هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

 حبة البركة ودورها في تغذية وعلاج الدواجن

 

       تطورت صناعة الدواجن في العالم خلال القرن الماضى تطورا كبيرا في مجال انتخاب السلالات وفي مجال التغذية بحيث أصبح الوزن في دجاج التسمين الذي كان يؤخذ في فترة تربية 120 يوما مثلا يؤخذ في أقل من 40 يوما. وبعد أن كان تحقيق إنتاجية عدد 100 بيضة لكل دجاجة بياضة طول حياتها أمرا صعبا أصبح الآن الإمكان تحقيق إنتاج أكثر من 320 بيضة. ومع هذا التطور الكبير تعقدت وتشابكت المشاكل المرضية إلي درجة أننا لا نستطيع في كثير من المشاكل المرضية تشخيص المشكلة علي أنها مرض بعينة أو بذاته. ولكن في الغالب ما تكون مجموعة من المسببات المرضية التي أدت لظهور هذا العرض المرضي مما دفع العاملين في هذا المجال سواء الأطباء البيطريين أو المربين إلي استخدام العديد من الأدوية أو العقاقير لمعالجة تلك المشاكل.

      وأصبحنا نرى أن الكثير من المربين يستخدم أدوية وبعض المركبات الدوائية في الأعلاف من عمر يوم وحتى عمر التسويق والذبح في دجاج التسمين مثل مضادات الكوكسيديا ومضادات السموم الفطرية ومحفزات النمو وغيرها والتي نتيجة تراكمها في أنسجة الطائر المختلفة قد تكون لها تأثير سيئ علي صحة مستهلك لحومها أو بيضها.

      ولقد اهتمت الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة باستخدام النباتات والأعشاب الطبية في معالجة كثير من الأمراض في الإنسان تجنبا للآثار السلبية والسيئة التي قد تنتج عن استخدام العقاقير التي من أصل كيماوي والمهتمون بالأبحاث البيطرية وحرصا علي صحة الإنسان اهتموا كثيرا باستخدام البيوتكنولوجيا لإيجاد سلالات من الدجاج لها خاصية مقاومة بعض الأمراض. إلا أن هذا المجال مازال داخل معامل البحث العلمي كما أنه تم التوصل إلي أمصال ولقاحات الكثير من الأمراض التي تصيب الحيوان والدجاج والهدف الأساسي من ذلك هو مقاومة تلك الأمراض والحد من استخدام الأدوية والكيماويات والتي تضر بصحة الإنسان.

      وتوجد أبحاث أخرى تهتم باستخدام بعض النباتات الطبية ومستخلصاتها في صناعة الدواجن. حبة البركة التى تعرف باسم حبة مباركة أو الحبة السوداء أو الكمون الأسود أو الكمون الآكل وتسمى بالفارسية "شونيز" هى بذور نبات Nigella Sativa  وقد عرف قدماء المصريين هذا النبات وكانوا يسمونه "شنقت" وذكروه فى بردياتهم فى علاج أمراض الصدر والكحة ؛ حيث أن الهدف من استخدام الحبة السوداء هو الحد أو التقليل من استخدام الأدوية والكيماويات في صناعة الدواجن المهمة حتى تكون مصدرا للبروتين الرخيص والأمن للإنسان.

      تستعمل بذور حبة البركة كمحسن لطعم المأكولات إذ تضاف إلى الخبز والحلبة المطحونة ، أما بالنسبة لاحتوائها على الزيت فإنها تستعمل علاجا للكحة وأمراض الصدر أما بإضافة البذور إلى الشاى أو القهوة، أو إضافة زيت حبة البركة المستخرج منها بواقع 3-4 نقط. ويعتبر الزيت مسكنا قويا وطاردا للغازات Carminative  هذا وتباع فى الصيدليات مادة النجلون Nigellone  المفصولة من البذور على هيئة نقط تستعمل فى علاج الربو Asthma  والسعال الديكى Whooping-Cough . كما تباع فى شكل كبسولات محكمة القفل ومعبأة بطريقة آلية ونظيفة وتصنفها إحدى شركات الأدوية المتخصصة وعبوة الكبسولة 100مم3 أو 450 مم3.

