السير نحو اللاهدف.. قصص لـ عبير التميمي
قراءة وعرض: محمود سلامة الهايشة –المنصورة:
صدر العام 2010 عن الأجيال المصرية بالزقازيق- شرقية مجموعة قصص قصيرة للكاتبة عبير التميمي وهي الطبعة الأولى لمجموعتها "السير نحو اللاهدف".
تقع المجموعة في 67 صفحة من القطع الصغير، تشتمل على إهداء المؤلفة وسيرتها الذاتية، وقصتين الأولى بعنوان "فتاة في منتصف الليل" أما الثانية فكانت تحت عنوان "على الطريق". أما عنوان المجموعة "السير نحو اللاهدف" جاء أو اشتق من فكرة ومضمون القصة الأولى بل ومن آخر جملة/فقرة كتبتها المؤلفة في نهاية تلك القصة عندما قالت (ص33):
"سلمت علي وقبلتني، وعادت هي إلى بيتها.. وأنا سرت نحو اللاهدف".
وتمثل التجربة السردية عند عبير التميمي في قصصها (السير نحو اللاهدف) - كما يقول الأستاذ/ إبراهيم عطية، رئيس تحرير سلسلة كتاب الأجيال التي صدرت عنها المجموعة- نوعا من البوح الفطري اكتسبتها من ثقافتها العربية التي تعتمد في جذورها التراثية على الحكي باعتباره نوعاً من التنفيس عما يجيش داخل النفس الإنسانية من صراعات الحياة، ويأتي الحكي كنوع من العلاج السحري لإعادة التوازن وبحثاً عن التجدد ومقاومة الاحباطات الاجتماعية والمشكلات التي تواجه الأنثى في مجتمع مليء بالقيود والسلطة الذكورية المتحكمة في مصير المرأة مما يجعلها تصاب باليأس وانعدام الوزن، ولكنها تواجه الحياة في حالة سير وبحث مستمر بلا هدف، لكنها تلجأ إلى الكتابة بحثاً عن الهدف المنشود من وراء ما ترويه من حكايات تلتقطها من شرائح اجتماعية مختلفة وتسلط الضوء عليها.
عبير التميمي
ولدت عبير التميمي في إحدى قرى الريف المصري بمحافظة الدقهلية، من مواليد برج العذراء، حاصلة على معهد فني صناعي، عشقت القراءة والكتابة منذ الصغر وساعدها مدرسيها في المدرسة، كما ساهمت نشأتها الريفية على الخيال والحكي مما دفعها للمزج بين الواقع والخيال في تجاربها الإبداعية، تعمل بجريدة الوفاق الإقليمية التي تصدر في محافظة الدقهلية.
ساحة النقاش