تتزامن ذكرى بناء السد العالي مع أزمة المياه بمصر
السدّ العالي لمن لا يعرفه، هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وشارك في بناءه السوفييت. ساعد كثيرا في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر. طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 متر، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 متر. حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11 ألف متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة؛ تم البدء في بناءه عام 1960.
· العالم المصري د. إبراهيم كامل: أنا السبب في أزمة المياه التي تمر بها مصر حالياً.
· د. إبراهيم كامل: مصر لم تستغل مياه الفيضان طوال السنوات الماضية.
· د. إبراهيم كامل: مياه السد العالي تسربت منذ إقامته في باطن الأرض.
· د. إبراهيم كامل: أسلوب التهديد والحقوق التاريخية لن يفيد، والحل شراكة دول حوض النيل في مشروعات كبرى تعود بالنفع عليها جميعاً.
وقد كتب في هذا الموضوع الكاتب والأكاديمي المصري د. مصطفى سعيد، تحت عنوان "لمن ندق الأجراس" قائلاً:
بعد صمت 50 عام وفى اول ظهور له على قناة فضائية اعلن الدكتور ابراهيم كامل خبير المياة العالمى والحاصل على الدكتوراة من فرنسا فى نهر النيل، وأكمل دراساته وأبحاثه في أمريكا مع أكبر مراكز البحوث الامريكية فى مجال المياه أعلن انه كان معارضل للسد العالى حيث ان المطلوب كان فقط تعليه خزان أسوان لدرأ مخاطر الفيضان أما تخزين مياه النيل بالكمية التى حجزها السد فانها تؤدى الى فقد 10 مليار متر مكعب من المياه سنويا كما تتسبب فى وجود مخزون ميت تحت مستوى انفاق السد يدى ب 50 مليار متر مكعب لا يتم الاستفادة منها وتخصم من حصة المخزون كل عام.
أما المقترح الذي كان يؤمن به فهو تعلية خزان اسوان وعمل قناة تحويلية لنقل مياه النيل إلى الصحراء الغربية لزراعة 10 مليون فدان على الاقل، وذلك بالاحتفاظ بقوة جريان النيل بما يحملة من طمى الذى تجمع الان فى جنوب البحيرة عند السودان ويوشك ان يسد مدخل البحيرة تماما وقد استشهد سيادته بان معظم اراضى الصحراء الغربية يوجد اسفل طبقة الرمل تربة طينية نتيجة فيضان النيل فى الازمان الغابرة وتغطيتة لكل ارض مصر.
ويؤكد الدكتور إبراهيم كامل ان تخزين مياه السد العالي خلال 50 سنة أدى إلى تسرب المياه في باطن الأرض في عدة اتجاهات شرقا وغربا وشمالا وقد ظهر ذلك جليا فى صورة الاقمار الصناعية فى صورة بحيرات ظهرت على السطح فى شرق العوينات.
وحينما سال سيادته عن الوضع الحالى اجاب انه لمدة 50 سنة ظلت مياة النيل تصل جميعها الى مصر حيث لم تكن باقى الدول تستخدم منه شيئا نظرا لعدم وجود سدود بها اما بعد الأزمة العالمية في الغذاء فقد اتجهت كثير من الدول إلى زراعة ملايين الافدنة فى هذه البلاد وبالتالي قدمت إليها المساعدات لبناء سدود لتوليد الكهرباء وزراعة الأرض، وبالتالي أصبحت حصة مصر مهددة وعندما سئل عن المسئول عن ضياع ملايين الامتار من مياه النيل على مصر فى خلال ال50 عام الماضية، قال بتواضع العلماء انا لانى لم احسن اقناع المسئولين بخطورة الوضع حيث كان من المعروف اننا سنصل الى 80 مليون بحلول 2010 وانه ان لم نستغل مياه الفيضان التي تصل إلينا سنويا سنتعرض إلى ما نحن فيه الآن، ولان وزارة الري لم يكن لديها مشروعات لاستغلال هذه المياه فقد كان يتم القائها فى البحر وقد بلغ ما يصلنا من مياه الفيضان في بعض السنوات الى 170 مليار متر مكعب.
وحينما سئل سيادته ما هو المخرج الآن؟، أجاب قائلاً: ان كلام التهديدات والحقوق التاريخية لن يفيد، ولكن يجب ان تتم شراكة بين دول النيل جميعا يوفر لها تمويل دولى باستخدام نفوذ الرئيس مبارك تقام بمقتضاها مشروعات فى كل دول النيل يتم اقتسام عائدها بينهم بالتساوى وبغير هذا فلن تنفع التهديدات أو اللجوء إلى المحافل الدولية فان لهم حقوق كما لنا حقوق ولا بد ان يستفيد الجميع. ولا بد ان يعود دور مصر المؤثر الى هذه الدول ولا نتركها عرضه لعبث العابثين.
ساحة النقاش