قراءة في كتاب
التربية وحقوق الإنسان في الوطن العربي
عنوان الكتاب: التربية وحقوق الإنسان في الوطن العربي
تأليف: د. على أسعد وطفة ، د. صالح أحمد الراشد [كلية التربية – جامعة الكويت].
الناشر: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع – دولة الكويت.
الطبعة: الأولى ، 1999م.
وصف الكتاب:
يقع الكتاب في 302 صفحة من القطع المتوسط ؛ ويحتوي على مقدمة الكتاب، وسبعة فصول ، وخاتمة الكتاب ، ومراجع الكتاب. يتناول الفصل الأول: لمحة تاريخية حول تطور حقوق الإنسان ، الفصل الثاني: في مفهومي الإنسان وحقوق الإنسان ، الفصل الثالث: حقوق الإنسان وقيم التسامح في الإسلام (حق الحياة – المساواة – حرية الاعتقاد والتسامح الديني – العدل والمساواة – حرية الرأي والديمقراطية – حرمة البيت والحرمة الشخصية – اللجوء السياسي – السلام) ، الفصل الرابع: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: منطلقات وتطلعات ، الفصل الخامس: من الإعلان العالمي إلى الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان ، الفصل السادس: الأنظمة السياسية العربية وموقفها إزاء حقوق الإنسان ، الفصل السابع: المنطلقات التربوية لتأصيل قيم التسامح وحقوق الإنسان في الوطن العربي.
هذا الكتاب:
· لقد شكلت التطورات التاريخية العاصفة ، في مختلف ميادين الحياة السياسية والاجتماعية ، المنطلق الحيوي لنمو وتزايد أهمية الاتجاهات والتيارات السياسية والثقافية ، التي تناضل من أجل حقوق الإنسان وقيم التسامح والسلام. وبدأت هذه الحقوق وتلك القيم تتلمس طريقها إلى عالم المؤسسات التربوية بصورة متزايدة. ومن ثم بدأت تطرح نفسها قضية تربوية بالغة الأهمية والخطورة في مختلف اتجاهات الحياة التربوية المعاصرة ومناحيها (ص9).
· أن التراث الإنساني في مجال حقوق الإنسان يتجاوز حدود التصور بما يفيض به من معارف وتجارب وخبرات ودراسات ، والمؤلفان على يقين بأن القضايا التي تطرحها إشكالية حقوق الإنسان تبشر بولادة فروع علمية جديدة متكاملة ستأخذ مكانها الكبير بين العلوم الإنسانية والتربوية المستقبلية (ص284).
· لقد أصبحت حقوق الإنسان جوهرا للحياة الديمقراطية وتشكيلا سوسيولوجيا يكمن في بنيتها. وهذا يعني أن تطور الحياة الديمقراطية اليوم مرهون بتطور إمكانيات الحقوق الإنسانية التي تشكل جوهر ومضمون الحياة الديمقراطية في مختلف مجالات الحياة.
· وفي الخاتم يقول المؤلفان: إن تأصيل حقوق الإنسان أصبح ضرورة تاريخية ، وغن تقدم الحياة الاجتماعية العربية وتطورها ، في مختلف مجالات الحياة ، أمر لا ينفصل أبدا عن إمكانيات تطور وعي الإنسان العربي بحقوقه الإنسانية ، وبالتالي فإن نضاله من أجل هذه الحقوق واكتسابه لمشروعيتها يشكل في نهاية الأمر منطلق النهوض العربي وأسِِ المشروع العربي من أجل حركة حضارية تتميز بطابع العمق والشمول. وعليه فالتربية معنية بأن تؤصل في الإنسان وجدانية الحق ، وأن تستلهم فيه عطاء الحرية ، هذا دون أن ننكر ما للحياة الاجتماعية من دور وتأثير يأخذ طابعا جدليا وتاريخيا (ص285).
قراءة وعرض
محمود سلامة الهايشة
مهندس وكاتب وأكاديمي من مصر
ساحة النقاش