قواعد عامة فى رعاية قطعان الماعز:
الماعز من الحيوانات التى تتطلب دراية خاصة للتحكم والسيطرة على قطعانها أثناء الرعى فهذه الحيوانات تمتاز بالذكاء والميل إلى المعيشة الجماعية ولكنها تميل إلى أن تسلك سلوك الحيوانات البرية بعض الشىء.
أولاً: فى حالة قطعان الماعز المنتجة للبن يفضل دائماً رضاعة الصغار صناعياً بواسطة البزازات مع إبعادها عن الأم بعد فترة رضاعة السرسوب بل إن بعض المربين يفضلون رضاعة السرسوب نفسه بالبزازات وذلك لأن وجود الصغار مع أمهاتها تجعل الأم فى حالة حركة مستمرة فيترتب على ذلك أن تفقد جزءاً من الطاقة التى كانت يجب أن توجه لإنتاج اللبن.
ثانياً: بعد فطام الحملان التى أرضعت صناعياً يفضل أن توضع فى بوكسات بجانب حظائر الأمهات فإن هذا يشجع إدرار اللبن من الأمهات. ويستمر ذلك مدة عشرة أيام بعدها يمكن للحملان الصغيرة مخالطة الأمهات بدون الخوف من رضاعتها حيث تكون قد تعودت على العلائق الجافة.
ثالثاً: يمكن الاستعانة بكلاب خاصة مدربة لمرافقة قطعان الماعز. ويفضل أن تكون من الجراء التى خالطت صغار الماعز حتى تتعود على طبائعها لأن الكلاب المرباة مع قطعان الأغنام تجد صعوبة كبيرة فى معرفة سلوك قطعان الماعز إذا نقلت إليها.
رابعاً: للماعز حساسية خاصة ضد الرياح والأمطار والصقيع وذلك نظراً لشعرها الخفيف وجلودها الرقيقة مما يجعل الفقد الحرارى من جسمها كبير أثناء البرد. ولكنها كحيوانات مجترة فإنها تستعيد حرارتها من التخمرات البكتيرية التى تحدث للأعلاف الغليظة (الخشنة) فى الكرش ولذلك كان من المفيد جداً تغذية الماعز خلال أشهر البرد على الألياف النباتية لأن ذلك يساعد على تدفئتها ويكون من الخطأ الإكثار من العلائق المركزة السهلة الهضم نسبياً – حتى ولو كانت كلها من مصادر النشويات – على اعتبار أنها تعمل على رفع درجة حرارة الجسم وتدفئة الحيوانات والمعروف أن الماعز أشد نهماً للغذاء من الأغنام ولذا فإنها فى فصل الشتاء البارد أو عند هبوب الرياح تستطيع الاعتماد على الأعشاب وتأكل منها حتى الشبع وهذا يمكنها من اكتساب طاقة حرارية ضعف أو ثلاثة أمثال الطاقة فى حالة الأغنام على فرض تساوى الوزن.
خامساً: فى حالة عدم توافر الأعشاب الجافة أو فى حالة كون نباتات المراعى غضة أى أن نسبة الرطوبة فيها مرتفعة مما لا يساعدها على إنتاج الحرارة الكافية لجسمها فيجب فى هذه الحالة تهيئة الحظائر الدافئة لمبيت الماعز ويجب ملاحظة أن لا تزيد درجة الحرارة داخل الحظائر كثيراً عن الجو الخارجى حتى لا تتعرض الماعز للإصابة بالالتهابات الرئوية إذا ما تعرضت بعد ذلك إلى الجو البارد.
سادساً: أن نشاط الماعز وشهيتها الكبيرة للأعلاف يجعلها من الحيوانات المتلفة للأشجار والشجيرات والمحاصيل ولذلك يجب تقسيم المرعى المخصص للماعز بأسوار من السلك الحديدى. ويكون الحاجز مكوناً من ثلاثة أسلاك أفقية يعلو بعضها بمسافات قدرها 15، 27، 40 بوصة من الأرض على التوالى لأنه لو كان ارتفاع السلك العلوى أقل من 36 بوصة فإنه يمكن للماعز القفز فوقها، ويستعمل حالياً الأسلاك المكهربة فى حالة تربية الماعز داخل الحدائق أو مناطق الزراعات الكثيفة.
وقد يستعمل الرعى بالطول حيث يمد بالقرب من سطح الأرض أسلاك عادية على مسافات معينة ويركب طوق جلدى على رقبة الحيوان متصل بسلسله حديدية متصلة بالسلك الأرضى بحلقة لكى يتمكن الحيوان من السير الطولى.
المراجع:
1- أحمد عطية غراب (1966) – الإنتاج الحيوانى للحوم – دار الفكر العربى – القاهرة.
2- أحمد محمد الجعفراوى، زينات بيومى حسن – الأسس العامة لإنشاء مشاريع ومزارع الألبان - نشرة فنية رقم 11/1997 – صادرة عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية - مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة- مصر.
3- تربية الحيوان (لطلبة الصف الثالث بالمدارس الثانوية الزراعية) – طبعة 1994/1995- الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية – وزارة التربية والتعليم - القاهرة.
4- تسمين العجول وإنتاج اللحم من الماشية – نشرة رقم 374 لسنة 1998 – صادرة عن الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى – مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة- مصر.
5- عادل محمد فريد – إنتاج الأغنام فى مصر ودراسة جدواها - نشرة فنية رقم 8/ 1997 – صادرة عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية - مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة- مصر.
6- قسم بحوث تغذية الحيوان، قسم بحوث تغذية الدواجن ، الإدارة العامة للإنتاج الحيوانى – وزارة الزراعة – تغذية الحيوان والدواجن- نشرة فنية رقم 3/ 1968 – صدرت عن مراقبة التحرير والنشر والمكتبات – الطبعة الثانية.
7- مجلس حبوب العلف الأمريكى (1992) – إنتاج الماعز – القاهرة.
8- مجلس حبوب العلف الأمريكى (1994) – بعض الاعتبارات فى تغذية ورعاية ماشية اللحم – القاهرة.
9- محمد فراج عبد الجليل – إدارة ومتابعة قطيع الألبان – نشرة فنية رقم 10/1996 – صادرة عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية - مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة- مصر.
10- محمد يحيى حسين درويش (1979) – تربية وإنتاج الماعز – دار المعارف – القاهرة - مصر.
11- محمد يحيى حسين درويش (1990) – إنتاج اللحم - مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.
12- ممدوح شرف الدين، كمال السيد غنيم (1963) – إنتاج الأغنام – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.
ساحة النقاش