مرض السكر يرتفع بين الأطفال بسبب السمنة والجهل
برغم أن للوراثة دورا مهما في الإصابة بالسكر, فإن الكثير من الأسر المصرية ذات التاريخ مع مرض السكر, قد تغفل عن احتمالات ظهور المرض بين أبنائها, خاصة إذا ظهرت السمنة بينهم.
هذا ما كشفته دراسة أجراها معهد السكر, شملت 680 طفلا وشابا تراوحت أعمارهم بين10 و20 عاما, حيث ثبت أن نسبة كبيرة منهم تجاوزت 13% لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر, وأن نسبة 29% منهم تعاني خللا في معدل السكر الصائم, وهي مرحلة ما قبل الإصابة.
وقال الدكتور سامح عبدالشكور عميد معهد السكر لمندوبة الأهرام مني حرك إن هؤلاء الشباب أجريت لهم جميع الفحوص والتحاليل الإكلينيكية والتشخيصية, وتم تقسيمهم إلي ثلاث درجات من السمنة: بسيطة ومفرطة ومرضية, بحسب معدل كثافة الجسم, وثبت أن 10% ممن يعانون السمنة البسيطة لا يعلمون أنهم مرضي بالسكر, وأن نسبة الخلل في السكر الصائم بينهم بلغت 33%, وأن المعرضين للإصابة بالسكر منهم يبلغون 43%, أما من يعانون السمنة المفرطة فوجد أن نسبة 18% منهم لا يعلمون بإصابتهم بالمرض, و 32% منهم يعانون خللا في السكر الصائم, وترتفع نسبة الإصابة بينهم إلي 50%. أما المجموعة الثالثة, وهي التي تعاني السمنة المرضية, فإن نسبة الخلل في السكر الصائم لديهم بلغت 48%, ومعدل الإصابة بالمرض ترتفع إلي 63%, من هنا نتأكد أنه كلما زادت السمنة بين الأفراد, الذين لديهم تاريخ لهذا النوع من المرض, زادت احتمالات الإصابة بالسكر.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية، العدد (43754)، الجمعة 22 سبتمبر 2006م.
ساحة النقاش