عرض كتاب

الدعاء سبيل الحياة الطيبة

عنوان الكتاب: الدعاء سبيل الحياة الطيبة.

تأليف الكاتبة والشاعرة المغربية: سعاد الناصر (أم سلمى).

الناشر: مركز البحوث والدراسات في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر؛ والكتاب ضمن سلسلة كتاب الأمة رقم (115)، السنة السادسة والعشرون.

الطبعة والسنة: الأولى، رمضان 1427هـ.

هذا الكتاب:

       قال صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" [صحيح الجامع]

       والكتاب محاولة ترمي إلى تأصيل معاني إحدى العبادات الإسلامية، والتذكير بأهميتها ودورها في النفس والمجتمع، وفي الشعور الدائم بمعية الله والافتقار إليه، وهو يسعى إلى تحقيق التلازم والارتباط والتكامل بين البعد الروحي والبعد المادي الذي من شأنه، لو أحسن فهمه وتنزيله، أن ينتج آثارا أخلاقية تسهم في تحويل الإحساس الداخلي إلى سلوكيات وممارسات ومواقف، ناهيك عن دور الدعاء في تنمية الذوق الجمالي عند المسلم، وتعميق الصلة بالله وصفاته، مقدمة لتنمية طاقات تقبل الصعاب وتجاوز الأزمات والاستعداد الدائم للارتقاء في مدرج الكمال الإنساني واستمداد العون من الله عبر الدعاء م أجل إتقان الأعمال ومواصلة المسير بهمة أقوى وأصلب.

      ويأتي هذا الكتاب ليبرز سرا من أسرار تشريع الدعاء، وهو "تجديد العزيمة، وشحذ الفاعلية، وإعادة التوازن المفقود لعالم الإنسان.. وهو تجدد للمسؤولية، واستشعار لها، وتجديد للعهد بين يدي الله، واعتراف بالنعم، وشكر عليها..".

      وقد أمكن للكاتبة أن تتناول موضوع الدعاء في أبعاده المختلفة. وأسعفها أسلوبها الأدبي المتميز في أن توسع القول في أبعاد ذوقية وجمالية في الدعاء قلما يلتفت إليها.

     قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي: "لا تُنال السعادة إلا بتوفيق الله جل جلاله، فأول ما ينبغي على من أراد أن يُسعده الله في الآخرة أن يُكثر من الدعاء، وأن يسأل الله عز وجل أن يحييه حياة السعداء وأن يُميته ميتة الشهداء، وأن يرزقه مرافقة الأنبياء، فإن الله كريم ولا تستكثر على الله أن يسعدك في أهلك ومالك وولدك فإن الله مقلب القلوب والأحوال. وكم من شقي قلبه الله سعيداً في طرفة عين فالله على كل شيء قدير" انتهى.