تفل البيرة (رادي سيل Redicall):
تفل البيرة Brewers pulp (تفل الشعير) عبارة عن المواد غير الذائبة المتبقية بعد فصل السائل (أثناء صناعة البيرة وقد تحتوي على بقايا حبوب الأذرة أو الشعير أو الأرز) بعد تجفيفها. وممكن القول بأنه عبارة عن قشور حبوب الشعير النابتة مع جزء من النشا الذي لم يتحول إلى سكر والتفل أما أن يكون طازجا ومحتويا على نسبة مرتفعة من الرطوبة (نحو 75%) ويكون في هذه الحالة سريع التخمر والفساد ولذلك لا يستعمل إلا طازجا في تغذية الحيوانات بالمنطقة المحيطة بالمصنع. وإما أن يكون التفل جافا يحتوي على نسبة منخفضة من الرطوبة (نحو 10%) وهو يستعمل بكميات محدودة في تغذية مختلف أنواع الحيوانات وهو ذو تأثير ممسك وطعمه غير شهي نوعا ولذلك يجب خلطه جيداً بمكونات العليقة الأخرى مع بعض المولاس؛ ويجب أن تكون خالية من المواد والروائح الغريبة والعفن. لا تقل نسبة البروتين الخام عن 15%، لا تزيد نسبة الرطوبة عن 11%، لا تزيد نسبة الألياف الخام عن 20%، لا تزيد نسبة الرماد الخام عن 7%.
التركيب الكيماوي لتفل البيرة (%، علي أساس المادة الجافة تماما)
مادة جافة DM |
مادة عضوية OM |
بروتين خام CP |
دهن خامEE |
ألياف خام CF |
كربوهيدرات NFE |
رماد خام Ash |
المصدر |
91.10 |
81.08 |
26.00 |
1.75 |
18.00 |
35.33 |
18.92 |
Abd El-Raman et al., 2003 |
92.00 |
93.48 |
22.50 |
3.50 |
14.62 |
52.86 |
6.52 |
Abou El-Naser and El-kerdawy, 2003 |
- |
95.51 |
15.24 |
0.95 |
26.44 |
52.88 |
4.49 |
معهد بحوث الإنتاج الحيواني، 1997 |
في دراسة بعنوان "استخدام بعض المخلفات العضوية كمصادر غذائية للماعز النامية تحت ظروف الصحراء" .. قام بها يوسف، فايد سنة 2001 (Youssef and Fayed, 2001) حيث تم تقييم نوعين من المخلفات العضوية من خلال تجربة تغذية استمرت 150 يوم علي الماعز واستخدم لهذه التجربة 18 ذكر من الماعز النامية بمتوسط وزن 18.7 كجم قسمت لثلاث مجموعات بكل مجموعة 6 حيوانات كانت التغذية علي 50% من الاحتياجات علي دريس البرسيم لكل المجموعات وتكمل الاحتياجات علي واحد من المركزات التالية:
(1) علف مصنع.
(2) عليقة مركزة تتكون من: 35% نوى بلح + 27% تفلة زيتون + 8% مولاس + 30% رادي سيل.
(3) نفس تركيب المركز –2- مع استبدال الرادي سيل بفرشة الدواجن.
وكانت أهم النتائج كما يلي:
· كانت كمية المأكول أعلي ما يمكن للعليقة (2).
· معاملات الهضم كانت مرتفعة في العلف المصنع (العليقة 1) عن العلائق المختبرة فيما عدا معامل هضم المادة الجافة ومستخلص الأثير وكانت أيضا القيم الغذائية مرتفعة في العليقة رقم (1) بالنسبة لميزان الأزوت كان موجباً في العلائق الثلاث ولكن كان المحتجز داخل الجسم مرتفع في العليقة (1) تليه العليقة (2) ثم (3) ونفس الاتجاه لوحظ مع معدلات النمو.
· وكانت الكفاءة التحويلية للغذاء مرتفعة عند التغذية علي العليقة رقم (3) تليها العليقة (1) و (2) أما تكلفه الغذاء لإنتاج 1 كجم نمو كان أعلى ما يمكن مع العليقة الأولي ثم الثانية ثم الثالثة.
