الاستشعار عن بُعد.. صار بمنزلة الملح في كل طعام
· الاستشعار عن بُعد Remote Sensing
· الاستشعار الإيجابي active remote sensing
· الاستشعار السلبي negative remote sensing
· الاستشعار بالصدى Echolocation
· المحسات Sensors
· المحسات النانوية Nanosensors
· المحسات الفائقة Supersensors
· محسات الحالة الصلبة النانوية Solid State Nanosensors
· تقنية التصوير الحراري Thermal-imaging
· تقنية النظم الكهرميكانيكية الصغرى Micro Electro Mechanical System, MEMS
· تقنية قياس التداخل Interferometric
· المدار الدائري الاستوائي الثابت بالنسبة للأرض Geostationary Orbits
· المدارات الدائرية المنخفضة الارتفاع Low Earth Orbits
· المدارات البيضاوية أو الإهليلجية المائلة Elliptic Orbits
· علم الأقيانوغرافيا Oceanography
· خط الشاطئ Shoreline
· مصباح لعد النخيل والأشجار المزروعة في الطرقات والحدائق المنزلية الخاصة Laplacian bulb
رحلة طويلة وتطبيقات جليلة (1):
عرف العالم مصطلح الاستشعار عن بُعد للمرة الأولى عام 1960 لكن حداثة الاسم لا تعني أن المصطلح وليد عصرنا؛ استغل أنصار الفلسفة الإغريقية بعض مقولات أرسطو وحملوها فوق ما تحتمل ومن ذلك اعتبارها حجر الأساس في الاستشعار عن بعد؛ نموذج "الباغودة" الذي صنع في الصين كان أول تطبيق عملي لمبادئ التصوير الضوئي؛ مقولات العالم الحسن بن الهيثم ربما كانت أساس علم الاستشعار عن بعد؛ انتقلت أعمال كثير من العلماء العرب إلى أوروبا لكنها نسبت إلى الغرب وهضم حق أصحابها؛ أسهم دافينشي بجهد بارز في مسيرة التصوير الضوئي ونسب إليه فضل اختراع آلة التصوير ذات الثقب؛ اُلتقت أول صورة ضوئية من الجو في عام 1858 لقرية فرنسية ويعتبر مؤرخو الاستشعار عن بعد هذه الصورة أول صورة ذات صلة بهذا العلم.
تطبيقاته في علوم البحار والمصايد (2):
نظام تحديد المواقع على الأرض أسهم بصورة كبيرة في تطور الملاحة والاكتشافات في البحار والمحيطات؛ تطورت طرق الملاحة البحري وظهرت أنظمة الملاحة بالراديو بدءاً من منتصف القرن الماضي؛ التطور الأبرز في الملاحة البحرية لم يحدث إلا مطلع الستينيات من القرن الماضي حينما تم بنجاح إطلاق السواتل للفضاء الخارجي؛ رغم انتشار تطبيقات تقنية الاستشعار البعدي اللوني في العالم فإن استخدامها في مراكز البحوث والجامعات العربية محدود ونادر؛ يساعد الاستشعار عن بعد على تحديد مستوى تركيز المواد العالقة في المياه ورصد درجة حرارة المياه السطحية وبيان المناطق الدافئة المؤهلة لوجود الأسماك؛ تعد دراسة تغيرات خط الشاطئ وتعيين معدلات الترسيب أو النحر السنوي من أكثر تطبيقات الاستشعار شعبية؛ التطبيقات المستخدمة حالياً في مجال رصد الثروات السمكية وتحديد مناطق الصيد مازالت حكراً على الدول المتقدمة.
دوره في التنمية والحفاظ على البيئة (3):
عصر الفضاء بدأ بإطلاق الساتل السوفييتي (سبوتنيك) عام 1957 وفتح المجال واسعاً أمام تطبيقات الاستشعار عن بعد؛ لم يتضح حتى الآن حجم التقدم الذي يمكن أن يحدثه الاستشعار عن بعد في حركة الإنسان مع تطور هذا العالم؛ لم يكن لدى العلماء سابقاً صورة متكاملة للنشاطات التي سيحدثها غزو الفضاء ومدى التطور الذي سيشهده العالم فيما بعد؛ يستخدم الاستشعار عن بعد في استكشاف ورصد وتسجيل الموارد من ماء ومعادن وغطاء نباتي وتربة وتسجيل التغيرات الطارئة عليها.
