رحل الكابوس وأتى الحلم
نادي أدب بيت ثقافة دكرنس ينطلق من جديد
منذ تأسيس نادي أدب بيت ثقافة دكرنس، محافظة الدقهلية بمصر، على يد الشاعر الراحل/ أحمد الخضري، في بداية التسعينيات، ظنا منه أنه سيتسع للجميع، إلا أن غيلان الشللية وعشاق المنصات، ومروجو الطائفية الأدبية، استطاعوا لما يزيد لما يزيد على خمسة عشر عاماً من الهيمنة على المشهد الأدبي داخل المدينة واعتبروا أن نادي الأدب عزبة خاصة لهم أو ميراث مستحق لهم وحدهم دون غيرهم، حيث رفضوا قبول الأعضاء الجدد من نادي الأدب، واحتقار ترشيح أنفسهم في المؤتمرات الأدبية، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وأغلقوا صالون المواهب بدكرنس عام 2007، بحجة أنه نادي أدب مواز، رغم أنه يعني بالبراعم فقط.
وحتى النشرة التي أصدروها بعنوان "لقاء الاثنين"، كانت للمقربين فقط، وقد حرضوا ضد الأدباء الشرفاء الذين طالبوا بالتغيير، ومقاطعة موائدهم العفنة، والغريب أن تلك الغيلان كانت بلا منجز حقيقي، فعلام هذا الغرور، أن منع مواهب النادي من الظهور في الأمسيات الشعرية والأدبية أنها جريمة غير أخلاقية لا تتماشى مع شرف موقعهم الأدبي، كما أنهم رفضوا إقرار خطة لنادي الأدب طوال فترة التجميد، وما زاد الطين بله، أنهم رفض إقامة انتخابات مجلس إدارة نادي الأدب دورة عام 2010، بحجة أنهم أعضاء قدامى بالنادي، وانسحبوا من الانتخابات، وهؤلاء هم الذين صدعونا بالديمقراطية والتغيير، وهم الآن الذين لا يريد ديمقراطية إذا كانت في غير صلاحهم حينما تأتي بالتغيير، ألا يخجل هؤلاء الذين أساءوا لنوادي الأدب ولوائحها، والعجيب أن أحدهم يقول لأحد الأدباء من محبي التغيير الذي أشفق على وضع نادي الأدب المجمد منذ أربعة سنوات، والمغلق بالضبة والمفتاح (يجب أن تستأذنوا أولاً، هذا بيتنا)، فرد عليه (استأذن من نادي الأدب وأعضاء الجمعية العمومية، ليس بيتك وحدك، هناك قوانين ولوائح بنادي الأدب، ومن حقي أن أترشح لرئاسة النادي).
والحقيقة أنه تم تجميد نشاط نادي الأدب منذ عام 2006، ليس لموقف أدبي، كما يدعون، ولكنه خلاف بين شاعر موظف، وعضو بالنادي، وبين مدير بيت الثقافة، تصفية لحسابات قديمة بينهما، واستطع هذا الشاعر الماكر أن يورط نادي الأدب في هذا الخلاف ويحرضهم ضد المدير، واستخدامه كسيف على رقبته، حتى تم إغلاق النادي والتحقيقات والشكاوي بين المدير وهذا الموظف المتشاعر، للأسف موجودة بفرع ثقافة الدقهلية، بعد أن خدع أعضاء النادي، تم التراضي بينه وبين المدير سراً بعد أن انتهت حبكته الدرامية، والخاسر الأكبر هو نادي الأدب الذي تم تجميد نشطة ووقف ميزانيته لمدة دورتين متتاليتين، حسبنا الله ونعم الوكيل.
والانفراجة جاءت بحضور الأديب محمد خليل، رئيس الأدب المركزي بالدقهلية، والأستاذ/ محمد الحنفي، مسئول الثقافة العامة بفرع ثقافة الدقهلية، والأستاذ/ فريد شوقي، مشرف نادي الأدب ببيت ثقافة دكرنس، والأستاذ/ جميل رمضان المكاوي، مدير بيت ثقافة دكرنس، حيث تمت إجراءات انتخابات نادي أدب بيت ثقافة دكرنس في شفافية وهدوء، رغم أنف غيلان الشللية الذي خربوا النادي قديماً، وتمت الإجراءات يوم الاثنين الموافق 5 يوليو 2010، بقاعة نادي أدب بيت ثقافة دكرنس، وأسفرت عن تشكيل مجلس إدارة جديد، لينتهي هذا الكابوس، يتكون من:
1- الشاعر/ حمدي عبد الفتاح – رئيسا للنادي.
2- القاص/ وائل مصباح – سكرتيراً.
3- القاص/ حمدي الطليمي – عضواً.
4- القاص/ إسلام مصباح – عضواً.
5- الشاعرة/ جيهان النجار – عضواً.
وقد حضر انتخابات الجمعية العمومية الشعراء: محمود السيد إسماعيل، جابر شطا، منى الضويني، طارق عبد الفضيل، وآخرون.
ساحة النقاش