مما سبق نستخلص أنه يمكن خفض تكاليف غذاء الماعز عند استخدام بعض مخلفات التصنيع في عمل علائق غير تقليدية.
وفي بحث قام به أبوالنصر والكرداوي سنة 2003 (Abou El-Naser and El-kerdawy, 2003) بهدف دراسة تأثير الإحلال الكامل لمكونات العليقة التقليدية بمخلفات التصنيع الزراعي على أداء الحملان النامية تحت الظروف الصحراوية. وتم أجرى هذه الدراسة في محطة رأس سدر بجنوب سيناء باستخدام 20 من الحملان الذكور البرقي عمر 6-7 شهور وبمتوسط وزن 30.55كجم. قسمت الحملان إلى مجموعتين كل منها عشرة. غذيت المجموعة الأولى على عليقة مركزة تجارية بينما غذيت المجموعة الثانية على عليقة كل مكوناتها من مخلفات التصنيع الغذائي وتتكون من: (23% تفل زيتون، 35% نوى بلح مجروش، 35% تفل بيرة، 4% مولاس، 1% ملح، 2% حجر جيري)، إلى جانب العلائق المختبرة قدم لجميع الحملان قش أرز للاستهلاك الحر.
استمرت التجربة لمدة 135 يوماً منها 120 يوم (التجربة النمو) والتي تم خلالها تقدير كمية الغذاء المستهلك يوميا ومعدل النمو اليومي وكفاءة التحويل الغذائي وكذلك الكفاءة الاقتصادية لهذه العلائق. وفي نهاية التجربة أجريت تجربة هضم وميزان النيتروجين لمدة 15 يوم باستخدام (3 ذكور من كل مجموعة) لمعرفة تأثير استخدام هذه العلائق على معاملات هضم العناصر الغذائية المختلفة ومدى الاستفادة من نيتروجين الغذاء وقد أوضحت النتائج أن تغذية الحملان النامية على عليقة كل محتوياتها من النواتج العرضية للتصنيع الغذائي كبديل كلي لمكونات العليقة التجارية أدى إلى:
· ارتفاع معنوي في معدلات هضم المادة الجافة والبروتين والدهن والمستخلص الخالي من النيتروجين.
· انخفاض الاستهلاك اليومي من المادة الجافة.
· تحسن القيمة الغذائية معبرا عنها بالعناصر الكلية المهضومة والبروتين المهضوم وكذلك ميزان النيتروجين.
· من الناحية الاقتصادية أدى استخدام تفل الزيتون، نوى البلح، تفل البيرة – كبديل كلي لمكونات العليقة التجارية إلى انخفاض التكلفة الغذائية لإنتاج كيلوجرام وزن حي من الحملان بنسبة 57.59% بالمقارنة باستخدام العليقة التجارية العادية.
مما سبق يمكن أن نستخلص أن من الممكن الإحلال الكامل لمكونات العليقة التجارية ببعض النواتج العرضية للتصنيع الغذائي في تغذية الحملان النامية بدون أي تأثير ضار على أدائها.
