ماذا بعد الثورة والانقلاب في تونس؟
بالقيم وحدها لا يستطيع الإنسان أن يعيش، صحيح أن تونس حررت وتخلص من الحكم الديكتاتوري والاستبدادي ودخلت مرحلة جديدة من النظام السياسي، وصحيح أن الشعب عندما غضب خلع الحاكم، بثورة راح فيها المئات من الشعب، كضحية لنيل الحرية، ولكن:
نعم ولكن ما فائدة خلعه ما لم يتبعه أمن وأمان داخل البلاد، وفي الشوارع، لأنه إذا ضاع الأمن ضاعت البلاد، وكما شاهدنا جميعاً ما حدث في العراق بعد دخول القوات الأمريكية المحتلة بدعوة تحرير العراق، أنفض الجيش والشرطة وتبخرا في الهواء الطلق مما أدى لضياع الأمن والأمان، ونهبت البنوك والخزائن، هتكت الأعراض في البيوت وفي الطرقات، وسرقت الآثار والكنوز، وأطلق سراح المجرمين من محابسهم،....الخ. فنسأل الله العلي القدير بأن لا يحدث هذا بتونس، وأن يحفظ شعبها وأهلها من كل سوء. وأن يستتب الأمن ويشيع الأمان خلال الساعات القليلة القادمة.
فلا نريدها فوضى خلاقة، ولا ديمقراطية الفوضى، ولا شرق أوسط جديد، نعم للحكم العادل، نعم للعدالة الاجتماعية، ولا للفوضى والخراب والتسيب.
ساحة النقاش