      والحقيقة العلمية أن الفائدة الرئيسية لزيت حبة البركة هى تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان عموماً سواء مان شاباً أو شيخاً أو ذكراً أو أنثى على حد سواء ، وحيث أن قوة الأجسام بصفة عامة لها علاقة وثيقة بقوة ومقدرة جهاز المناعة فى هذه الأجسام فإن (زيت حبة البركة) سيقوم كذلك بتقوية المقدرة الحركية والجسمانية لدى من يستخدمون هذا الزيت.

      ولزيت حبة البركة فوائد أخرى معروفة منذ القدم فى علاج العديد من الأمراض وتحسين وظائف الجسم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة فعالية زيت حبة البركة كمضاد للتقلصات وفى حالات الصداع النصفي، والاضطرابات النفسية. وزيت حبة البركة له تأثيرات علاجية مفيدة أخرى مثل زيادة إفراز العصارة الصفراوية، وزيادة إدرار البول، والقضاء على الميكروبات المعوية وهذه الخواص لزيت حبة البركة تفى بها زجاجات (زيت حبة البركة) وكبسولات (بركة) على سواء. وذلك لاحتوائها على الزيت الطبيعي النقي دون أية إضافات وذلك لضمان تأثيراته الفعالة فى الوقاية من الأمراض والقضاء على الكثير من الأعراض المرضية وزيادة الحيوية والنشاط الجنسي والمناعة الطبيعية للجسم.

 

التحليل الكيماوي لحبة البركة:

      حبة البركة من النباتات الموسمية التي تنمو في بلدان حوض البحر المتوسط وتحتوي بذورها علي 30% زيت و 0.4-45% زيوت طيارة. هذه الزيوت الطيارة تحتوي علي 18-24% مادة الثيموكينون (Thymoquinones) والتي يرجع لها التأثير المضاد للبكتريا والفطريات والديدان إلي جانب تأثير هذا الزيت أيضا كمضاد للأورام السرطانية كما أثبت ذلك أحد العلماء بكلية طب الأزهر بمصر.

       ويحتوي مسحوق بذرة حبة البركة منزوعة الزيت علي حوالي 29% بروتين خام بنسبة هضم 75% وبروتين حبة البركة غني بمعظم الأحماض الأمينية الأساسية (Essential Amino Acids) وكفاءة بروتين حبة البركة (C-PER) حوالي 1.6 في حين أنه في القمح حوالي 1.2 ؛ وتتكون بروتينات حبة البركة أساسا من ثلاثة أنواع هي الجلوتين بنسبة 32.9% والألبومين 36% والجلوبيولين 24%.

 

التركيب الكيماوي لكسب حبة البركة للعديد من الباحثين (على أساس المادة الجافة)

Published chemical analysis (%) data of NSM presented by some authors (on DM basis)

Authors

DM

مادة جافة

OM

مادة عضوية

CP

بروتين خام

CF

ألياف خام

EE

دهن

NFE

كربوهيدرات

Ash

رماد

Zeweil (1996)

90.88

85.36

34.01

14.25

15.20

21.90

5.52

Gabr et al. (1998)

92.29

91.94

29.36

4.18

10.23

48.17

8.06

Gabr (1998)

91.60

92.10

28.40

6.20

12.10

45.40

7.90

Nasr (1998)

93.60

91.43

28.13

11.11

6.30

42.44

8.03

Youssef et al. (1998)

90.32

90.46

27.87

10.54

18.72

33.33

9.54

El-Ayek et al. (1999)

92.30

90.80

31.20

8.50

12.50

38.60

9.20

El-Ekhnawy (1999)

90.76

90.22

29.70

18.10

8.42

34.00

7.33

El-Samra et al. (2000)

94.00

88.58

33.96

14.27

15.20

25.15

5.42

El-Kady et al. (2001)

92.00

90.50

29.80

9.20

MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: ltr; LINE-HEIGHT

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1720 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2006 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,716,608