وفي دراسة مشابه للسابقة؛ قام بها عبدالرحمن وآخرون سنة 2003 (Abd El-Raman, et al., 2003)؛ بهدف الاستفادة من بعض مخلفات التصنيع الزراعي في تسمين الحملان على المراعي الطبيعية في جنوب الوادي بجمهورية مصر العربية؛ حيث تم إجراء هذا البحث بمحطة بحوث "حلايب وشلاتين" التابعة لمركز بحوث الصحراء على 40 حمل نامي عمر 7-8 شهور بمتوسط وزن 25كجم تم تقسيمهم إلى 4 معاملات تجريبية كل معاملة بها عدد 10 حملان من خلال تجربة تسمين استغرقت 150يوم وغذيت المجموعات التجريبية على المركزات التالية:
المجموعة الأولى (المقارنة): |
وتم تغذيتها على علف مصنع (مكونات تقليدية). [31% نخالة قمح + 26% بذرة قطن + 22% أذرة صفراء + 15% رجيع كون (نخالة أرز) + 3.5% مولاس + 1.5% حجر جيري + 1% ملح]. |
المجموعة الثانية: |
وتم تغذيتها على مركزات استبدل فيها مصدر الطاقة في العلف المصنع التقليدي بنوى البلح وتفله الزيتون. [31% نخالة قمح + 26% بذرة قطن + 22% نوى بلح + 15% تفله زيتون + 3.5% مولاس + 1.5% حجر جيري + 1% ملح]. |
المجموعة الثالثة: |
وتم تغذيتها على مركزات استبدل فيها مصدر البروتين في العلف التقليدي بتفلة البيرة (رادي سيل). [31% نخالة قمح + 26% تفلة البيرة + 22% أذرة صفراء + 15% رجيع أرز + 3.5% مولاس + 1.5% حجر جيري + 1% ملح]. |
المجموعة الرابعة: |
وتم تغذيتها على مركزات استبدل فيها المصادر التقليدية للطاقة والبروتين في العلف المصنع بمصادر غير تقليدية مثل نوى البلح وتفلة الزيتون وتفلة البيرة. [31% نخالة قمح + 26% تفلة البيرة + 22% نوى بلح + 15% تفله زيتون + 3.5% مولاس + 1.5% حجر جيري + 1% ملح]. |
بالإضافة لخروج كل المجموعات التجريبية إلى المرعى لفترة تتراوح من 9 إلى 10 ساعات ، وكذلك تتغذى على نبات الثمام (البانيكم تيرجيديم Panicum Turgidum) وهو نبات معمر، لونه أصفر مائل للزرقة، سيقانه خشبية منتصبة أو زاحفة أو منحنية كثيرة التفرعات، الأوراق السفلى شريطية إلى رمحية قاسية، طولها 8سم وعرضها 6-8ملم. ينتشر في السودان وموريتانيا والسعودية واليمن وعُمان والعراق والكويت والأردن وسوريا. ونباتات الثمام واسعة الانتشار وهي من أفضل النباتات التي تقبل عليها الإبل في جميع الدول العربية. والتركيب لنبات الثمام طبقا لما ورد في تلك الدراسة (على أساس المادة الجافة تماما On DM basis): 68.90% مادة جافة (DM)، 89.89% مادة عضوية (OM)، 3.75% بروتين خام (CP)، 28.86% ألياف خام (CF)، 3.08% مستخلص إثيري(الدهن، EE)، 54.20% مستخلص خالي من الأزوت (الكربوهيدرات، NFE)، 10.11% رماد، 6.96% (A.I.A. = Acid Insoluble Ash ).
وكانت أهم النتائج المتحصل عليها كما يلي:
· ارتفعت معاملات الهضم معنوياً في المجموعة الثالثة مقارنة بكل المجاميع التجريبية.
· وانخفض المأكول من المرعى غير معنوياً في مجموعة المقارنة عن ما هو في المجموعات التجريبية.
· زاد كلاً من الأمونيا والأحماض الدهنية الطيارة الكلية بالكرش و الألبيومين والبروتين الكلي وأنزيمات الكبد في الدم بعد الأكل عن قبل الأكل.
· وكان متوسط الزيادة اليومية الوزنية مرتفع في المجموعة الثانية والثالثة عن ما هو في مجموعة المقارنة.
· وقد أدى استخدام مخلفات التصنيع الزراعي إلى تحسين في الكفاءة التحويلية والاقتصادية للغذاء.
· زاد وزن الذبيحة وكان غير معنوياً في المجموعة الثالثة والرابعة مقارنة بالمجموعة الأولى والثانية.
مما سبق يمكن أن نستخلص بأنه يوصى بإضافة تفلة البيرة ضمن مكونات العلف حيث كان لها أثر جيد على أداء الحملان في جنوب الوادي.
المراجع والمصادر :
1- السيد بسيوني : "الأعلاف ومتطلبات الثروة الحيوانية" ، مجلس الإعلام الريفي ، وزارة الزراعة المصرية، العدد (159)، مايو 1999م.
2- محمد عبدالله الصائغ : " الإبل العربية " ، مؤسسة الكويت للتقدم العلميFONT-SIZE: 13pt;
ساحة النقاش