المحسات النانوية وتطبيقاتها في مجال الاستشعار عن بُعد (4):
المحسات النانوية صارت منتجات مألوفة في معظم المجالات بعد أن غزت مجالات متعلقة بنشاطاتنا اليومية؛ اكتسبت أنابيب الكربون النانوية أهمية بالغة في مجال البيئة نظراً لتعدد استخداماتها وأهمها صناعة أجهزة الاستشعار والمحسات؛ أتاحت التقانة النانوية من خلال أجهزة محمولة مزودة بمحسات نانوية دقيقة لرصد مستويات تلوث الهواء ومتابعته لحظياً.
النظم الجيومعلوماتية ودورها في معالجة المشكلات البيئية (5):
أهمية نظم الاستشعار عن بعد في إدارة الكوارث تكمن بوضع خريطة المخاطر الأولية لكل المنطقة الجغرافية المعرضة لخطر الكارثة؛ نظم الاستشعار عن بعد تقوم بتوفير الصور الفضائية على شكل رقمي وتتضمن البيانات البيئية والتوضعات الخاصة بالمعالم الجغرافية لشكل الأرض؛ يؤدي الاستشعار عن بعد دوراً مهماً في حماية البيئة ومكافحة التلوث من خلال دراسة الوضع الحالي للكرة الأرضية والمحيطات والغلاف الجوي؛ النتائج تبين إمكانية تصميم الشبكات الجيوماتيكية مع التقنيات المتقدمة في منظومة عمل متكاملة وتطبيقها في حل كثير من المشكلات البيئية والطبيعية العربية.
المسيرة التاريخية للسواتل (6):
يقوم الساتل باستقبال الإشارات من محطات الإشارة وتقويتها ثم يرسلها إلى الأرض مرة أخرى؛ من فوائد إقامة منظومة سواتل وفير الصور والمعلومات التي تخدم صانعي القرار في مختلف المجالات العلمية وحتى الأمنية والحربية؛ يُعبّر عن المسار الذي يرسمه الساتل حول أي كوكب من مجموعة الكواكب مثل الأرض بالمدار؛ اعتمدت الاتصالات الإلكترونية البعيدة المدى حتى تسعينيات القرن الماضي على الكابلات وانعكاسات الإشارات الراديوية على الغلاف الجوي؛ تعتبر الولايات المتحدة أكبر دولة لها حضور في الفضاء الخارجي يقارب 90% من وسائل وأجهزة الاتصالات الفضائية؛ أصبح للسواتل دور بارز في حياة الإنسان اليوم رغم وجود أخطار ومخاوف وسلبيات تهدد المستقبل.
علم الآثار في عصر الفضاء (7):
بات بالإمكان دراسة الآثار المطمورة دون حاجة لاستخراجها من تحت الأرض؛ أجهزة الاستشعار عن بعد أصبحت من التقنيات الأساسية للكشف عن باطن الأرض؛ القرن المقبل سيشهد استمرار استخدام الاستشعار عن بعد دون الإخلال بمواقع البيئة الأثرية.
الهوامش:
(1)محمد عبد القادر الفقي (كاتب علمي متخصص في مجالي الطاقة والبيئة-الكويت): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص25-35.
(2)د.وحيد محمد مفضل (باحث وكاتب علمي، معهد علوم البحار والمصايد –الإسكندرية-مصر): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص36-43.
(3)د. محمد بهي الدين عرجون (خبير فضاء مصري-أستاذ هندسة الطيران والفضاء-جامعة القاهرة-مصر): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص44-49.
(4)د.محمد شريف الإسكندراني (مستشار علمي، معهد الكويت للأبحاث العلمية-الكويت):مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص50-56.
(5)د.حسين صالح (باحث في الهيئة العليا للبحث العلمي-سوريا): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص57-61.
(6)د.محمد الحاجي (باحث وكاتب علمي-الكويت): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص62-69.
(7)د.فاروق الباز (مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن-أمريكا): مجلة التقدم العلمي، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العدد 69، يونيو 2010، ص70-77.
ساحة النقاش