معمر على مستوى العالم، عقب وفاة المعمر الياباني عن عمر ناهز 117 عاما، لتكون تلك الفرصة مهيأة بقوة لدخول أبوصالح مكان المعمر الذي وافته المنية قبل أعوام. أبوصالح، يمني الجنسية، ويعيش في السعودية ربما منذ عقود من الزمان، من دون أن يرى نفسه خارجا عن الحياة الطبيعية، عقب تخطيه المائة عام من عمره، بل وتجاوز ذاك الأمر إلى تفكيره في الزواج بعد أن بلغ 110 أعوام، ليأتي نبأ قدوم مولد له بعد ذلك العمر كالصاعقة على أبنائه ومن حوله بل وحتى من أشرفوا على متابعة حالته الصحية من أطباء. أبناء ذلك الرجل الطاعن في السن الذي يرقد في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض يرون والدهم بحال طبيعي للغاية غلى أن بلغ بهم الأمر مساعدة والدهم والوقوف إلى جانبه مع والدتهم لدى رغبة والدهم الزواج بفتاة لم تتجاوز 29 عاما قبل أعوام، وهي ذاتها التي خلفت له طفلين بعد أن بلغ من العمر ما وصل إليه.

·        كمبودي يتزوج امرأتين في ليلة واحدة: ذكرت وسائل الإعلام يوم الاثنين 7 يوليو 2008 أن رجلا كمبوديا لم يستطع الاختيار بين صديقتيه الحالية والسابقة لذلك لجأ "آسفا" إلى الزواج من الاثنتين. ونشرت صحيفة "كوسانتيبيب" اليومية صورة في صفحتها الأولى لمراسم حفل الزفاف من الاثنتين الذي أقيم يوم الأحد 6 يوليو حيث ظهر في الصورة العريس بو سامانك (28 عاما) يتوسط العروسين الجميلتين لي ناري (21 عاما) و تشوي شانثو (20 عاما). ونقلت الصحيفة عن سامانك قوله "هذا قدري التعيس".

 

الهوامش:

[1] مالك بن نبي، "مشكلة الثقافة"، ص:25.

[2] مورليس لومبار ترجمة ياسين حافظ، "الإسلام في عظمته الأولى"، دار الطليعة –بيروت، ص:9.

[3] الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، منشورات الإسيسكو، الرباط 1997، ص:19.

 

إعداد

محمود سلامة الهايشة

كاتب ومهندس وباحث مصري

[email protected]

  • Currently 78/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 613 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2008 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,719,139